لماذا يتعمد المدير أحياناً استفزاز الموظفين؟
يقول الخبير الدولي في التنمية البشرية والموارد الذاتية الدكتور “شكري العياري” أن الاستفزاز في العمل بشكل عام له نوعان، ألا وهما:
- الاستفزاز الشخصي: وهو هذا النوع من الاستفزاز الذي ينشأ نتيجة وجود سمات شخصية قاعدية لدى الشخص؛ فهناك العديد من الأشخاص يكون مجرد التعامل معهم مستفز في حد ذاته، ونجد هذا الشخص دوماً مثيراً للاستفزاز للأخرين.
- الاستفزاز الوظيفي: ويكون هذا الاستفزاز ناتجاً عن وجود نية لدى المدير لإنهاء علاقة العمل مع شخص معين، ولكن هذا الشخص لا يقدم استقالته، وكذلك لا يمكن أن يجبره المدير لتقديم الاستقالة؛ لذلك فيحاول أن يستفزه بشتى الطرق، وهذا الأسلوب غير لائق بالتأكيد، فهو يعتبر أسلوب عدواني وانفعالي، وغير محترم.
ومن الجدير بالذكر كما وضحت بعض الدراسات الأخيرة أن النساء أكثر عرضة للاستفزاز في بيئة العمل أكثر من الرجال بنسبة قد تصل إلى ٢٥٪.
طرق استفزاز المدير للموظفين
هناك العديد من الطرق التي من الممكن أن يستخدمها المدير لاستفزاز الموظفين، ومن هذه الطرق الاستفزاز المباشر، وغير المباشر، وكذلك الاستفزاز الموجه، وغير الموجه “المجالي”، ومن أبرز الأمثلة عن هذه الطرق:
- تعمد إهانة الموظف أمام باقي الموظفين في اجتماع على سبيل المثال، سواء كانت هذه الإهانة لفظية، أو رمزية.
- عدم قدرة المدير على الفصل بين الموظف كشخص، وبين أدائه الوظيفي، والمهني.
- إعطاء الموظف مهام تفوق قدرته، أو حدوده، أو حتى تفوق ساعات العمل المسموح بها، فهذه تعتبر من أكثر الطرق شيوعاً لاستفزاز الموظف، بالإضافة إلى ذلك قد يجعل المدير الموظف يُنهي عمله في مكان قد لا يحتمله بأي شكل من الأشكال.
- اعتماد أسلوب التأجيل، والتسويف، والمماطلة، وتعطيل الترقية الوظيفية.
التعامل مع المدير المستفز
يؤكد الدكتور “العياري” على أهمية التعامل مع المدير المستفز بطريقة ذكية، بعيداً عن تقديم الاستقالة، أو ترك العمل، ومن أبرز الطرق التي يمكن استخدامها للتعامل مع المدير المستفز، نذكرها اختصارًا وهي: تأدية العمل على أكمل وجه وتحديد طبيعة مطالب المدير، ثم يأخذ الموظف هدنة ويبتعد عن مسببات التوتر، ويتجنب التحدث مع مديره حتى يهدأ.
ثم مواجهة المدير بطريقة لائقة ولابد وأن يحافظ على رباطة جأشه، فلا يرفع صوته أثناء التحدث إليه أو يلوح بأصابعه إليه، ويوجه إليه بالسؤال كيف يمكنه مساعدته في إتمام العمل بصورة أكثر تحضر، وهدوء.