الحب والزواج
الحب هو أجمل تجارب الحياة، فهو الذي يجعل لها لونًا مختلفًا ومذاقًا محببًا وهو الذي يمنحنا القدرة على التحمل ومواصلة مسيرة الحياة بما تحمله من أعباء، والزواج هو الإطار الشرعي الذي يمارس الحب من خلاله ويمنحه شرعية ويعترف به، لذا فإن كل فتاة أو امرأة تقع في حب رجل تتمنى أن ترتبط به بميثاق الزواج ذلك الميثاق الغليظ الذي يجعل لها حقوقًا وعليها واجبات تجاه من تحب.
ولكن لأن حسابات الحب تختلف عن حسابات الزواج تفقد كثيرًا من البنات والنساء فرصة الارتباط بمن أحبته وتعيش حياتها في حسرة وألم دون أن تعرف السر الذي جعلها تخسر فتى أحلامها.
وهنا سوف نضع بين يديك عزيزتي الفتاة أو المرأة الحريصة على اكمال قصة حبك وتتويجها برباط الزواج الأسرار والأسباب التي تجعل الرجل يفكر في الزواج منك ويقبل أن تكوني رفيقة دربه وشريكة مستقبله.
أسرار تجعل الرجل يفكر في الزواج منك
الجمال الظاهري: جمال الملامح وجمال القوام عاملين لا يغفلهما أي رجل يفكر في الزواج، لأن استشعار هذا الجمال ورؤيته من شأنه أن يسعد الرجل ويشبع احتياجه كذكر، ويضفي على الحياة متعة لا تنقطع، فالرجل مهما كانت ثقافته أو منطقه و درجة تعليمه يحب أن يرتبط بأنثى جميلة تقر عيناه برؤيتها كما نظر إليها، ومن ثم فاعلمي أن الاهتمام بجمالك وأناقتك شيء ضروري جدًا لتحقيق حلمك في الزواج بمن تحبين، فلا تتركي فرصة تزيد جمالك وتبرزه دون أن تغتنميها وتحسني استغلالها.
الجمال الداخلي: الرجل يحب المرأة الرقيقة التي تتمتع بصفاء القلب وسلامة النية، الفتاة المرحة التي تهرب من الكآبة وأسبابها، والتي تنشر السعادة أينما تحل، لذا راجعي نفسك ومدى امتلاكك لتلك المزايا.
تحمل المسؤولية: الزوجة تختلف عن الحيبيبة كثيرًا، فالأولى مطالبة بقائمة من المسؤوليات والالتزامات تجاه زوجها وبيتها، بل مجتمعها بأسره، والثانية مطالبة فقط بمنح الرجل جرعات من الحب تسعده وتشبع احتياجاته، فكثير من النساء يصلحن حبيبات بامتياز ولكنهن لا يصلحن زوجات، لذا فمن المهم أن يدرك رفيقك أنك قادرة على تحمل المسؤولية ولديك من الصبر والعزم ما يعينك على القيام بالتزاماتها وأعبائها دون تذمر أو ضيق.
الأمانة: الأمانة بكل ما تحمله من معنى وما تشمله من صور ومظاهر تعتبر شرطًا أساسيًا يبحث عنه الرجل فيمن يسعى للزواج منها، فهي التي تؤتمن على ماله وبيته وأبنائه وعرضه، فليعلم رفيقك مدى أمانتك وحفاظك على حقوق من حولك، ومراعاة أسرتك وأهلك.
الالتزام والتربية الطيبة: الالتزام بالشرع والتربية الحسنة للفتاة داع من دواعي الرغبة في الاستمرار معها، فقد يعشق الرجل امرأة متحررة وقد يتعلق بفتاة متبرجة ولكن حين يفكر في الزواج تصبح المرأتان خارج نطاق الخيارات المطروحة أمامه، لأنه يبحث عن أم لأولاده قبل أن يبحث عن اشباع رغباته.
الحنان والاهتمام: الحنان والاهتمام والدعم أمور يحتاجها الرجل من رفيقة دربه، فاحرصي على اعطائه بعض منها حتى يعرف فقط أنك تملكين دعمه ومساندته وأنك تمثلين إضافة حقيقة ورائعة لحياته، ولكن احذري أن تغرقيه بحنانك واهتمامك فيملك ويزهد في قربك.
الإيثار: الإيثار أحد مفردات الزواج وأحد المعاني التي ينطوي عليها، فالزوجة الصالحة تؤثر أبنائها وزوجها بالوقت والجهد والحب والعطاء، لذا فإن المرأة الأنانية والتي تحب نفسها وتركز على احتياجاتها يفر منها الرجل وأن بدأ معها تجربة الزواج فهو لا يكملها وغالبًا ما تبوء بالفشل، فأظهري قدرتك على الإيثار ولكن بحدود منطقية.
المرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات وتحمل الشدائد: الفتاة الصلبة التي تتمسك بمواقفها وآرائها ورغباتها على حساب أي شيء لا تستطيع ان تقيم بيتا، فالحياة الزوجية قائمة على المرونة وتقديم بعض التنازلات والتكيف مع ما قد يطرأ عليها من متغيرات، فقد يضيق الحال بعد سعة وقد تعتري الحياة شدة بعد رخاء، وقد يلم بها خطب كبير فكل هذا يتطلب من الزوجة أن تترفع عن رغباتها الشخصية وتتخلى قليلا عن طموحاتها الخاصة لصالح الأسرة، كما يتطلب أن تكون قوية ومرنة بما يكفي لتجاوز الأزمات –التي لا تخلو منها حياة- والمرور بالأسر إلى بر الأمان.
وأخيرًا: كوني على يقين راسخ بأنك لو جمعت بين جمال المظهر ورقي الجوهر وتحمل المسؤولية وحسن الخلق والأمانة، وإذا استطعت أن تضيفي إلى رفيقك إضافة حقيقية بوجودك في حياته فغالبًا لن يتركك تضيعين من يده أبدًا.