يُعد التخطيط للأهداف من أبرز العمليات والأنشطة الإدارية التي يتم تطبيقها في العديد من المجالات الحياتية بهدف رصد وتحديد الأهداف والغايات المراد تحقيقها بكل دقة، وتحديد السبل المناسبة للتمكن من الوصول إلى هذه الأهداف. وفي مشوار الحياة، هل نعرف أهدافنا؟ وإذا عرفناها، هل نعمل على تحقيقها؟
ما هي أهم الأهداف التي يجب أن نتبناها وما هي السبل لتحقيقها
تقول “عبير قميصة” الخبيرة في تطوير الموارد البشرية: أن بين الحلم وتحقيقه، هناك أهداف، وحتى نقوم بتحقيق أهدافنا بالحياة بشكل عام، لابد وأن نذكر أنفسنا بسبب هذه الأهداف. ومن الجميل ألا تكون أهدافنا فقط شخصية؛ فتكون أهداف مرتبطة بالمجتمع، وكذلك الوطن، أو على الأقل بالأشخاص المحيطين بنا.
وحتى يكون الهدف حقيقي وتابع من داخلنا، لابد وأن:
- نحب هذه الأهداف.
- نشعر بالانتماء لها.
- بذل الجهد لتحقيقه.
فهناك أشخاص قد يظلون يحلمون بأهدافهم، ولا يسعون أبداً لتحقيقها، وبالتالي تمر السنوات من بين أيديهم بدون أن يلمسوا هذه الأهداف على أرض الواقع.
وكى نحقق أهدافنا بشكل واقعي وحقيقي، هناك خطوات يمكن أن نتبعها، مثل:
- كتابة الأهداف؛ فوجود الهدف فقط في دماغنا يعتبر مجرد حلم؛ أما كتابته تحوله إلى شكل مفهوم وواضح أكثر.
- نرتبط بأهدافنا بشكل يومي؛ وذلك من خلال التطلع اليومي على الهدف في يومنا، من خلال عاداتنا.
- تقسيم الأهداف، لشكل أهداف يومية، شهرية، وإلى ذلك.
وتقسيمها أيضاً إلى أهداف طويلة المدى، وأهداف قصيرة المدى، ومن ثم وضع الخطوات التي قد تكون يومية نحو تحقيق هذه الأهداف.
- ترتيب الأهداف بشكل واضح ومنظم؛ فمثلاً إذا كان هدف شخص ما خسارة الوزن، فلابد وأن يضع الوزن المحدد الذي يسعى لخسارته، وما هي الطريقة التي سيستخدمها لذلك.
وأخيراً، فإن تحقيق الأهداف يكسبنا الرضا، والسعادة، كما يكسبنا سبب للحياة؛ فالله قد فطرنا على الحلم وتحقيق الأهداف؛ فبمجرد أن ننتهي من تحقيق هدف ما، نسعى فوراً للتفكير بهدف جديد.