تعتبر طريقة الحقن المجهري لحمل السيدات من الطرق المهمة التي تهتم بها العديد من النساء وللحديث عن ذلك تجيب عن أسئلتنا د/ إيمان الجندي – أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة الزقازيق
ما هي طرق تحسين فرص الحمل؟
بداية لابد من التحضير الجيد لكلا الجنسين حيث يجب ضبط هرمونات المرأة مثل هرمونات الغدة الدرقية خلال شهر أو شهر نصف ثم يعاد تقييمها بعد ذلك لأهميتها خلال فترة التحضير وفي فترة حدوث الحمل.
يتم النظر بعد ذلك إلى الرحم والمبايض والأنابيب حيث يجب عمل أشعة تليفزيونية على الرحم أكثر من مرة للتأكد من وجود زائدة حميمية أو أي التصاقات مما قد لا يدفعنا إلى عمل العديد من الفحوصات مثل عمل منظار على رحم السيدة إلافي حالة الشك في وجود أي شيء في رحم المرأة.
أما الأنابيب، هناك الانتفاخ المزمن على الأنبوبة وتم عمل دراسة على ذلك بتقييم Grade A أي أن لها Evidence وتوصيات من الدراسات العالمية والأمريكية.
يقلل الانتفاخ المزمن على الأنبوبة من فرص الحمل المجهري للنصف ويزيد من الإجهاض ويمكن عمل فحص للأنبوبة عند الشك في الأشعة التليفزيونية بوجود انتفاخ عن طريق عمل منظار البطن.
وتابعت الدكتورة ” إيمان الجندي “: توجد نسبة انتفاخ الأنبوبة من 1 إلى 1,5 % والذي يمكن علاجه عن طريق فصل الأنبوبة الذي يعمل على استجابة المبيض لاتساق الأنبوبة والمبيض في دم واحد مما يقلل من المخزون وهو ما أثبتته صحة الدراسات التي أشارت بإمكانية فصل الأنبوبة فقط ويجب أن يفهم المريض ذلك.
متى يمكن عمل الحقن المجهري؟
لا يمكن التفكير في عمل الحقن المجهري قبل مرور سنة من الحياة الزوجية المستمرة حيث أن من 80 إلى 90% من السيدات في العالم يمكنها الحمل بعد أول سنة من الزواج خاصة مع وجود دورة شهرية منتظمة وحياة زوجية مستمرة.
يعتبر الحقن المجهري هو آخر مطاف طرق الحمل ولابد من الحمل الفسيولوجي أولا حيث أن السيدات في دولة انجلترا قبل عمر 30 كانوا ينتظرون 3 سنوات بعد الزواج لحدوث الحمل، كما أوصت الدراسات هناك في عام 2013 أنه يجب الانتظار لسنتين بعد الزواج لحدوث الحمل وهو ما لا يتحمله العديد من السيدات هنا في مصر.
يمكن بعد ذلك عمل تحليل سائل المنوي في أي مركز من مراكز التخصيب، كذلك يتأثر السائل المنوي للرجل بالبرد والحالة النفسية للرجل لذلك يجب عمل التحليل مرة أخرى مع تناول بعض الأدوية دون اليأس حتى لا تتأثر نتيجة التحليل.
يمكن بعد ذلك فحص الرحم والمبايض عند المرأة لفحص إمكانية التبويض.
وتابعت الدكتورة ” إيمان “: في حالة وجود مشكلة عن الرجل تحول حدوث العمل لا بد من عمل تقييم للهرمونات حيث أنه في بعض الحالات التي تمثل أقل من 10% من عقم الرجال تكون بسبب هرمون معين وهو ما يسهل علاجه، لكن على الجانب الآخر هناك عقم الرجال بنسبة 90% دون سبب.
يعتبر علاج الرجل بالهرمونات له تقييم Grade A ولا يجب تناول الرجل لعلاج الهرمونات دون الحاجة إلى ذلك طالما أنه ليس هنالك أية مشاكل في الهرمونات حتى لا تزيد المشكلة عنده.
يتوقف حدوث الحمل بشكل كبير على عمر المرأة حيث تحت عمر 30 أو 35 يمكن الحمل بسهولة وكلما كبرت المرأة في العمر كلما صعب ذلك من فرص حملها.
لا يجب علاج الرجل وترك المرأة لكن في المقابل يجب أن يتماشى علاج كل منهما مع الآخر خاصة قبل كبر المرأة في العمر.
واستكملت الدكتورة ” إيمان الجندي حديثها عن تكلفة الحقن المجهري قائلة: هناك تقنيات جديدة للحمل حيث هناك المدرسة الأوروبية المحافظة حيث يجب هناك عمل cost effectiveness للحمل ولابد من الحصول على نتيجة لتلك الفحوصات عكس الأمريكان في ذلك.
أما نحن فيجب الوقوف وسطا بينهما حيث استطاع الأوروبيون أن يثبتوا عدم فعالية بعض الأدوية الباهظة التي لا تثبت فعالية وجدوى الدواء الأمريكي باهظ الثمن من خلال بعض الدراسات القوية والدولية.
