ما أهمية تنظيف الأسنان بشكل عام؟
قال “د. بدور الرحيمي” استشاري طب وجراحة الفم والأسنان عن فرشاة الأسنان وعملية تنظيف الأسنان فهي من الأمور الحياتية المهمة للفرد، ويتبع التخلي عنها الإصابة بالأمراض، وسوء حالة الأسنان بشكل خاص، فمن مهمات عملية تنظيف الأسنان إزالة طبقة البلاك التي تتكون بعد الأكل مباشرة، والتي تتجمع عليها البكتيريا وتنتج الأحماض، وهذه الطبقة لا يمكن إزالتها بالماء أو المضمضة، فلا تزول إلا بإستخدام الفرشاة.
هل يؤثر نوع فرشاة الأسنان على كفاءة التنظيف؟
تعتبر فرشاة الأسنان من الأدوات الشخصية الضرورية جدًا للفرد، وهي لست من الموضوعات البسيطة، فمن الضروري تنظيف الأسنان بها مرتين يوميًا على الأقل، ويؤثر مباشرة في نتائج عملية التنظيف تلك نوع الفرشاة وحجمها ومدى ملائمتها وتناسبها مع أسنان الشخص.
ما هي معايير اختيار فرشاة الأسنان؟
وتابع “د. الرحيمي” تنقسم فرشاة الأسنان من حيث النعومة إلى: ناعمة، ومتوسطة، وخشنة. ودائمًا ما ينصح أطباء الأسنان بإستخدام فرشاة الأسنان المتوسطة النعومة. حيث أن الأنواع الناعمة لن تنظف بشكل جيد مما يترك بعض بقايا الطعام بين الأسنان، مما يجعلها نقط تجمع للبكتيريا. وبالنسبة للأنواع الخشنة ستؤدي إلى خدش وحك الطبقة الواقية للأسنان (طبقة المينا)، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى حساسية الأسنان.
تختلف فرشاة الأسنان في حجم الرأس المستخدم في التنظيف، ومن الأفضل أن لا يكون حجم هذا الرأس صغير، بل من الأفضل أن يكون حجم رأس الفرشاة يغطي مساحة سِنتَين أو ثلاثة من الفك.
فيما عدا هذه المواصفات، وبغض النظر عن مكونات الفرشاة لا يُختلف عليها، فإستخدام الفرشاة الصحيح أو ما يُعرف بـ (التفريش) هي الأَوْلى، فحتى وإن تم اختيار الفرشاة المناسبة ولكن تم الإستخدام بالشكل الخاطيء لن نحصل على النتائج المرجوة.
هل يؤثر الاختيار الخاطيء للفرشاة على اللثة وما الطريقة الصحيحة للتنظيف بفرشاة الأسنان؟
بكل تأكيد خاصةً مع إستخدام الفرشاة الخشنة، وإن كانت الطريقة المُثلى للتنظيف هي عدم لمس الفرشاة للثة من الأساس، ويتم ذلك عن طريق دخول الفرشاة للفم بزاوية مائلة – تقريبًا 45 درجة – وحك الأسنان فقط في محاولة لعدم لمس أطراف الفرشاة لمنطقة اللثة. حك الأسنان من اليمين لليسار أو العكس أي من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل، هي طريقة خاطئة حيث يتم نقل بقايا الطعام من مكان لآخر دون خروجها من الفم، أما الأصح فهو دعك الأسنان بطريقة دائرية ومن ثَم النزول من الأعلى إلى الأسفل.
هل فرشاة الأسنان الكهربائية جيدة في عملية التنظيف؟
الفرشاة الإلكترونية من التطورات الممتازة في صناعة فرشاة الأسنان، وهي جيدة وتعطي نتائج في عملية تنظيف الأسنان، ويمكن لكل الأفراد إستخدامها فعليًا. ولابد أن نُشير إلى أن ثلاثين دراسة بحثية أثبتت عدم وجود فرق بين الفرشاة العادية والإلكترونية، ولهذا يمكن حصر إستخدامها على مجموعة من الفئات التي تكون معهم أكثر راحة وكفاءة، مثل مرضى الأعصاب والمفاصل والذين لا يستطيعون الإمساك بالفرشاة العادية وتحريكها يدويًا، كذلك الأطفال في حالة عدم رغبتهم في إستخدام الفرشاة العادية فيمكن تعويدهم على إستخدام الفرشاة الإلكترونية كنوع من التحفيز والترغيب في عملية تنظيف الأسنان حتى لا يتم إهمالها. ولا يُنصح بإستخدامها لمرضى القلب.
هل يجب تغطية فرشاة الأسنان بعد الإستعمال؟
هذه من العادات الخاطئة، فلا ينصح أطباء الأسنان بتغطية الفرشاة بعد الإستخدام، حتى لا تتعرض للرطوبة، ولا مانع أبدًا في تركها مكشوفة بدورة المياة بالمنزل بالشكل الذي لا يحدث معه تلامس بين شعر الفرشاة وسطح المرآة أو الأرفف. ويجب تغيير فرشاة الأسنان كل ستة أشهر، أيضًا يجب تغييرها بعد الإصابة بالإنفلونزا وإلتهابات الحلق.
هل يُغني المسواك عن فرشاة الأسنان؟
أوضح “د. الرحيمي” إستخدام المسواك شيء مُكمل لعملية تنظيف الأسنان، ولكنه لا يلغي إستخدام الفرشاة، حيث أننا نحتاج إلى معجون الأسنان في عملية التنظيف، فمعجون الأسنان يحتوي على مواد كيميائية تُذيب طبقات الأكل التي لا يُمكن للمسواك أو الفرشاة وحدهم إزالتها. فننصح دائمًا بإستخدام فرشاة الأسنان مرتين يوميًا على الأقل صباحًا وقبل النوم، وما بينهما يمكن إستخدام المسواك خاصةً لسهولة حمله واستعماله خارج المنزل، بشرط أن يتم قص الجزء المستخدم منه يوميًا على الأكثر، حتى لا تتجمع عليه البكتيريا ومن ثَم تعود للفم مرة أخرى وتؤثر في صحة الأسنان واللثة.
وعن خيوط الأسنان وإفادتها مع الفرشاة أوضح أن الخيط السِني مهم كأهمية فرشاة الأسنان، حيث توجد مناطق بين الأسنان لا تصل إليها الفرشاة مهما حاولنا لضيقها الشديد، وهي المناطق التي تبدأ فيها الإصابة دائمًا، ويمكن إستخدام الفرشاة مرتين يوميًا والخيط السِني مرة يوميًا.