معظمنا يعاني من صعوبة التحكم في النفقات الشهرية عندما يتزامن مع إجازة طويلة، كإجازات الأعياد والمناسبات التي يتطلب الاستعداد لها مادياً، وإنفاق أكبر من المعتاد إنفاقه شهرياً، وتبدأ مظاهر العجز في الظهور بعد انتهاء الإجازة والعودة إلى ممارسة طقوس الحياة اليومية، فكيف يمكن أن تتفادى الأسر الدخول في حرج مالي؟ وما هي أحدث السبل لقضايا الادخار.
كيف يمكن أن نرتب الميزانية بعد الإجازات؟
يقول ” صلاح الجيماز” استشاري السلوك الاستهلاكي: أنه في قضية الانفاق والادخار، يكون الحديث غالباً بشكل سنوي؛ فلا يجب أبداً أن يكون التخطيط المالي شهري، أو يومي، ولكنه من المهم أن يكون هنالك خطة سنوية، حتى لا تتكرر الأزمة بعد الإجازة الصيفية، وبعد إجازة الاعياد والمناسبات، والسفر وغيره.
فلا يجب أبداً أن يتم الاعتماد على الصدفة، ولكن يجب أن يكون هنالك خطة بعد إعادة النظر في الوضع المالي الأسري ككل، ومن ثم نبدأ بالأولويات، ونبدأ بوضع ميزانية لما نحتاج أولاً، وليس ما نريد، وبالتالي يتم وضع خطة تضم:
- ميزانية خاصة للمدارس.
وبالحديث عن المدارس، فمن الأفضل ألا يكون هناك مبالغة في شراء احتياجات المدارس، وكذلك لا يفضل أن نشتري كميات كبيرة من هذه الاحتياجات، ذلك بالإضافة إلى أهمية شراء الاحتياجات الخاصة بالمدارس بأسعار مقبولة.
- ميزانية للسفر.
- ميزانية للادخار، ومن الأفضل أن يكون من الميزانية الكلية قيمة ١٠٪ للادخار على الأقل.
- الإنفاق بالتدرج.
ويتم استخدام هذه الخطة بشكل عام على كل أفراد الأسرة، وأن يتم الاتفاق عليها من جهة الشريكين، ويتم مشاركة الأبناء في تنفيذها.
ولا يجب اللجوء إلى بطاقات الائتمان “Credit card” في تعديل الميزانية، فذلك سعد هروب وليس حلاً؛ حيث تمثل بطاقات الائتمان قرض صغير مستمر، وبالتالي فانت تضع نفسك في وضع مالي ضعيف.