ما أهم الأخطاء التي نرتكبها عند التسوق؟
أكدت “زينب فرّوخ” إختصاصية أمن وسلامة الغذاء والتسمم على تعدد الأخطاء التسوُّقية التي تؤثر مباشرة في سلامة الغذاء، وذكرت من هذه الأخطاء ما يأتي:
• قضاء الإحتياجات الغذائية من المتاجر المجهولة، والأوْلى شراء إحتياجاتنا من متاجر موثوقة تراعي الحد الأدنى من قواعد النظافة وسلامة الغذاء وطرق التخزين والعرض الصحيحة.
• عدم الإنتباه لنظافة سلات وعربات التسوق لأنها قد تحمل العديد من البكتيريا والجراثيم، وللإحتياط يمكن مسحها بالمناديل المعقمة قبل وضع المشتريات فيها.
• قبل إختيار المنتج الغذائي يفضل قراءة المحتويات وتعليمات التخزين المدونة على الغلاف الخلفي للمنتج، وذلك للتعرف على نسب المواد المضافة الداخلة في تصنيع المنتج مثل المواد الحافظة والمُلونات ومُحسنات الطعم وكلها من المواد التي يُنصح بتقليل تناولها وخصوصًا للأطفال حيث أثبتت بعض الدراسات العلاقة بينها وبين إصابة الطفل بفرط الحركة. وكذلك للتأكد من تاريخ صلاحية المنتج، فبعض المنتجات مثل الأغذية الجافة يُدون عليها عبارة Best before وهي تشير إلى أن المنتج صالح للتناول بعد تاريخ الإنتهاء ولكنه سيفقد الكثير من خصائصه وسيصبح أكثر صلابة (مُقرمش)، ومنتجات أخرى مثل منتجات اللحوم ومنتجات الألبان يُدون عليها عبارة Use by وهي تشير إلى ضرورة الإلتزام بتاريخ إنتهاء الصلاحية لعدم مسئولية الشركة المنتجة عن ظهور أية أعراض صحية عند تناول المنتج بعد هذا التاريخ.
• يفضل شراء الإحتياجات الغذائية بشكل أسبوعي وخاصةً مع الأغذية السريعة التلف والفساد مثل الخضروات والفواكهة ومنتجات اللحوم والألبان، أما الأغذية الجافة فلا مانع من شراءها بمعدلات شهرية.
• عند اختيار المشتريات الغذائية من على الأرفف يُراعى البدء بالأصناف التي لا تحتاج إلى أجهزة تخزين مثل المبردات أو المجمدات لأنها لا تتأثر سلامتها بطول فترة بقاءها خارج هذه الأجهزة، وبذلك لابد من البدء بإختيار الأصناف التي لا تحتاج إلى تبريد أو تجميد مثل المعلبات، ثم نختار الدقيق والحبوب والسكر والأرز وكل الأغذية الجافة، وفي آخر مرحلة شرائية نختار الأغذية الطازجة ومنتجات اللحوم ومنتجات الألبان لتقليل الفترة الزمنية بين خروجها من المبرد أو المجمد في المتجر وبين إعادة وضعها في المبرد أو المجمد الموجود في المنزل.
• عند إختيار المعلبات يجب الإنتباه إلى شكل العبوة من الخارج بحيث لا تكون ذات صدأ في أحد جوانبها، أو أن تكون منتفخة، أو أن تكون مُطبّقة، لأن كل هذا من الدلائل التي تشير إلى عدم قابليتها للإستهلاك.
• عند إختيار الأغذية الجافة يجب الإنتباه إلى عدم إنتفاخ كيس التعبئة بالهواء، وإلى عدم وجود ثقوب ولو صغيرة بكيس التعبئة لأنها منافذ للبكتيريا.
• وعند إختيار الأغذية الطازجة أو منتجات الحليب والبيض من المبردات يجب التأكد باللمس من وصولها إلى درجة التبريد الكافية.
• وعند إختيار الأغذية المجمدة وجب الإنتباه إلى مدى تماسكها وصلابتها، وكذلك الإنتباه إلى مدى إستقامة شكلها تحت التجميد لأن التعرجات في كيس الخضروات المجمدة – مثلًا – دليل على ذوبان التجميد لإنقطاع الكهرباء وما شابه ثم إعادة التجميد مرة أخرى.
