نتساءل دوماً ماذا لو وجدنا أنفسنا في بيئة عمل تنافسية شديدة وطُلب منا أن نتميز في عملنا وأن نحقق إنجازات جديدة وغير متوقعة، فماذا سنفعل؟ عدة خطوات يجب القيام بها لنبهر مدراءنا في العمل، فكيف نقدم لهم أنفسنا في العمل؟
كيف يكون الموظف مميزاً في بيئة عمل تنافسية؟
يقول الدكتور محمد بشارات ” الخبير والمستشار في مجال التنمية البشرية والتدريب القيادي ” أن هناك نقطتين رئيسيتين لأي موظف وهما إن لم تتغير تُغير وإن لم تتقدم تتقادم، لذلك فإن أول وأهم قضية للتميز في العمل هي التطوير الذاتي وهي مرتبطة في الموظف نفسه قبل ارتباطها بالمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها، لذلك يجب أن يحرص الموظف على تطويره نفسه تطوير مستمر مما يساهم في إنتاجية أعلى وأداء أفضل وكلما كان الأداء أفضل كلما كان ضمان بقائه في تلك الوظيفة أكبر.
إلى جانب ذلك، في حالة الإقدام على التطوير الذاتي يجب أن يتسم ذلك التطوير بالسرعة والإنجاز من جانب الموظف والمقصود بهما هو كيفية تقديم أداء أفضل وبسرعة وإتقان في أقل وقت مما يساهم في زيادة الإنتاجية وبجودة عالية وذلك يوصلنا إلى نقطة أخرى مهمة وهي الاستثمار الأمثل للوقت وهي أكبر مشاكل العالم الآن حيث هناك بعض الدول التي تتراوح إنتاجيتها بين 30 إلى 40 دقيقة فقط في اليوم الواحد كما أن دولاً اخرى قد تزيد عن 6 ساعات إنتاجية في اليوم، وهذا ما يميز الدول المتقدمة عن غيرها من الدول الأخرى – وفق ما ذكره خبير التنمية البشرية الدكتور محمد بشارات.
بالإضافة إلى ذلك، لا يجب علينا انتظار مساعدة المؤسسة التي نعمل بها للتميز ولكن نحن من يجب أن نسعى للتميز ومساعدة أنفسنا بأنفسنا حتى نكون أصحاب بصمات في أعمالنا وبالتالي يشار إلينا من مدراءنا بالبنان.
ما هو دور علاقتنا داخل بيئة العمل بتميزنا داخل المؤسسة؟
بالطبع تعتبر العلاقات داخل بيئة العمل الواحدة واحدة من أهم الأسس التي يرتكز عليها الموظف المميز كما أننا نحتاج تلك العلاقات من أجل بناء صداقة فاعلة مع بيئة العمل وخاصة مع الزملاء.
إلى جانب ذلك، يجب أن يدرك الموظف الذي ينوي التطوير الذاتي أن زملائه هم من سيسوقون له داخل المؤسسة وهم من يصفقون له حالة نجاحه في أمر ما خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص فاعلين، ومن ثم نرى أن الموظف المثالي يجب عليه أن يبحث عن جو إيجابي وأن يحرص دائماً على أن يصنعه بنفسه، لذلك نلاحظ أن من أهم سمات هذا الموظف هو الإيجابية وأن يكون لديه مبادرة لبناء علاقات قوية وإيجابية مع الغير، كما أن أمثال هذا الموظف نراهم واثقين دائماً من أنفسهم ولا يتعالون على زملاء العمل ولا يتحلون بالغرور، ومن ثم فإن ذلك الموظف ستتوالى عليه الأنظار بمثل هذه الأفعال الإيجابية التي يصنعها في بيئة العمل لأن لديه القدرة حينئذ على العمل في بيئة واحدة وفريق واحد وربما قيادة هذا الفريق في يوم ما.
كيف يمكننا الحفاظ على تميزنا داخل بيئة العمل؟
يُعد الحفاظ على القمة أمراً ليس بهين وذلك لن يتحقق إلا من خلال بعض النقاط الرئيسية منها ضرورة التطوير المستمر مع ضرورة البحث الدائم عن العلاقات الإيجابية داخل بيئة العمل وخارجها بجانب التدريب الفعال والقراءة الفاعلة ودائماً لابد من أن يرى الموظف المميز في عمله ردة فعل غيره ثم يأخذ الانفعالات الإيجابية من مدراءه وأن يعرف ذلك الموظف جيداً ردة فعل هؤلاء المدراء بالإضافة إلى ضرورة التقرب إلى الزملاء بصفة مستمرة والبحث عن كل ما هو جديد لنقدم كل ما هو جديد طيلة الوقت.