جميعنا يعلم أن الأم لا تنظر من أبنائها هدايا، ولا تحتاج منهم إلى منح أو عطايا لتحب أبنائها أو تتفانى في خدمتهم أو تبذل لأجلهم أغلى ما تملك من العمر والجهد والنصح والعطاء بألوانه المختلفة، لكن كلنا يعرف أيضًا أن كلمة الشكر التي تجري على لسان الأبناء، ولحظات التفكير في شراء أو اختيار الهدية المناسبة للأم، والانشغال بطريقة تقديمها كلها أمور لا تمضى هكذا هباءً، بل تترك في نفس الأم سعادة غامرة وفرحة لا تُنسى، وتشعرها بالتقدير والاهتمام، والفخر والرضا وكل ما يحلو لك من المعاني النبيلة والمشاعر الإيجابية الرائعة.
لأجل ذلك وأكثر يصبح من الرائع أن نتعلم كيف نختار الهدية المناسبة لكل أم، بناءً على اهتماماتها واحتياجاتها وطبيعتها، فكلما كانت الهدية أنسب وأكثر ملائمة لاحتياج الأم كلما كانت أغلى وأقيم، ولا يعد اختيار الهدية المناسبة لكل أم أمر شاق أو صعب على أبنائها لأنه غالبًا يعرفون ذوقها ومتطلباتها.
إذا كانت الأم عاملة
أن الهدية المناسبة تختلف من أم لأخرى بحسب عدة عوامل، منها مثلًا ظروف حياتها ونمط معيشتها، وذوقها واهتماماتها ونشاطاتها المفضلة، فالأم العاملة التي تضطر للخروج يوميًا للعمل، غالبا ما تشغلها فكرة المظهر وتجدها أكثر اهتمامًا وحرصًا على ملابس الخروج والاحتياجات المتصلة بهذا الجانب من حقائب اليد والأحذية والإكسسوار، وبالتالي فإذا كانت الأم عاملة فمن المناسب جدًا اهدائها حقيبة يد قيمة وأنيقة، أو إهدائها حجاب أنيق، أو قطعة من نوعية الملابس التي تفضلها في الخروج، وبالطبع يراعى في ذلك أن تكون مناسبة لذوقها من حيث اللون والتصميم.
كذلك من الأشياء التي تهم الأم العاملة اقتناء أدوات المطبخ الحديثة التي تيسر لها العمل وتوفر الوقت، ومن ثم فمن المناسب أيضا شراء جهاز جديد في المطبخ أو أي جهاز يمكنها استعماله وتوفير الوقت والمجهود معه، وبالطبع كل ابن أو ابنة يعرف ما تحتاجه الأم، ومن أمثلة الأجهزة الخلاط أو أدوات الفرم والتقطيع أو غيره.
إذا كانت الأمة ربة منزل
إذا كنت الأم ربة منزل ولا تخرج من البيت كثيرًا، فغالبًا ستكون اهتماماتها منصبة على الملابس المنزلية المريحة، فيناسبها من الهدايا قطعة ملابس مناسبة لسنها وذوقها، أو قطعة فنية للزينة تستخدمها في غرفتها، أو لوحة خاصة تزين بها مكان الاستقبال، وإذا كانت من هواة الطبخ أو صنع الحلويات فيمكن اختيار نوع جديد من الأواني أو الأدوات التي تساعدها في اخراج العمل بصورة أفضل، مثل جهاز صنع القهوة، أو مكنسة كهربائية، أو جهاز لتعطير الجو، ….الخ.
إذا كانت الأم صغيرة في السن
الأم الشابة المتألقة التي تهتم بمظهرها وتنشغل بجمالها، وتحرص على الاحتفاظ بإطلالة متميزة يناسبها عدد لا نهائي من الهدايا، كإهدائها إكسسوار أنيق يضفي على مظهرها مزيد من الأنوثة والأناقة، مثل السلاسل أو الأساور أو الخواتم الفضية أو الذهبية أو غيرها، المهم أن تكون على درجة من الشياكة وتواكب ذوقها، كما يمكن إهدائها بزجاجة من العطر المفضل لديها، أو بعض أدوات التجميل التي تحتاجها مثل مكواة الشعر أو جهاز شمع أو غيره الكثير ولا يقتصر ذلك على مناسبة عيد الأم فقط بل يجب علينا الإهتمام بهدايا الأم في أي وقت.
كذلك يمكن أن يكون من اهتمامات الأم الشابة المنطلقة والمتجددة مواكبة التكنولوجية، والحرص على اقتناء وسائل الاتصال الحديثة مثل الفون أو الآيفون او غيره، فيصبح من الرائع أن تهديها هاتف من نوع حديث بإمكانيات جيدة، فهذا يعتبر ممتعًا جدًا بالنسبة لها.
إذا كانت الأم متقدة في العمر
أما إذا كانت الأم متقدمة في العمر، ولست كثيرة الحركة ولا الخروج كالكثير من أمهاتنا، وإذا كانت تباشر أعمال المنزل بنفسها فيكون من المناسب أن تشتري لها هدية نافعة تيسر عليها العمل، مثل الهدايا التي ذكرناها آنفا من مكنسة كهربائية أو جهاز جديد في المطبخ، كما يلائمها أن تشنري لها قطعة ملابس مناسبة.
وفي النهاية يجب أن تنتبه أنه لا يوجد في هذه الدنيا من يستحق منك الهدية مثلها، فاجتهد في اسعادها ولا تبخل عليها، اشتري لها الأغلى والأفضل لأنها قدمت لك أغلى ما تملك ومنحتك أقيم ما في الحياة، عمرها وحبها واهتمامها الذي ليس له مثيل ولا منافس.
لتكن هديتك في حدود امكانياتك وفي إطار ما يناسبها ويسعدها.