النجاح في الحياة هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه جميع الناس على اختلاف طباعهم ومشاربهم، والنجاح هو أن تصل إلى ما تريد الوصول إليه وتحقق درجة الرضا والسعادة عن نفسك وتستشعر أن عمرك لم يضيع هباءً وأن وقتك لم يمض بلا ثمن.
النجاح نسبي يختلف من شخص لآخر فبينما يعني النجاح عند أحدهم تحقيق الثراء وجمع المال، يعني عند الآخر الوصول إلى درجة علمية متقدمة، ويعني عند ثالث الترقي في المنصب والوصول إلى قمة الترقية، وهكذا، المهم في نهاية المطاف أن تشعر أنك حققت أهدافك أو معظمها، وحتى تكون من الناجحين في الحياة الدنيا وفي الآخرة أيضا ولا تتذوق مرارة الندم ولا شعور الفشل فعليك أن تعرف صفات الناجحين وتقتفي أثرهم وتحذو حذوهم، انظر كيف يديرون أوقاتهم وطاقاتهم ليصلو إلى أهدافهم.
وفي هذا المقال سنذكر طائفة من الخطوات أو السمات التي ينتهجها الناجحون على اختلاف مجالاتهم وأهدافهم.
نصائح تجعلك ضمن صفوف الناجحين
كن موضوعيا في حكمك على الأحداث والأشخاص
الأشخاص العاطفيون والذين يحكمون على كل ما حولهم حكما متحيزًا ويأخذون كل شيء بحساسية، فيهولون بعض الأمور، ويهونون بعضها الآخر، يتفاعلون بعواطفهم ومشاعرهم مع الأحداث والأشخاص فيهدرون طاقاتهم فيما لا يفيد، ويركزون على علاقات مؤقتة ومشاعر عابرة، يفوتهم كثير من النجاح تضيع منهم الفرص.
كن ودودًا مع الجميع
الناجحون في أعمالهم أو حياتهم أو حتى دراستهم يحملون قلوبا نقية لا تعرف الحقد ولا الضغينة، ويمتلكون وجوهًا بشوشة لا تعرف التقطيب ولا العبوس، فيريحون قلوبهم من الصراعات ويعفون أنفسهم من تكوين العداوات مع من حولهم، ومتى فعلو هذا استجمعوا تركيزهم ووجهوه نحو أهدافهم.
لا تتعلق بأحد
لا تتعلق! التعلق سر من أسرار الضعف والمعاناة وفيه اهدار للوقت والمشاعر والأفكار، حب ما شئت ولكن لا تبالغ في التعلق الجميع مفارق، ولن يبق معك إلا عملك ولن يرافقك إلا نجاحك وثمرة مجهودك فركز على ما يبقى وتخلى عن كل ما لا بقاء له.
كن منظمًا
العشوائية والإهمال في التعامل مع مقتنياتك ومع وقتك ومع طاقاتك هي العدو الأول للنجاح، فالمهملون والفوضويون يقضون معظم أوقاتهم في البحث عن مفقودات، ويقضون ما تبقي في الندم على تضيع الفرص، أو تصليح ما أفسدته العشوائية، لذا فإن الشخص الناجح لا بد أن يكون منظما في كل حياته.
لا تهدر وقتك
الوقت هو رأس المال الحقيقي الذي يجب الحفاظ عليه واستثماره، بل يجب أن تكون بخيلا به على كل ما لا يفيد، ابخل بوقتك عن اللهو وتوافه الأمور وصغائر الهمم، وعمره بما يليق بالناجحين من تطوير لنفسك وتنمية لمهاراتك وتحسين مستمر لواقعك، على كل المستويات ارتق مع كل ثانية من عمرك، واصنع تقدما نحو الأمام، ارتق بنفسك ومعارفك وروحانياتك، فالناجحون لا يقفون كثيرا في نفس النقطة فضلا عن الرجوع للخلف ولو خطوة، الناجحون ينظرون إلى الأمام فقط.
ليكن هدفك محددًا
هدد أهدافك واعرف ما تريده جيدا، حدد خطواتك، وضع للنجاح خططا محكمة، لا تترك للارتجال مكانا ولا تتحرك بعشوائية، ولا تترك الصدف تشكل حياتك وتحدد اتجاهاتك.
لا تقف كثيرًا عند أخطاء الماضي أو تجاربه
فورًا بعد انتهاء الحدث وظهور نتائج فعلك، قيم الحدث بموضوعية حدد نقاط القوة وركز عليها وعلم على أخطائك ولا تكررها أبدًا، ولا تقف عندها باكيًا، اقلب الصفحة وابدأ من جديد.
كن إيجابيًا
كن ايجابيًا في كل شيء تفكيرك وأفعالك وأقوالك، لا تسمح للسلبية أن تهاجم مشاعرك أو تحتل تفكيرك، ردد كل ما يبني واترك ما يهدم، صاحب من يبني وتخلى عمن يهدم، افعل ما يفيدك لا تفعل ما يضرك
كن جريئا واغتنم الفرص
معظم الرائعون يتمتعون بالشجاعة والجرأة وحسن اغتنام الفرص، لا تكونوا سلبيون ولا ضعفاء خوضوا التجارب حتى نهايتها وتعلموا منها واغتنموا ما فيها من الفرص، فتلك الفرص قد تمضي ولا تعود.
قو احساسك بالاستحقاق
قوّ احساسك بالاستحقاق، اقنع نفسك واقنع العالم المحيط بك أنك تستحق النجاح والسعادة، والرفاهية، نافس السعداء وزاحم الناجحين، ولا تتخلى عن أحلامك التي تستحق أن تحققها، وكلما قويت قناعتك بالاستحقاق كلما كان النجاح حليفك ورفيق دربك.
كن مع الله
كن مع الله في كل أحوالك، انطلق دائما في حياتك وانت متصالح مع نفسك، لا تثقل روحك بالذنوب ولا تحرمها من رحاب التوبة، تحرر مما يعيق نقائك لتركز على أهدافك وتنجح.