تقول صاحبة السؤال: أنا فتاة متزوجة حملت مرتين الحمل الأول لمدة شهر ونصف، ثم تم الإجهاض ولم أحتج إلى تنظيف. أما الحمل الآخر فتم لمدة شهر وثلاثة أسابيع ثم نزل معي دم بسيط؛ فقال لي الطبيب إن الجنين غير موجود ولكن الكيس موجود وهرمون الحمل مختف تماما وعملت تنظيفا.
وأود الاستفسار عن سبب عدم وجود الجنين؟ كما أود معرفة هل لعملية التنظيف أثر في تأخر الحمل أم لا؟ وهل هناك أعشاب منشطة للمبايض؛ حيث سمعت أن الميرمية مفيدة للمبايض وذلك لحدوث الحمل.. فهل هذا صحيح؟ وآسفة على الإطالة، شاكرة لكم تكرمكم بالإجابة علما بأن فصيلتي دمي O+.
الإجـابة
وهنا قال د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: أختنا الكريمة.. أكرمك الله بالذرية الصالحة التي تقر بها عيناك إن شاء الله.. إن وجود كيس فقط دون الجنين هو حالة معروفة لأطباء النساء وسببها غير معروف حتى الآن، أما عن إجراء عملية التنظيف من عدمه بعد الإجهاض فإن ذلك لا يؤثر على الحمل القادم طالما أن الحمل المجهض قد نزل كله ولم يتبق منه شيء، وذلك يتم التأكد منه بإجراء أشعة تلفزيونية بعد الإجهاض.
وفي حالتك طالما أنك حملت بعد الإجهاض فإن معنى ذلك أن الرحم لم يكن به بقايا من الحمل الأول وإلا لما كنت حملت مرة ثانية، وأريد أن أزيد أنه ليس من الضروري أبدا أن يتكرر ما حدث في الحمل الأول ولا الآخر، وما عليك إلا البحث عن سبب الإجهاض حتى يتم علاجه أو تجنبه في الحمل المقبل إن شاء الله فلتهدئي بالا ولتتوكلي عليه سبحانه.
وعن عشب الميرمية أو القصعين فهو من النباتات التي تحتوي على الزيوت الطيارة وأهم مركباتها ثوجون الذي يمثل 50% من محتويات الزيت الطيار بها. وأهم فوائدها كونها مطهرة وقابضة وعطرية وطاردة لغازات البطن كما أنها مخفضة للعرق ومقوية.
وتحتوي الميرمية على مواد نظيرة لهرمون الإستروجين تساعد على إفرازه في الجسم في حال استمرارية وظيفة المبيض أي قبل سن اليأس، وهي مطمثة أي تساعد على انسياب دم الطمث؛ لذا يحذر على الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى تناولها، كما يحذر على المرضع أيضا تناولها لما لها من تأثير مقلل لكمية اللبن المدر.
نتمنى أن نكون قد أفدناك وبانتظار رسالة تبشرينا فيها بالحمل الجديد.. رزقك الله بالذرية وأنبتها نباتاً صالحا.
ولمزيد من المعلومات عن تكرار الإجهاض يمكنك مطالعة ما يلي: