يحتاج الطفل عادة إلى جذب من حوله إليه مثل احتاجه للماء والهواء تمامًا، وإذا لم يجد هذا الاهتمام سوف يخترع أي شيء أو يتصرف أي تصرف يجذب له الانتباه، وعادة ما يكون هذا التصرف ناتج عنه سلوك سلبي مثل العند وعدم الطاعة، وتولد العصبية والكره لمن حوله لذا فكان لابد من دراسة تلك السلوكيات السلبية والتعرف على أسبابها وطرق علاجها وهذا ما سنطرحه في مقالنا اليوم.
أسباب مشكلة العناد والعصبية لدى الأطفال
هناك عدة أسباب مختلفة قد تؤدي بالطفل إلى تلك الحالة، منها أسباب خاصة بالأعصاب أو أسباب مرضية وتلك الأسباب تتمثل في الآتي:
- أن يكون الطفل مصاب باضطراب أو خلل بالغدة الدرقية حيث أن زيادة الإفرازات تجعل الطفل يشعر بالضيق فيزداد معه بالتالي العصبية والعناد.
- أو أن يحدث ويكون الطفل مصاب باضطرابات في جهازه الهضمي فذلك سبب أخر.
- والأسوأ أن يكون مصاب بالصرع.
ومن المهم في الحالات السابقة الإسراع في عرضه على الطبيب لأخذ العلاج المناسب لكل حالة.
بينما الأسباب النفسية للعناد والعصبية تتمثل في:
كون أحد الوالدين أو كلاهما يتمتعان بتلك الصفات والسلوكيات بالتالي يقوم الطفل بتقليد ما يراه منهما ويصبح ذلك سلوك متطبع به.
إن لم يتمكن الوالدين من إشباع رغبات طفلهما واحتياجاته المعتدلة منها والمنطقية ظهر العناد والعصبية عليه.
القسوة في كثير من الأحيان تشكل تلك السلوكيات، والقسوة بأنواعها سواء الضرب أو الشتم للأطفال تزيد من اضطراباتهم السلوكية.
على النقيض من النقطة السابقة تجد الدلال المتزايد والمفرط عن الحد بتلبية كل الطلبات للطفل تجعله يعتاد على التصرفات الأنانية والعناد إن لم تلبي ما يريد فتظهر سلوكياته السيئة في سبيل الحصول على كل ما يرغب به.
كذلك إن قام الوالدين بالتفرقة بين الأطفال داخل الأسرة تتولد الأنانية والعناد وكذلك العصبية لدى الطفل بسبب شعوره بعدم تمكن والداه من ملاحظته على الأرجح.
وبالطبع الاضطرابات الأسرية وغياب الحنان والدفء في المنزل خاصة بالمراحل العمرية الأولية من أهم الأسباب في تغير سلوكيات الأطفال.
طرق التعامل مع الطفل العنيد والعصبي
الانتباه إلى السلوك الإيجابي الذي يصدر من الأطفال والتشجيع عليه، فنحن للأسف لا ننتبه إلى الجانب الإيجابي في أطفالنا مما يجعلهم يتجهون لسلوكيات سلبية للفت الانتباه.
من المهم التعرف على الأسباب والدوافع التي تؤدي بالطفل إلى تلك المرحلة حيث تكون تلك هي الخطوة الأولى في معالجة تلك السلوكيات وذلك عن طريق التحدث إليه.
كذلك لا بد على الوالدين أن يقوما بتوطيد العلاقة بينهم وبين طفلهم، فإن ساد الحب والدفء بينهما قلت نسبة العند لدى الطفل فيسارع في الاستجابة لمطالبهما.
إن أراد الوالدين أمر من طفلهما يجب عليهما الابتعاد عن التسلط في أسلوب طلبهم، حيث الشدة لن تأتي بنتيجة إيجابية على الإطلاق، على العكس من الهدوء في التعامل مع الابتعاد عن استعمال نبرات الصوت المرتفعة.
استعمال أسلوب المكافأة عادة ما يعطي النتيجة، فقد يكون ثناء أو مدح الطفل أو الوعد بالذهاب في رحلة ترفيهية مُجدى في التقليل من عناد الطفل إن قام بتنفيذ مطالبهما.