السعادة الزوجية هي مجامع السعادة الدنيوية وطريق الإنسان إلى سعادة الآخرة، والسعادة جزء كبير منها يقوم على الحب والحب فقط، فالحب يصنع المستحيل ويغير ملامح الحياة، ويجعل كل طرف يتحمل مشقات الحياة، ويواصل مسيرة العطاء في غير ضجر أو شكوى أو ملل، والحب هو الدافع للتسامح وتجاوز الزلات وتدارك التقصير.
لأجل ذلك وأكثر فإن كل زوجة تسعى بكل ما أوتيت من الذكاء والخبرة إلى كسب حب الزوج وتقوية ارتباطه بها، مما يشعرها بالأهمية والأمان والدعم النفسي والمادي الكبيرين، ويمنحها الثقة والعزيمة والإرادة القوية على العطاء والتعب والبذل من أجل كيان الأسرة، ولأن المرأة تعلم أن أمر تعلق زوجها بها موكول إليها وقائم عليها، فغالبًا ما تبحث وتتساءل عن الطرق التي تجعلها تمتلك حبه ومشاعره، وتكسب تعلقه، وهنا في السطور القليلة التالية سوف نضع بين يديك عزيزتي الباحثة عن حب الزوج وكسب عشقه أسرار الوصول، وطرق تحقيق تلك الغاية، فاقرئي بعناية وضعي كل ما تفهمين في موضع التطبيق، ولا تبخلي على نفسك بإدراك تلك السعادة الغامرة وذلك الانجاز العظيم.
في خطوات عملية واضحة سر الفوز بقلب الرجل (زوجك)
- يقول علم النفس أن الرجل يحب بعينيه والمرأة تحب بأذنيها، فالرجل يعشق الجمال بكل صوره ومعانيه، وأول ما يعلق بقلبه وذهنه مظهر المرأة، والذي يشمل ملابسها ونظافتها واعتنائها بجمالها، ومن ثم فإن الطريق الأول إلى قلب الرجل هو اهتمامك بمظهرك بكل ما في وسعك، ولا تبخلي على نفسك بهذا الوقت فكل ثانية تنفقيها في سبيل تجميل مظهرك والعناية بشكلك، وعلاج ما قد يكون من عيوب هي استثمار حقيقي ورائع في العلاقة بزوجك.
- كوني متجددة، الاهتمام بالمظهر والوصول إلى مستوى مرضي من الجمال والحسن ليس كافيا في عرف الرجل، لأنه سرعان ما يعتاد هذا الحسن فيفقد بريقه وتفتر جاذبيته، لذا يجب أن تضيفي إلى روتين العناية بنفسك خطة للتجديد والتغيير في طلتك، سواءً كان هذا التغيير في نوعية ملابسك أو الوانك المفضلة أو شعرك أو غير ذلك، لأن الرجل يعشق التجديد، ويكره جدًا التكرار والاعتياد، اجعلي زوجك يكون عنك انطباع أنك متجددة وينتظر منك كل يوم ما هو جديد ومختلف، لأن هذا يثري العلاقة ويمنحها الحيوية.
- اهتمي ببيتك واجعليه مكانا للراحة والسكينة، فالرجل يواجه ضغوطا كثيرة ومستمرة في بيئة عمله واحتكاكه بالمحيط الخارجي، فيحب المرأة التي توفر له سبل الراحة والسكينة، وأبسطها أن يعود إلى بيته فيجده مرتبًا مريحًا لا فوضى فيه ولا عشوائية، فضلًا عن توفير جو من الراحة والهدوء، فهذا يجعل الزوج يشعر بالتقدير لمتاعبه طوال اليوم ويشعر بامتنان زوجته.
- كوني أنثى! الأنثى هي من تثير الرجل وتجذب انتباهه، فحين تكوني مع زوجك، تخلي عن لباقتك وكبريائك، وتناسي منصبك أو وظيفتك، وألقي بكل ضغوطك وعصبيتك خارجًا، كوني معه أنثى فقط،، خاضعة لينة، لا يعلو صوتك، ولا تتغير رقتك، واشعريه كما لو أنك ملكة متوجة على عرش الأنوثة وأنه ملكك الأوحد.
- كوني عروسا كل يوم، لا تتركي الروتين والعادة والضغوط اليومية تتسرب إلى علاقتك بزوجك، فقابليه كل ليلة بوجه العروس وإقبالها على الحياة واشراقتها، وتألقها.
- لا تفارقي البسمة في وجهه، فالرجل يحب أن تقع عينه منك على كل ما هو جميل ومستحسن ولا شيء أحسن من أن يلقاك باسمة الثغر باشة الوجه، وخاصة عند عودته من يوم عمل شاق ومرهق.
- لا تكفي عن ترديد عبارات العشق والهوى في حضرته، الرجل يحب من تتعلق به وتعلن شوقها وعشقها له، وتشعره أن حياتها لا تستقيم إلا به، وأنه مصدر سعادتها الأول، فلا تكفي عن إرسال تلك الرسائل بأقوالك وأفعالك.
- كوني له صديقة وحبيبة ولا تكوني دائما الزوجة، فالزوجة دائما تذكر الزوج بالمسئوليات والأعباء والالتزامات، فتحرري من كل ذلك وحادثيه باهتمام الصديقة، ولهفة العاشقة المحبة.
- أولاده، أهله، أصحابه، وضيوفه، اهتمي بهم كل على قدره، وأحسني إليهم بكل ما تملكين من اللياقة والاهتمام والتعاون والمساعدة، ليشهدوا لك بالخلق والطيبة وحسن العشرة، فينعكس كل ذلك على زوجك ورؤيته لك.
- اتركي له مساحة من الحرية لا تطارديه بأسئلتك وتحقيقاتك، واشعريه بثقتك المطلقة، وأنه فوق مستوى الشبهات، فغالبًا سيحاول أن يكون عند حسن ظنك.
- وأخيرًا: راعي مزاجه الخاص، فلكل رجل بعض الرغبات التي تميزه عن غيره، فركزي عليها وتعلمي كيف تلبينها ومتى تلبينها، لتتربعي على عرش قلبه في حضورك أو غيابك.