ما هو الجوع الكاذب؟
يوجد لدينا ما يُعرف باسم الجوع الكاذب أو الجوع المخادع، حيث يشعر بعض الناس بالجوع عقب تناول الوجبة الغذائية بفترة وجيزة، وفعليًا هم ليسوا بجوعى، بل هم يتناولون بعض الأصناف الغذائية التي تُعطي الشعور بالجوع، وعادةً عند تناول الحلويات أو الفاكهة نشعر بالجوع بعدها بربع ساعة تقريبًا، ويرجع ذلك إلى أن الجسم قام بإفراز الإنسولين، وتواجد الإنسولين في الجسم يُشعِر بالجوع.
وفي حالات أخرى قد يكون الجسم في حاجة إلى شرب الماء، ولكن حدث إختلال في ترجمته للرسالة العصبية الصحيحة وأبدى شعوره بالجوع لا العطش، ليقوم الإنسان بتناول الطعام تنفيذًا لأمر هذه الرسالة العصبية ومع ذلك لا يتم التخلص من إحساس الجوع الكاذب رغم الأكل، من هنا تظهر ضرورية شرب الماء أولًا حال الشعور بالجوع للتأكد من أن الجسم قام بترجمة الرسالة العصبية بشكل صحيح أم لا، فإن كان جائعًا بحق سيستمر شعور الجوع رغم شرب الماء.
وعند الشعور بالحاجة إلى تناول صنف غذائي مع عدم القدرة على تحديد نوعية هذا الصنف أو مذاقه بعد إتمام تناول الوجبة الغذائية الرئيسية مباشرة فهذا دليل على حاجة الجسم إلى شرب الماء، ولكن تُرجمت الإشارة العصبية الخاصة بالعطش خطئًا إلى الجوع.
وهنا يفضل شرب السوائل مباشرة، وإذا استمر نفس الشعور أو تبدل إلى الشعور بالحاجة إلى تناول نوع معين من الطعام يجب تناول ثمرة فاكهة واحدة أو شطيرة خبز صغيرة لتفادي هذا الشعور المؤقت والغير حقيقي بالجوع.
والخلاصة يجب التركيز مع مشاعر الجسم المرتبطة بالجوع والعطش، والتفريق الحقيقي بين الجوع الأساسي والجوع الكاذب، لتفادي حالات الضياع الشعورية وإختلال الترجمات العصبية للجوع، حتى لا يقع الإنسان فريسة لتناول كميات كبيرة من الطعام تلبيةً لشعور الجوع الكاذب، وما يتبع ذلك من تأثيرات صحية على الإصابة بالبدانة ومضاعفاتها.
نصائح غذائية لتفادي الجوع الكاذب
قالت “د. آمنة إبراهيم” خبيرة التغذية. ومن النصائح الغذائية الهامة تناول ثمرة فاكهة أو قطعة من السكريات قبل تناول الوجبة الغذائية الدسمة، لأن هذا يساعد في تهيئة المعدة لإستقبال الطعام، بما يُفيد في إسراع عملية الهضم وتحسين نوعيتها، بالإضافة إلى تفادي المشكلات الصحية بالجهاز الهضمي وخصوصًا قرح المعدة وعسر الهضم وإضطرابات القولون.