عند الحاجة لعمل منظار رحمي قبل الحقن المجهري لابد من مراعاة الأدلة التي تثبت الحاجة لذلك حيث أثبتت الدراسات الهولندية القائمة على 700 حالة أن فرص الحمل قبل عمل المنظار ل 350 سيدة تساوي فرص الحمل 350 السيدة الأخرى بعد المنظار، لذلك يجب عمل الفحوصات المهمة والمطلوبة للحمل فقط.
هناك تقنية تجميد الأجنة للحمل وهو شيء غير جديد علينا حيث ظهر منذ عام 2005 و 2006 هذه التقنية بشكل جديد والتي فيها نحرص على توعية السيدة بالحمل التراكمي أي الحمل بالأجنة الطازجة والأجنة المجمدة.
تعتبر طريقة الحمل بالأجنة المجمدة مثل التحنيط عند الفراعنة حيق قديما كان يظل الجنين في الماكينة لمدة ساعتين بحالة غير جيدة إلى حد ما لكن مع تحديث تلك التقنية يظل الجنين دقيقتين ويمكن رؤية حالته بشكل طبيعي تحت الميكروسكوب وعند وضعه في في السائل.
كذلك هناك تقنية تجميد البويضات حيث قديما كانت تتحمل البويضات التجميد بنسبة 40% لكن الآن يمكنها تحمل التجميد بنسبة 90% وهو ما يتم التفكير فيه في البداية للحمل حيث يمكن نقل عدد قليل من الأجنة بعدد لا يتجاوز 3 أجنة وترك الباقي كأجنة مجمدة لزيادة فرص الحمل لدى المرأة لمرات.
في هولندا، يتم نقل جنين واحد ويتم تجميد كل جنين على حدة على فترات طويلة قد تصل لسنة كاملة دون عمل تنشيط لها إلا مرة واحدة حتى لا تُرهق بطانة الرحم حيث أن ذلك قد يتسبب في عمل ولادة مبكرة للمرأة .
هناك أيضا الفحص الوراثي للأجنة حيث فيها يمكن أخذ بعض الخلايا من الجنين في اليوم الثالث وتُعطى لدكتور الوراثة.
يتم البحث في الفحص الوراثي للأجنة على أمرين وهما وجود مشكلة وراثية عند الرجل أو المرأة ويتم فيها أخذ خلية من الجنين الثالث أو الخامس المفضل عند الأطباء لدقته ويتم فحصه جيدا ويتم استرجاع الأجنة الغير جيدة وأخذ الأجنة السليمة.
هناك أيضا تكنولوجيا pgs وهي عبارة عن فحص الأجنة بدون وجود مشكلة وراثية فيها لزيادة فرص الحمل بالحقن المجهري ولكن لم يثبت جدوى ذلك منذ عام 2011 طبقا للأمريكان الذين يرمون إلى تغيير التكنولوجيا من 2011 إلى الآن.
عند الأوربيين، لحدوث الحمل هناك الجنين وهناك بطانة الرحم التي تبرر حدوث الحمل بزيادة التكلفة عند استرجاع الجنين حيث أن بطانة الرحم هي المسئولة عن ثلثي فرص الحمل، لذلك فأنا أفضل المدرسة الأوروبية في ذلك.
وأخيرا، هناك الحضًّانة الذكية التي فيها يتم مراقبة الجنين بعد الحقن يوميا لتحديد الجنين السليم الذي انقسم أولا من غير السليم الذي انقسم فيما بعد.
حتى الآن وطبقا للدراسات الأوروبية فإن الأوربيون يرون أن الحضانة الذكية لم تزود فرص الحمل وإنها فقط investigation purpose أي أنها للدراسة فقط ولا تعمل على زيادة life per cerate وتعتبر الحضَّانة الذكية طبقا لهذا الرأي تمثل تكاليف باهظة دون جدوى إلى الآن.
كيف يتم الحفاظ على الخصوبة؟
للمحافظة على خصوبة الآنسات والسيدات هناك دواء تم اقتراحه والذي يمكنه تنشيط المبيض أثناء العلاج والذي نحتاجه للسيدات المقبلات على العلاج الكيماوي الذي له تأثير ضار على المرأة بشكل عام سواء كانت آنسة أم سيدة.
هناك دراسة أخرى مقارنة تمت على 100 حالة في يعانون منcancer ، فتم تناول الدواء لخمين حالة ولم تناول الخمسين الخرى ولم يثبت أي جدوى لهذا الدواء من خلال 9 دراسات مجمعة أخرى وتم نشر ذلك في أحد الصحف العالمية.
ترى الجمعية الأمريكية للأورام أن تجميد الأجنة والبويضات للمرأة المقبلة على العلاج الكيماوي هو standard modality للحفاظ على الخصوبة.
يتم عمل تنشيط طارئ للمرأة قبل العلاج الكيماوي ويتم سحب الجنين منها قبل العلاج الكيماوي، كما يجب تجميد السائل المنوي عند الرجال أيضا قبل العلاج الكيماوي.