كيف يمكن للزوجين كسر الملل والروتين الذي يحصل تقريبًا بعد السنة الخامسة من الزواج؟
يجيب “خالد سندي” استشاري أسري بأن الملل واحد من 3 عناصر أساسية في الحياة الزوجية لا بد أن يكون كلا الزوجين على استعداد لها، والثلاث عناصر هي الملل والمشاكل الزوجية وتحديات الحياة، فلا يوجد زواج لا يتعرض لهذه العناصر مجتمعة أو منفردة فجزء طبيعي من الزواج أن يحدث تقلبات أحيانًا بعد 5 سنوات، وأكثر الدراسات حاليًا تركز على هامش السنتين، فيعد سنتين يبدأ الملل في الحياة الزوجية لأن الشريك أصبح معروف وشيء معتاد عليه بخلاف بداية الزواج فهو شيء جديد أحتاج للتعرف عليه وفيه إثارة كبيرة، لكن بعد سنتين يبدأ الموضوع يقل شيئًا فشيئًا حتى يحدث الملل.
الأسباب الرئيسية في حدوث الملل بين الزوجين
هناك 5 أسباب يذكرها العلماء: السبب الأول كما قلنا أن العلاقة الزوجية علاقة طويلة المدى فنحن نتحدث عن عمر نقضيه معًا فمن الطبيعي أن يتسلل الملل.
السبب الثاني اختلاف شخصيات الزوجين فهواياتهم مختلفة وهذا قد يحدث نوع من الملل بين الزوجين الذين يكون بينهم فرق أكبر بين الشخصيات.
العنصر الثالث هو اختلاف نظرتهم للوقت فبعض الأزواج سعيد بقضاء كامل الوقت مع الشريك، لكن البعض الآخر لا يستطيع وبحاجة إلى أنشطة مختلفة وأشخاص مختلفين وبالتالي هامش الوقت أو كيف نتعامل مع الوقت عنصر مهم جدًا في موضوع الملل.
السببين الآخرين سببين مرتبطين بأصل العلاقة الزوجية، السبب الأول: غياب عاطفة الحب أصلًا بين الشريكين وبالتالي الملل سريعًا ما يدخل للعلاقة الزوجية والسبب الأخير أن يكون أساس العلاقة الزوجية عقلاني أكثر فالزواج قائم على أسباب عقلية أكثر من أسباب عاطفية فكل ما يجمعهم هو المسئولية والأطفال والمنزل وليس الأنشطة وما يمكن أن يحدث بين الزوجين.
إيجاد هواية مشتركة بين الاثنين هل يمكن أن يكون حل؟
بين خالد أنه لا بد من وضع قاعدة رئيسية وهي التفرقة بين الملل مع الشريك والملل من الشريك فإذا كان الملل من الشريك فهناك أزمة في العلاقة تحتاج لتدخل شخص مختص، فقد يكون الملل عنصر مفرق بين الشريكين وقد يكون لأسباب في أصل العلاقة كغياب حالة الحب بين الشريكين، فالموضوع ليس مجرد أنشطة.
الحالة الثانية هي الملل مع الشريك لأن الحياة أصبحت ضاغطة أكثر، فوقتها يمكننا أن نبحث عن عناصر مهمة جدًا ونبدأ باللجوء للاكتشاف الذاتي للأشخاص فالكثير من الأشخاص يركز على مجموعة من الأنشطة كممارسة هواية أو نشاط اجتماعيمعين باستمرار دون الخروج لأشياء جديدة، اكتشاف الذات بأنشطة جديدة وهوايات جديدة ومجموعات جديدة مهم جدًا ليوسع الإنسان آفاق أنشطته اليومية وبالتالي الخطوة التالية هي إشراك الشريك معه فهواية جديدة تم اكتسابها من الشريك فمثلًا لعب الشريكة للبلاي ستيشن وإشراك الزوج معها سيصنع نوع من الأنشطة الجديدة في الحياة فهناك اكتشاف للذات ثم إشراك الشريك.
هل اختلاف الشخصيات شيء إيجابي لتغيير الروتين؟ وما سبب عدم الاشتياق بين الزوجين؟
وضح خالد أن قصص الأشخاص تختلف، ففي بعض الأحيان يكون اختلاف الأشخاص شيء مثري للعلاقة وفي بعض الأحيان نرى أن اختلاف الشخصيات عنصر مؤثر سلبيًا على العلاقة، وفي بعض الأحيان نرى أن العلاقة العاطفية القوية بين الشريكين مجرد أن يجلسوا ويتحدثوا سويًا يقضون وقتًا ممتع أو أن يسيروا على البحر أو مجرد وجودهم في المنزل، غياب العاطفة أو تضرر رابطة الحب بين الشريكين أحيانًا عنصر مهم جدًا في صناعة الملل بين الشريكين فنحتاج مراجعة ذلك أساسًا أما النشاط هو عنصر خارجي يصنع الإثارة لكن الحب موجود واللهفة موجودة والحرص موجود وهذا ما يساعدنا على استمرار العلاقة لكن الأنشطة الخارجية مهمة في تجديد العلاقة وتنويعها وصناعة إثارة وحوار بين الزوجين وفي صناعة معرفة عن الشريك فليس بعد سنتين تكون عرفت الشريك تمامًا لأن الأشخاص متغيرين باستمرار ولذلك هناك فرصة للتعرف على الآخر ودائمًا هناك إثارة في معرفة شيء جديد عن نفسهم.