يعتبر جهاز المناعة هو الجهاز الحامي لجسم الإنسان من الأجسام الغريبة والفيروسات والوعكات الصحية، فلكل شخص جهازه المناعي الذي قد يُصنف بين القوي والضعيف اعتماداً على قدرته على التغلب على الأمراض أو مقاومتها ومع موسم الصيف والإجازات والسفر قد يكون الناس أكثر للأمراض، فكيف نقي أنفسنا عن طريق الجهاز المناعي؟ وما هي طرق تقويته؟
كيف يمكننا تشخيص المناعة القوية والضعيفة؟
قبل الدخول في المناعة القوية والضعيفة فيمكننا أولاً تعريف معنى المناعة. كما سبق الذكر فإن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض والعدوى والفيروسات ويتكون هذا الجهاز من عدد من الأعضاء والخلايا ومن أهمها اللوزتين ونخاع العظم والطحال والغدد اللمفاوية وهذه الأعضاء هي التي تكوِّن الخلايا اللمفاوية التي تعتبر جزء من خلايا الدم البيضاء ولعل أهم نوعين منها هما الخلايا البائية والخلايا التائية وأي خلل تتعرض له هذه الخلايا ينشأ عنه اضطراب في قدرة الجسم على مقاومة الأجسام الغريبة وبالتالي الإصابة بالأمراض والعدوى.
وتابعت الدكتورة “نور هشام” من أهم أنواع أمراض نقص المناعة هي نقص المناعة الأولية ونقص المناعة الثانوية.
أما عن نقص المناعة الأولية فعادةً ما تكون في مراحل مبكرة من العمر وتكون بسبب مشاكل جينية أو وراثية ولكن المناعة الثانوية هي ما تكون في المراحل المتأخرة من العمر ولها عدة أسباب أهمها هي الإصابات المتكررة أو الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض الكبد والسل الرئوي واضطراب الغذاء والاعتماد على الوجبات السريعة والأغذية المعلبة التي تتسبب في دخول السموم للجسم وبالتالي تتسبب في إرهاق جهاز المناعة على المدى الطويل بجانب قلة النوم والتدخين وتناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية التي يمكن أيضاً أن تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة.
على الجانب الآخر، تختلف أعراض نقص المناعة باختلاف الأسباب ولكن بشكل عام عادةً ما يعاني الشخص الذي يحظى بمشاكل مناعية من عدوى متكررة مثل التهاب الرئة والرشح والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الأذن والتهاب الجيوب الأنفية بجانب التهاب الجهاز الهضمي وفقدان في الشهية وإسهال متكرر وتساقط للشعر وعدم القدرة على التركيز.
كيف يمكننا تقوية جهاز المناعة؟
يمكن معرفة سبب نقص المناعة عن طريق إجراء تحليل بسيط لنسبة كرات الدم البيضاء وفي حالة ارتفاعها فإن ذلك يعني وجود عدوى داخل الجسم في جهاز المناعة ويمكن علاج تلك الحالة عن طريق النظر إلى علاج أسباب المرض المؤدي إلى بعض الأعراض التي نشعر بها.
أما عن طرق تقوية جهاز المناعة عند الإنسان فمن أهم الأمور هو النظام الغذائي الصحي حيث يجب علينا الإكثار من تناول البروتينات والأكلات الغنية بفيتامين c مثل الحمضيات والبروكلي والسبانخ والحبوب الكاملة والعسل والزنجبيل والأغذية الغنية بحمض الفوليك مثل الخضروات والفواكه مع ضرورة الإكثار من شرب الماء وأخذ قسط كافي من النوم والراحة مع الاهتمام الشديد بالنظافة الشخصية خاصة الأيدي والفم والأسنان مع الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والأشخاص الذين لديهم عدوى مع تناول المطاعيم اللازمة والبعد عن أخذ المضادات الحيوية دون استشارة طبية.
هل يقوى الجهاز المناعي على الأغذية التي شارفت على انتهاء صلاحيتها؟
لا يعتبر هذا الكلام صحيحاً على الرغم من أنه دارج كثيراً بيننا ولكننا يجب علينا الابتعاد عن الأغذية المعلبة والسريعة قدر الإمكان لأنها تحتوي على نسبة عالية من السموم.
وأخيراً، إذا كان هنالك خلل في الخلايا المناعية فإن ذلك قد يتسبب في التهاب في الخلايا الدهنية ومن ثم قد يتعرض الشخص لعدم ثبات الوزن أو زيادة في الوزن.
أما عن اللوزتين وعلاقتهما بجهاز المناعة عند الأطفال فكما سبق الذكر فإنهما يعتبران بمثابة الخط الأول لحماية الجسم من البكتيريا والفيروسات، لذلك لا يُنصح باستئصال اللوزتين عند الأطفال خاصة الأقل من 3 سنوات إلا في حالة الالتهاب المتكرر.