رزقنا الله فرصًا متساويةً وحظًا متساويًا من الوقت، فالجميع لديه أربع وعشرون ساعة في كل يوم، الفقير والغني والعالم والجاهل، والناجح والفاشل، الجميع يملكون نفس المساحة من الوقت ولكن منهم من يحسن استغلالها وتعمير كل ساعة بعمل نافع وطاعة واستثمار حقيقي في طريق السعادة وتحقيق التميز، والبعض الآخر يسيء استغلالها ويترك العمر يمضي في ارتباك وعشوائية فيخسر الكثير جدًا ويتأخر عن الركب جدًا.
وهنا نستعرض معا نصائح يمكنها أن توصلنا إلى تنظيم جيد للوقت وانجاز أكبر عدد من المهام، لنشعر في نهاية اليوم ونهاية الأسبوع أو الشهر أو العام كله بالرضا عن أنفسنا وانجازاتنا، ومن ثم نتذوق السعادة والنجاح، وبرغم أن النصائح عامة وتصلح للجميع إلا أننا نخص بحديثنا أكثر شخص مطالب بمهام كل يوم، وأكثر الناس الذين يعانون من ازدحام الوقت وتكدس المهام، وهي المرأة ربة المنزل والعاملة في نفس الوقت.
خطوات رائعة لتنظيم وقتك
راقبي يومك وانجازاتك: من المفيد جدًا أن تقومي بتدوين كل ما تفعلينه في يومك منذ لحظة استيقاظك وحتى نهاية يومك، وهذا بمثابة المراقبة لنفسك ولوقتك، وستكتشفين من خلال هذا التدوين اليومي مقدار الوقت المهدر الذي يضيع منك، وستكتشفين مدى قدرتك على انجاز ما تريدين، وتحددي الأنشطة التي تضيع وقتك وتحجميها قدر الإمكان.
اكتبي قائمة بالمهام التي تودين انجازها خلال اليوم: تعتبر كتابة قائمة بالمهام التي يجب انجازها خلال اليوم عملية تنظيمية هامة ودافع للتحفيز مع التظليل على كل مهمة تنجزينها، لكي تقيسي في نهاية كل يوم مدى انجازاتك
لا تجمعي بين عملين هامين، أو أحدهما مهم والآخر غير مهم: القيام بعملين في وقت واحد خطأ كبير يقع فيه الكثير متوهمين أنه يوفر الوقت، لكنه في الحقيقة يؤثر سلبًا على جودة كلا العملين وخاصة إذا كان لهما نفس الأهمية وبحاجة إلى تركيز، أو كان أحدهما هامًا والآخر غير هام، مثل المذاكرة ومتابعة مباريات كرة القدم، لكن يمكن الجمع بين أمرين غير مهمين فهذا قد يوفر الوقت.
رتبي أولوياتك من حيث المساحة الخاصة بكل عمل: في جدولك اليومي ابدئي بالمهام الكبيرة التي تستغرق وقتًا طويلًا، ثم المهام التي تحتاج وقت أقصر، ثم الصغيرة لأنك لو بذلتي الوقت في أمور صغيرة فسوف تفاجئين بهجوم الوقت ولن يسعفك للقيام بالمهام الكبيرة، ولكن في الحالة الأولى سوف تشعرين بالتحفيز وتتمكني من انجاز المهام الثانوية بسرعة.
خصصي وقت معين لكل مهمة: من عوامل السيطرة على الوقت وعدم إهداره أن تجعلي لكل مهمة وقت محدد وتحاولي انجازها وفقا لذلك الوقت المحدد، وهذه الخطوة تساعدك على السرعة في الإنجاز وتجمع تركيزك، وقد يكون تقديرك في البداية غير صائب لكن سرعان ما ينضبط ويصبح أكثر دقة وتصبحين أكثر قدرة على الالتزام به.
حددي أولوياتك: تحديد الأولويات ووضع الأهم أولًا ثم المهم، أمر ضروري لمعرفة ما يجب عمله وما يمكن تأجيله عند حدوث طوارئ، أو انشغال الوقت بعوامل خارجية، كقدوم مفاجئ لبعض الضيوف أ الاضطرار للقيام بزيارة لمريض أو نحوه.
كوني مرنة في وضع جدولك: اليوم لا يسير دائما وفق تخطيطنا، فأحيانًا يحدث ظرف يجعلنا نفقد الكثير من الوقت، فلا تصابي بالإحباط، ولا تنزعجي فهذا أمر طبيعي جدًا، فقط حاولي تدارك ما يمكن تداركه، وتأجيل ما فاتك القيام به إلى الغد أو لحين انتهاء الظرف.
لا تؤجلي عمل اليوم إلى الغد: التأجيل والتسويف يعتبر أكبر عدو للإنجاز وتنظيم الوقت، لأنك بذلك التسويف تقحمي المهام التي كان يجب عليك انجازها في اللحظة الحاضرة والتي تملكين إدارتها، ضمن مهام الغد أو بعد الغد، الذي لا تضمني اصلا ظروفهما ولا قدرتك على استغلالهما.
ضعي في اعتبارك تنظيم وقت الفراغ: من الضروري أن تخصص لك وقت فراغ حر لممارسة نشاطاتك المفضلة والمسلية حتى لا تسرق التسلية بعض وقت العمل، فتضييع أو اليوم في التسلية أو الترفيه يشعرك بالضيق والاكتئاب مع مرور اليم وتأخر عدل الانجاز، كافئي نفسك بوقت حر خارج نطاق الالتزامات والواجبات وليكن بعد الانتهاء منها وأدائها على أكمل وجه.
أخيرًا: لا شيء يمكن أن يحفزك لتنظيم وقتك أكثر من وعيك الكامل بأهميته وبأنه رأس مالك الحقيقي!