• يفضل شراء الخضروات والفاكهة الطازجة في الصباح الباكر للتأكد من مدى طزاجتها، وللتأكد من قلة تعرضها للأيدي العاملة ولإختلافات درجات الحرارة بالمتجر.
• بعد إتمام عملية الإختيار ورص الأغذية في سلة المشتريات بالترتيب المذكور يتم التوجه فورًا لأماكن دفع المال للإنتهاء سريعًا والعودة إلى المنزل بعدها، وذلك لتقليل الفترة الزمنية على الأغذية التي تحتاج إلى التخزين في الثلاجات والمجمدات.
أيهما أفضل من الناحية الصحية شراء اللحوم طازجة وتجميدها أم شراءها مجمدة بالأساس؟
لا ضير من شراء اللحوم الطازجة وتجميدها منزليًا، وكذلك الحال مع منتجات اللحوم المجمدة صناعيًا بشرط قراءة التعليمات المدونة على الغلاف، فبعض المنتجات يُدون عليها لا يُسمح بإعادة تجميدها وبذلك تُطهى هذه المنتجات فور الوصول إلى المنزل بعد شراءها، أما المنتجات المشار إلى إمكانية وضعها بالمجمدات مرة أخرى بعد إخراجها فلا مانع من إعادة وضعها بالمجمدات المنزلية بعد إخراجها من مجمدات المتجر.
وأكدت “أ. زينب” على أن ما قيل في اللحوم لا يُحبذ تطبيقه على الخضروات والفواكهة المجمدة، فالأفضل إستعمالها بعد شراءها مباشرة وعدم وضعها في المجمدات المنزلية مرة أخرى بعد خروجها من مجمدات المتجر، لأنها وإن لم تتلوث بالبكتيريا فإنها ستخسر الكثير من قيمتها الغذائية وطزاجتها.
ما هي الكيفية المثالية لتخزين الأغذية في المبردات؟
الأغذية القابلة للتلف مثل اللحوم والبيض والحليب والخضروات والفاكهة هي التي يجب حفظها في المبردات، أما الأغذية الأخرى مثل البهارات والأغذية الجافة ومعلبات العسل والكاتشب لا تحتاج في معظم الأحوال للتخزين في المبردات.
ومن ناحية أخرى يجب الإنتباه إلى درجة حرارة المبرد، فإذا تواجد المبرد في أماكن جيدة التهوية يمكن أن تُضبط درجته على رقم 22 درجة مئوية، أما عند وجوده في أماكن سيئة الهوية فوجب ضبط حرارته تحت رقم الـ 22 درجة مئوية.
وتابعت “أ. زينب” قائلة: وأيضًا لابد من مراعاة عدم تكديس المبرد بأصناف غذائية كثيرة لإعطاء فرصة لإكتمال دورة الهواء المسئول عن التبريد ومروره على كل الأصناف المخزنة. وتلجأ بعض السيدات إلى حماية أرفف المبرد من الإتساخ بوضع مفارش بلاستيكية، وهو تصرف خاطيء لأن مادة تصنيع الأرفف تساعد على إنتقال التبريد من غذاء إلى آخر، وهذا المفرش البلاستيكي يعتبر عازل بين الأغذية المحفوظة.
بالإضافة إلى ما سبق توجد طريقة مثالية للتخزين داخل المبرد لكل نوع غذائي، فإذا تحدثنا عن الخضروات والفواكهة الطازجة مثلًا فنجد أنه يجب فصلها عن بعض أولًا لأن الفواكهة تُصدر غاز الإتيلان الذي يساعد على نضجها ولكنه يُتلف الخضروات، إلى جانب أن الروائح الصادرة من الخضروات تُقصِّر عمر الفواكهة، وبعد الفصل توضع الخضروات داخل أكياس بلاستيكية تحتوي على فتحات صغيرة لتسهيل دخول هواء التبريد إليها، أما الأكياس الورقية ذات اللون البني فيفضل إستخدامها مع الموز والتفاح مع إمكانية حفظهما خارج المبرد.