العلاقات السوية لا تحتاج إلى ملاحقات لأنه من المفترض أن الطرفين تتفق رغباتهما ولا تتعارض، فكل منهما يحرص على وصل الآخر وكل منهما يحب الآخر ويحرص على إسعاده أيضًا، ولكن في الواقع العلاقات لا تسير على هذا النمط بل غالبًا ما يوجد طرف يحب الأخر أكثر، وطرف يجهل قيمة الأخر ولا يجيد تقدير مشاعره، والواقع الأمر أن الاستغناء عن تلك العلاقات أو الخروج منها أمرًا ليس سهلًا وخيارًا ليس مطروحًا، لأننا ببساطة لا نعثر كل يوم على من يحرك قلوبنا ومن يحتل مكانة كبيرة فيها، ولا من يسعدنا مجرد وجوده في حياتنا.
وهنا سنتناول حلًا لمثل هذه العلاقات المرهقة التي تقوم على أكتاف طرف واحد، وغالبًا ما يكون هذا الطرف هو حواء، فإذا كنتي عزيزتي المرأة تعيشين علاقة حب تقوم على أعصابك واهتمامك وحدك، وإذا كنت تعاني ويلات تجاهل الطرف الآخر لمشاعرك، أو عدم تقديرها، أو التهاون بمسئوليات تلك العلاقة فإليك عدد من النصائح التي يجب أن تفعليها لتصححي تلك الأوضاع الخاطئة، وتتمتعي بحب شريكك وترضي رغبتك في الاستئثار بقلبه ومحاولاته وتفكيره ورغبته، فقط اقرئي تلك السطور بوعي وحكمة الأنثى الذكية واعلمي أنك سوف تحققين كل ما تحلمين به.
اجعليه يسعى هو إليك بهذه النصائح
لا تكوني أنت المبادرة: إذا اتخذت علاقتك بالطرف الآخر الشكل الأحادي الاهتمام، واعتدت واعتاد هو أن تكوني أنت المبادرة بالسؤال وأنت المبادرة بالاهتمام والتقرب، وطلب الود فيجب أن تتوقفي فورًا عن لعب هذا الدور، وتتركي له الفرصة أن يفتقدك ويعرف أهمية وجودك وسؤالك واهتمامك ويبادر هو هذه المرة بالسؤال والتقرب.
لا تعاتبيه ولا تطلعيه على نقاط ضعفك: حين يبادر رفيقك بالتقرب بعد طول بعد، وبعد فترة كبيرة من محاولاته لاستيعاب بعدك، إياك أن تقابليه بالعتاب، أو التأنيب أو السؤال الملح عن أسباب الغياب، قابليه بشوق خفي وكأنه ما غاب قط ولا تعاتبيه، ولا تطلعيه أبدًا على كل المتاعب والألم الذي سببه لك غيابه، لا تجعليه يعرف نقاط ضعفك ولا يلمس مدى احتياجه إليك.
لا تلبي جميع احتياجاته، ولا تتجاهلي جميعها: المرأة حين تحب تخضع كليًا لرغبات من تحبه وتسعى لإرضائه ظنًا منها أنها بذلك تحوز إعجابه وتفوز بوفائه، ولكن للأسف فقد أثبت الواقع غير ذلك، فالرجل حين يجد من تلبي رغباته وتحقق له ما يريد يزهد فيها ويحدث عنده اشباع واكتفاء منها، لذا فغذا أردت أن تحتفظي برغبة الشريك وحرصه على وصلك فاحرصي على أن لا تمنحيه كل ما يريد، قولي نعم مرة ولا مرتين، اجعليه يشعر أنه لم يمتلكك بعد وليس بيده زمام أمرك، ليظل يطلب المزيد.
ادعميه وشجعيه: ادعميه وشجعي نجاحه في حياته العملية والمهنية.
كوني قنوعة: لا تكثيري من الطلبات وخاصة المادية، وأشعريه بقناعتك وغنى نفسك، فهذا يجعلك محل احترام وتقدير منه.
لتكن حياتك أكثر ثراءً واستقلال عنه: لا تجعلي رفيقك محور حياتك، ولا تركزي مع كل تفاصيله فتسألي عن خروجه ودخوله، وما قال وما لم يقل، لا تجعليه يفهم أنه محور تفكيرك واهتمامك، وأن حياتك ليس فيها شيء مهم سواه، لأن هذا الأمر يجعله يشعر بالغرور والاختناق في نفس الوقت، وغالبًا ما يصيبه الملل من تركيزك معه وملاحقتك له، ويبرر هذا بأنه فراغ وليس حب، لذا فيجب أن تشغلي حياتك بما هو مفيد وإيجابي ودعيه يلمس هذا الأمر بنفسه.
لا تطلبي اهتمامه بالكلام: الحب والاهتمام لا يطلب بالكلام، ولكن يمكنك أن تطوري من نفسك وتعملي على تجميل ملامحك الخارجية والداخلية أيضًا، ويمكنك أن تفعلي كل ما يجعلك متألقة دون أن تلفتي انتباهه أنك تفعلين هذا لأجله، اجعليه ينبهر بتطورك وتقدمك الدائم وجمال مظهرك وجوهرك الذي تتحلين به لأنك تستحقين ذلك وليس لأجله.
لا تكوني كتابًا مفتوحًا: احتفظي ببعض الغموض الذي يجعل حولك أدوات استفهام لا يملك الإجابة عليها، اثيري فضوله بصمتك وهدوئك ولا تكوني ثرثارة فتفقدي بريقك ويفقد هو شغفه بك.
أثيري غيرته: من المستفز جدا لمشاعر الرجل أن يكتشف أن انثاه الأثيرة التي تحبه حد العشق محبوبة من غيره أو موضع اعجاب من أكثر من رجل، فهذا مستفز ومحرك جدا ويشعره فجأة بجمال وأهمية من تحبه، ولكن احذري أن يشعر أنك تتعمدين ذلك أو تسعين إليه، فينفر منك، وينقلب السحر على الساحر.