قال “د. عبد الرحمن الخرمي” استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير كذلك ينشأ التسمم الغذائي عن طريق الفيروسات والطفيليات المختلفة إلى جانب المواد الكيميائية السامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر.
فالتسمم الغذائي: هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول الأغذية المسممة بالبكتيريا أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات،
وقد أثبتت الدراسات أن الغذاء المتناول هو السبب الرئيسي عن طريق زرع البكتيريا المسممة.
يشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا أكثر من 80% من أنواع التسمم ومن أكثرها انتشارا ( بكتيريا السالمونيا ومرض التيفويد).
أعراض التسمم الغذائي
الأعراض الرئيسية للتسمم عن طريق السالمونيا
• النزلات المعوية الحادة في 75% من الحالات.
• ظهور البكتيريا في الدم في 10% من الحالات.
• حمى التيفوئيد.
• التهابات في المفاصل في 5% من الحالات.
• كما يمكن أن تستوطن السالمونيا في المرارة، كذلك يمكن أن تنتقل تلك الكائنات عن طريق البراز.
على الرغم من كثرة البكتيريا فإن حالة التسمم تعتبر محدودة وعادة الأطفال والكبار هم الأكثر عُرضة للإصابة بها. كما يمكن انتقال البكتيريا عن
• طريق البيض والدواجن والحليب ومشتقاته إلى جانب الأبقار وباقي الحيوانات المنزلية.
• وقد توجد السالمونيا في اللحوم المصنعة التي لم تُحفظ جيدا أو تم استهلاكها بعد فترة كبيرة.
أسباب السالمونيا
• عدم تحضير الطعام بطريقة نظيفة.
• تخزين الطعام في درجة حرارى غير ملائمة.
• عدم طهي الطعام بشكل كافي.
• كذلك تختلف أنواع الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي وأعراض وزمن الإصابة بها.
وليس شرطا أن يحدث التسمم الغذائي من الوجبة السابقة لظهور أعراضه حيث يمكن للإسهال أن يظهر بعد 8 ساعات من تناول الوجبة.
للوقاية من التسمم الغذائي:
• يُنصح بحفظ الطعام داخل الثلاجة.
• طهي الطعام على درجة حرارة عالية.
• التأكد من تاريخ انتهاء صلاحية الأطعمة.
لماذا تكثر أمراض الجهاز الهضمي في رمضان؟ وما أكثرها للجهاز الهضمي؟
تزيد نسبة التسمم الغذائي بشكل ملحوظ في شهر مضان بسبب الممارسات الغذائية السيئة وليس بسبب الصيام أو الغذاء حيث يفرط الكثير في الأكل بعد الشبع وتناول الأصناف المختلفة والمتعددة للطعام، كما يتناول البعض الطعام الكثير في وجبة السحور.
كما يفرط العديد من الناس من السكريات والحلويات التي تزيد من اضطرابات للجهاز الهضمي واضرابات أخرى في الجسم.
يميل العديد من الناس خلال شهر الصيام إلى الكسل الشديد وهذا يؤثر سلبا على الصحة والجهاز الهضمي من خلال مشاهدة التلفاز وغيرها من العادات السيئة.
وتابع “د. عبد الرحمن” نلاحظ نتيجة تغير في مواعيد تناول الوجبات خلال شهر رمضان زيادة في حرقة المريء، وهو عبارة عن ألم
وحموضة نتيجة ارتجاع محتويات المعدة من حامض ومن أغذية للمريء مما يسبب الألم وحرقة وغثيان واضراب كبير للمرضى.
كما نلاحظ أيضا في رمضان زيادة في القولون العصبي التهيجي وهو اضطراب تهيجي وظيفي في القولون يحدث نتيجة تناول الأكل الكثير مما يسبب الشعور بالانتفاخ وألم في الإخراج بين الإسهال أو الإمساك الشديد.
كما يتم ملاحظة أيضا زيادة نسبة التسمم الغذائي في رمضان لاعتماد العديد من الناس على تناول الأطعمة الجاهزة التي تزيد من خطورتها في بعض الأحيان.
كيف نتجنب التسمم الغذائي وأمراض الجهاز الهضمي؟
يمكن تجنب الاضطرابات للجهاز الهضمي من خلال:
عدم الإفراط في الزيوت أو المقليات.
عدم الإفطار في كمية الغذاء على الطعام وتقسيمها إلى وجبتين يتم تناولهم تدريجيا وعلى فترات حتى يكون الجهاز الهضمي مستعد لهضم الطعام.
عدم تناول الأكل بشكل سريع حتى لا يتم الشعور بالتخمة من خلال دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي مما يسبب الانتفاخ عدم الشعور براحة في الجهاز الهضمي.
الاهتمام بنوعية الأكل وتناول الطعام المتوازن الصحي وعدم الإفراط في تناول الحلويات والسكريات إلى جانب البهارات بشكل كبير.
عدم ترك الرياضة في رمضان ويجب ممارستها بشكل منتظم.
عدم النوم مباشرة بعد تناول الوجبات وهو ما يؤدي إلى زيادة اضطرابات القولون.
ارتجاع للمريء.
التقليل من شرب الكافيين كالقهوة وغيرها.
الإكثار من تناول السوائل والملينات الطبيعية.
يجب تسجيل الأعراض عند وجود مشاكل بالجهاز الهضمي ومراقبة الأطعمة المتناولة لمساعدة الشخص المصاب.
الحرقان وعسر الهضم خاصة في شهر رمضان الذي يُنصح فيه بالتقليل من الحوامض مثل البرتقال والليمون إلى جانب البهارات مثل الفلفل الاسود والشطة.
كما يُفضل للمريض التقليل من الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، وأخيرا التقليل من الدهون وتجنب الزيوت والدهون.
كذلك يجب تناول وجبات صغيرة خلال اليوم وتجنب الأكل قبل النوم بقدر الإمكان لساعتين على الأقل.
يُفضل الإكثار من الألياف والفواكه والخضروات والفول والعدس والخبز والملينات الطبيعية مثل عصير الجزر والمانجو، إلى جانب المشي يوميا.
من مشاكل الجهاز الهضمي تهيج القولون العصبي من خلال ضبط خريطة الطعام وتقليل النشويات.
من الفواكه الممنوعة: التمر والزبيب والتين، ومن الفواكه المسموحة الموز والبرتقال والجوافة”.
هل يمكن للمصاب بأمراض الجهاز الهضمي الصيام؟ وما هي كيفية تناوله للدواء في شهر رمضان؟
يمكن لمرضى الجهاز الهضمي الصيام وقد تتحسن حالتهم بالصيام لكن يُنصح لمن يعانون القُرح النازفة عدم الصيام.
كذلك مرضى القولون التقرحي يمكنهم الصيام بشكل آمن في حالة عدم نشاط المرض، وفي حالة نشاطه لا يُسمح لهم بالصيام نتيجة لإمكانية وجود إسهال لديهم.
وأكمل ” عبد الرحمن” فالأدوية التي يتم أخذها مرة واحدة أو مرتين يمكن تناولها في وجبة الإفطار والسحور، وفي حالة زيادتها عن مرتين يجب استشارة الطبيب المختص لتعديل أو نقص الدواء خلال فترة الصيام.