الطفل المتمرد، يفعل أشياء سيئة للغاية، مثل: يصرخ، ويتذمر، ويرفض أوامر والديه؛ وهذا يؤدي إلى حيرة الوالدين في كيفية التعامل معهم؟!
ويكون الوالدين في جهتين، من جهة يريدان تربيته، وتهذيبه، ومن جهة أخرى عليهم مراعاة رغبته في فرض نفسه، وتكوين شخصيته؛ حتى يكون مستقلًا.
لا يمكن أن تأتي ظاهرة التمرد بدون أسباب ودوافع، وقد يكون الأبوان جزءًا من هذه الأسباب.
متى يبدأ الطفل بالتمرد؟! وهل من طرق صحية لتخطي المشكلة؟
وهناك استطلاع على برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر).
كيف تتعامل مع طفلك المتمرد، وغير المطيع:
18% التجاهل.
59% الحوار.
14% التوبيخ.
9% العقاب البدني.
كيفية التعامل مع الطفل المتمرد والنتائج التي يجب أن نصل إليها معه
تقول “الأستاذة نتلي” معالجة نفسية للأطفال. الطفل المتمرد يسعى دائما للتحرر من الأوامر. وأن يصل أسلوب الحوار يصل إلى 59% من معاملة الوالدين خلال التعامل مع أطفالهم، هذا معدل جميل جدا مع الأهل، وأثبتوا أنهم إيجابيين، أكثر ما يكون سلبيين مع أطفالهم.
وأمَّا أسلوب التجاهل أسلوب مهم، ويجب التعامل معه عن طريق أن نترك الطفل يعبر عن رأيه بكل حرية، ونستمع إليه بطريقة سليمة.
أما أسلوب التوبيخ، والعقاب البدني، يجب على الوالدين تجنبه مع الأطفال.
ويمكن ترتيب هذه الأساليب إلى الآتي:
أولا: الحوار.
ثانيا: التجاهل.
أما التوبيخ، والعقاب البدني أستاذة نتلي ضدهم بشكل نهائي؛ لكن يوجد عقاب تربوي.
كيف نتعامل مع طفل لا يريد التحاور مع أهله؟
تجيب الأستاذة (ديب): تقول عمر السنتين عند الطفل هو عُمْرُ التمرد، وعُمْرُ قول (لا) في كل كلامه، وهذا أمر طبيعي للغاية؛ ليُكَوِن في شخصيته، ويحقق ذاته، ويُكَوِن فيه (الأنا)، فيجب على الوالدين في هذه المرحلة العمرية التعامل بهدوء وحوار لطيف معه لكي لا ينزعج منهم.
وننوه إلى شيء: حث الطفل المتمرد على الكلام يجعله يتخلى عن التمرد تدريجيا. وأن قراءة القصص، والحكايات للطفل المتمرد تساعده على بناء شخصيته.
لكن من عمر ٣ سنوات وأكثر وظل الطفل متمرد ولا يستجيب لأوامر الوالدين، فيجب عليهم الحذر معه؛ لأنه أصبح في دائرة خطر، ويجب عليهم معرفة هذا السبب.
كيف يكون الوالدين عامل أساسي لظهور التمرد لدى الطفل؟
تتابع الأستاذة (ديب): يجب على الوالدين عدم كسر شخصية الطفل القوية، ويجب أن يفهم الطفل أن الأب، والأم مرجع له، وهم من يعرفاه الصالح من الطالح!
ويجب على الوالدين عدم فرض سلطتهم على أطفالهم، وتركهم مع الأجداد لساعات طويلة، فكيف يحدث هذا منهم؟ فعليه يجب أن يشعر بالاطمئنان معكم أولا، وأنه أول شيء في حياتكم، ثم تعطي له الأوامر بأسلوب سهل، وممتع له.
أسباب التمرد
القسوة، والتوبيخ، والعنف، والانتقاد المستمر. ويمكن أيضًا: الدلال الزائد للطفل، وإعطاء كل شيء للطفل بدون تفكير، أو نظام له. كل هذا خطأ في تربية الطفل، ويجب الاتزان بين هاتين النقطتين.
وتقول الأستاذة نتلي: إنه يجب على الوالدين الكلام مع الطفل من عمر الأشهر لدى الطفل، وأن الطفل يفهم كلامنا، ويحب أن يسمعه، وإلى عمر السنتين يفهم أكثر، ويجب التحدث باستمرار مع الطفل. وأن أقصى عقاب له بعمر السنتين هو مثلًا: كرسي العقاب، ويجلس عليه لمدة دقيقتين ليس أكثر.
ويجب على الوالدين إذا تجاوزوا كل هذه الأساليب، ولم تصلح مع الطفل يجب عليهم اللجوء إلى مُختصٍ له؛ لكي يوضح للطفل النقطة الواقعة بينه، وبين الوالدين.
وإذا تعصب الطفل على والديه، يجب أن يعلم الوالدين ألا يتعصب هو الآخر عليه؛ لأن يكون فعل سلبي، ويكون رد فعله سلبي أيضًا. وهذا ليس حل، ويجب أن تُعلم الطفل أن يخفض صوته، وتفعل هذا أمامه، وإذا لم يستجيب فتجاهله، وتقول له عندما تهدأ، وتفعل ما قولته لك أن تتكلم بصوت هادئ سوف أتحدث معك، وأرى ما بك من ضرر.
ونذكر مرة أخرى: يمكن أن يكون عقاب الطفل المتمرد (تربوي) وأن التوبيخ، والانتقاد، والعقاب الشديد، ترسخ حالة التمرد، لدى الطفل.