هل يعتبر الإمساك مرضاً في حد ذاته؟
يقول الطبيب العام “فتحي عمارة”: أن الإمساك لا يعتبر مرضاً، ولكنه عرضاً لعدة أمراض، وتتفاوت شدة الإمساك من شخص لآخر، وقد يكون سبب الإمساك هو وجود عادات صحية سيئة، فبعض الأشخاص لا يقوم بعملية الإخراج بشكل يومي، بسبب النسيان، أو بسبب الانشغال في الأعمال اليومية، وبالتالي بعد عدة أيام يكون الإمساك؛ لذلك فلابد أن نُعود الجهاز العصبي على ساعة معينة، نقوم فيها بعملية الإخراج، سواء ذلك كان برغبة منا، أم لا، ذلك إلى جانب العديد من الأسباب المرضية التي قد تؤدي إلى حدوث الإمساك، ومن أهمها:
- تقص إفرازات الغدة الدرقية “Hypothyroidism”: حيث يؤدي نقص إفرازات الغدة الدرقية إلى حدوث كسل في جميع أعضاء الجسم، ومن بينها القولون.
- الشلل الرعاش “Parkinsonism’s”.
- البواسير، والأمراض الخاصة بفتحة الشرج.
ومن الجدير بالذكر أن القولون تقوم وظيفته الأساسية على امتصاص المياه من الفضلات، وعند التأخر في عملية الإخراج، فقد يلجأ القولون إلى امتصاص المزيد، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث أعراض مرضية أخرى نتيجة لامتصاص السموم من هذه الفضلات، وغالباً ما تكون الأعراض متمثلة في التعب العام، والخمول، والصداع.
التعامل مع الإمساك
يؤكد الدكتور “عمارة” على أهمية المحاولة المستمرة للإخراج بطريقة صحيحة، بعيداً عن التعود على الملينات، والأدوية الأخرى التي تُعالج الإمساك؛ حيث أنه إذا أصبح الانسان لا يقوم بعملية الإخراج دون استخدام الملينات، سيتوقف الجهاز العصبي عن تنظيم عملية الإخراج بشكل طبيعي.
ومن المهم أن يحاول مريض الإمساك أن يقوم بتغيير نمط الحياة بالدرجة الأولى، حيث يجب:
- الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة؛ حيث يزيد ذلك من نسبة الألياف، مما يسهل عملية الإخراج، وخاصة التين، والعنب، والكمثرى، والكيوي.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- الاكثار من شرب السوائل عموماً، والمياه بشكل خاص.
- التعود على دخول الحمام في أوقات محددة، حتى وإن كانت لا توجد رغبة حقيقية للإخراج، والاستمرار في الجلوس في الحمام لمدة ٤-٥ دقائق؛ وإن لم يستطع الإنسان الإخراج لمدة ثلاث أو أربع أيام بهذه الطريقة، بعد كل هذه المحاولات، قد يلجأ إلى دهان بعض الملينات حول فتحة الشرج.