ما هو دور الأنسولين في الجسم؟
يعتبر الأنسولين هو الهرمون الذي يُفرز من الجسم ليسحب السكر من إلى الخلايا وبالتالي فهو يساعد في تنظيم مستوى نسبة السكر في الدم بشكل عام.
عند زيادة نسبة السكر في الدم فإنه قد يتسبب في عدة أضرار لجسم الإنسان حيث قد يتسبب ذلك في مقاومة الأنسولين أو التعرض لمرض السكر من النوع الثاني إلى جانب إمكانية التعرض لأعراض معينة يمكنها أن تصيب الشخص بسبب زيادة أو نقص معدل نسبة السكر في الدم.
ما معنى مصطلح (مقاومة الأنسولين)؟
تؤدي مقاومة الأنسولين في الجسم إلى زيادة الوزن كما أن زيادة الوزن تؤدي هي الأخرى إلى مقاومة الأنسولين، لذلك فهناك ارتباط قوي بين مقاومة الأنسولين والوزن.
تُعرف مقاومة الأنسولين في الجسم بأنها عبارة عن وجود أنسولين في الدم لا يمكنه القيام بوظيفته الأساسية وهي نقل السكر من الدم إلى خلايا الجسم مما يتسبب في رفع نسبة السكر في الدم.
وأضافت ” رند الديسي “: من أسباب مقاومة الأنسولين في الجسم وجود خلل عام في خلايا الجسم والتي تتسبب في عدم استيعاب الأنسولين بدرجة كبيرة مما يتسبب في عدم إمكانية نقل السكر من الدم إلى الخلايا.
إلى جانب ذلك، هناك بعض الهرمونات التي تتسبب في مقاومة الأنسولين مثل هرمون النمو الذي يمكنه عمل خلل في عمل هرمون الأنسولين في الجسم.
ما هي أعراض مقاومة الأنسولين في الجسم؟
للأسف لا يوجد أعراض واضحة لمقاومة الأنسولين في الجسم مثل أعراض مرض السكري والتي منها زيادة إفراز البزل في الجسم ولكن بالرغم من ذلك يجب عمل فحص دوري للجسم كل 6 أشهر لمعرفة نسبة السكر في الدم.
هناك بعض الأشخاص الأكثر عُرضة لمقاومة الأنسولين عن غيرهم ومن هؤلاء الأشخاص من هم أكبر من 45 سنة أو الأشخاص الذين لديهم الكوليسترول الجيد أقل من 35 ملجم والذي يعتبر مؤشرا لضرورة التأكد من نسبة السكر في الدم.
إلى جانب ذلك، فإن السيدات اللاتي تلد أطفال أكبر 9 رطل أو أربعة ونصف كيلو فهم أكثر عُرضة من غيرهم لمقاومة الأنسولين إلى جانب أن العامل الوراثي أيضا يعتبر أكبر مؤشر لمقاومة الأنسولين.
هل يوجد علاقة بين زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين؟
بالطبع يوجد علاقة قوية بين زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين حيث أن البنكرياس هي المسئولة عن إفراز الأنسولين.
عند وجود مقاومة للأنسولين في الجسم فإن البنكرياس يقوم بإفراز الأنسولين بكمية كبيرة مما يتسبب في تعب البنكرياس بسبب الأنسولين العالي في الجسم دون مقدرة خلايا الجسم على استخدامه.
يعمل زيادة الأنسولين في الجسم على تخزين الدهون بكمية كبيرة في الكبد والبنكرياس إلى جانب أن الأحماض الدهنية الحرة تقوم بفرز مادة يمكنها أن تخل بعمل الأنسولين في الجسم، لذلك فهناك رابط أساسي بين مقاومة الأنسولين وبين الوزن الزائد في الجسم.
ما هو الغذاء المناسب لمقاومة الأنسولين؟
يعتبر مريض مقاومة الأنسولين مثل مريض السكري حيث يمكن لتلك الحالة أن تتطور وتتحول لسكر من النوع الثاني، لذلك يجب التركيز على تناول الأطعمة قليلة الدسم كما يجب أن يتم تناول نشويات بنسب معتدلة والتي لها مؤشر جلايسيمي منخفض والذي لا يتسبب في رفع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ وسريع، لذلك يجب البعد عن كل مصادر السكر والنشويات الأولية كما يمكننا تناول البطاطا والأرز والبرغل والفريك والعدس مع إمكانية تناول البروتين الذي يساعد في تكوين ونمو العضل الذي يمكنه سحب السكر من الدم بطريقة أسرع خاصة عند ممارسة نشاط بدني أو رياضي، لذلك يجب ممارسة الرياضة لمدة ساعة في اليوم حيث أن الرياضة تعتبر عامل أساسي في تقليل نسبة السكر في الدم لكل الأعمار وخاصة رياضة المشي السريع التي تخفف من دهون البطن والتي تعتبر الإصابة بها عاملا رئيسيا في مقاومة الأنسولين والتعرض للسكر من النوع الثاني.
وتابعت ” رند “: يُعد الأشخاص المحافظين على وزن سليم وصحي هم الأقل عُرضة لمقاومة الأنسولين دون غيرهم من الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي.
وأخيرا، لابد لمريض مقاومة الأنسولين المتابعة مع الطبيب الباطني أو أخصائي السكري مع ضرورة تناول الأدوية اللازمة للحفاظ على نسبة معتدلة من الأنسولين في الجسم حتى لا تتعب البنكرياس ويحدث هنالك مشكلة في إفراز الأنسولين.
على الجانب الآخر، يجب المتابعة مع أخصائي تغذية للحصول على الجرعة اللازمة والصحيحة من الكربوهيدرات اللازمة للجسم للحفاظ على وزن صحي وسليم للجسم إلى جانب أهمية دور فيتامين د ونسبته المعتدلة في الجسم التي يمكنها التحكم في نسبة السكر في الدم بدرجة كبيرة.