للأبناء حقوق كثيرة على الوالدين ومن أهمها حصولهم على تربية سليمة تعمل على تأهيلهم ليبدئوا حياتهم بطريقة صحيحة.
كيف يمكن اكتشاف وتنمية مهارات الطفل؟
قال “أ. أحمد صالح النقبي” أخصائي تدريب وتطوير مهني. تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل الهامة في حياة الإنسان والتي تبدأ منذ فترة الرضاعة حتى مرحلة البلوغ وتكمن أهميتها في أن الطفل يمكنه أن يكتسب العديد من العادات خلال تلك المرحلة العمرية من قيم وعادات أخلاقية يمكنه أن يأخذها من الأسرة وممن حوله مع إمكانية اكتساب الطفل لبعض العادات السيئة الأخرى، لذلك يمكن القول بأن من شب على شيء شاب عليه.
وأضاف الأستاذ ” أحمد صالح النقبي” لتنمية مهارات الطفل منذ الصغر لابد لنا من تشجيع الطفل وبالتالي عندما يتبنى أي أحد هذا الطفل فإن ذلك سيؤثر عليه ويحفزه لتنمية المهارات لديه بشرط أن تتلاءم تلك المهارة مع المرحلة العمرية لهذا الطفل.
ما هو دور الأسرة وبعض المؤسسات في تنمية مهارات الطفل؟
تعتبر دولة الإمارات من الدول الداعمة للطفل وخاصة أن هناك وزارة الداخلية ووزارة تنمية المجتمع اللتان لهما دور كبير أيضا في تنمية وحماية الطفل مما دفع دولة الإمارات إلى اعتماد قانون أوديما لحماية الطفل إيمانا منها بأهمية تبني المؤسسات بداخلها لمهارات الطفل والطاقات الإيجابية لديه كما يوجد اهتمام من حاكم الشارقة ذاته بالطفولة في حد ذاتها.
ما هي الأنشطة التي يمكنها تنمية مهارات الطفل؟
هناك أكثر من نشاط يمكنه المساهمة في تنمية المهارات والإبداع لدى الطفل ولكن يجب اختيار المهارة المناسبة لكل طفل على حده حيث لا يجب إجبار الطفل على ممارسة نشاط ما ليس لديه رغبة في ممارسته.
وتابع ” أحمد” عندما نكتشف من الطفل ذاته بأن لديه بعض المواهب والنشاطات الإبداعية يجب علينا أن نقوم بتطويرها على الفور كما لصاحب السمو الشيخ الدكتور السلطان محمد القاسمي دور في بعض الإسهامات في هذا المقام حيث قام بإنشاء مراكز ناشئة يمكنها احتضان تلك المواهب والطاقات والتي سيكون لها دور مهم في المجتمع.
ما هو دور الحضانة في تطوير مهارات الطفل؟
هناك من الأساسيات في الحضانة لتنمية مهارات الطفل وهي أن نقوم بتعيين معلمين ومعلمات متخصصات في تنمية هذا الفكر الموجود عند الطفل وخاصة في فترة الروضة أو المرحلة التأسيسية لأنها تعتبر اللبنة الأساسية لمعرفة واكتشاف هذه المواهب.
على الجانب الآخر، لوزارة التربية والتعليم دور مهم في ذلك حيث يجب عليها القيام بتوظيف معلمين ومعلمات متخصصين في اكتشاف مواهب الطفل وتنمية مهاراته فور اكتشافها.
ما هو دور الأبوين والأسرة في دعم مهارات الطفل؟
هناك مفهوم خاطئ يشير إليه بعض التربويين وهو أن المهارة شيء وراثي وهذا يعتبر غير صحيح حيث أن المهارة تُنمى عن طريق البيئة والعوامل الاجتماعية والأسرة التي تعتبر الأساس في تنمية مهارات هذا الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع الطفل وتنمية مهاراته عن طريق الأبوين منذ البداية عن طريق الاهتمام به لأن الأبوين يُعتبرون القدوة الحسنة بالنسبة لطفلهم إلى جانب أنهم يعتبرون الحافز المهم له مما قد يساعده في تنفيذ بعض الأنشطة، لذلك فإن كل المناهج المطورة في دولة الإمارات تعتمد على تنمية الذات والتفكير الإبداعي وحل المشكلات، لذلك عند مساعدة الأبوين للطفل فإنه يفتخر بأبويه ومعاونتهم له بشكل مستمر.
من الضروري أن نأخذ في اعتبارنا أننا نعيش مهارات القرن الواحد وعشرين والتي تتطلب المشاركة مع أبنائنا حتى يمكننا تنميتها لديهم.
على الجانب الآخر، يمكن للظروف والعوامل التجارية في المجتمع أن تطغى لتجعلنا لا نهتم كثيرا بتطوير وتنمية مهارات الطفل مما يجعلنا نعتمد كثيرا على الآباء في تنمية تلك المهارات لدى الأبناء بجانب أهمية المعلم الذي يجب عليه أن يتقبل نشاط الطالب وإن كان بسيطا في بدايته حتى يمكنه التدرج مع الوقت أو في المرحلة التي تلي هذه المرحلة وبالتالي نضمن أن يعتمد هذا الطالب على نفسه عند وصوله للمرحلة الثانوية أو مرحلة الجامعة كما يجب مراعاة أن لكل طفل مهارة معينة يتميز بها ويمكنه أن يتفوق بها على زميله في المدرسة.
كيف يمكننا مساعدة الطفل في مواجهة التحديات التي تواجهه؟
هناك دور مهم للمرشد الأكاديمي ورئيس وحدة الشئون الاجتماعية في المدرسة بالنسبة للطفل أو الطالب في المدرسة وبالتالي تحد من الأمور التي تحفز وتنمي من مهاراته.
وأردف الأستاذ ” أحمد” يجب أن يكون الطالب واثق من نفسه كما يجب أن يتعاون مع إدارة المدرسة ومع أخصائي الشئون الاجتماعية في تذليل كل الصعاب التي تواجهه مع الإشارة إلى دور الأم والأب في ذلك.
ماذا عن النشاطات الصيفية التي تُقدم في إمارة الشارقة؟
هناك بعض المؤسسات والهيئات مثل هيئة البيئة التي تقدم نشاطات يمكنها أن تنمي من مهارات الطفل كما تقدم القيادة العامة لشرطة الشارقة برنامج صيفي للطالب في المجال الشرطي وخدمة الوطن بجانب دور النوادي في إمارة الشارقة في هذا الأمر.
وتابع الأستاذ ” أحمد النقبي” من الضروري أن تهتم الدولة كما ذكرنا سلفا بتنمية مهارات الطفل حيث أن الطالب قد يكون في حاجة ملحة لتنمية مهاراته ولكن ما ينقصه هو الظرف المادي الصعب الذي قد يحول بينه وبين وتنمية هذه المهارات، لذلك تعتبر النشاطات الحكومية بمثابة شراكة بين المؤسسات الحكومية وبين الطالب مما قد يساعد على احتضان هذا الطالب وخلق بيئة مناسبة يمكنها أن تساعده في تنمية مهاراته بكل سهولة إلى جانب أن هذه المؤسسات يمكنها أن تحفز الطلاب الموهوبين إلى ابتكار منتج جديد، وهنا تكمن أهمية تلك المؤسسات المجتمعية في دولة الإمارات بجانب أهمية النشاطات التي تقوم بها تلك المؤسسات في تغيير فكر الطالب في بعض الأحيان.