تقول: هل لك أن تخبريني كيف سيكون سلوكك لو كان عندك زميلة في العمل تحب أن تبالغ في مدح أما زوجها أو أبنائها أو نفسها. هل هذا طبيعي، يعني وصل الأمر إلى أن أتت لي بتعليق كان زوجها قد كتبه خلف صورة لها يصفها بالحبيبة والقلب الذي بين الأضلع والكثير وهي تريني إياه مسرورة، وان تأتيني بصور لها بملابس النوم نصف عارية وتشرح لي أن زوجها أعجبه أن يأخذ لها هذه الصور بعد أن ربت على جسدها.
وتريني أحيانا بعض الرسائل التي تأتي لها منه ومن أولادها وكيف أنهم يحبونها والكثير من هذا، ومع أني ليس من النوع الذي يتكلم عن زوجه لكنها صرحت لي كم مرة أن زوجي بنظرها إنسان يهتم نفسه أو أنه يتذمر من مساعدتي او انه يسافر كثيرا وقد خرجت بهذه الاحكام من ملاحظاتها وتحليلاتها الخاصة وعلى العكس زوجها الخدوم الذي يتوسل بها ليسافرا معا مع انها حسب رأيها غير مقتتلة على ارضائه مثلي (لأنها رأتني مرة اتيت لزوجي بالعشاء حال حضوره الى البيت).
هي إنسانة طيبة مخدومة وأحيانا تمدحني أنا أيضا ولكن هذه الخصلة فيها أتعبتني إضافة إلى أننا صرنا نختلف كثيرا على تحليل الأمور وعلى كلام تقول ا نني قلته ونسيت، هذا الشيء يؤلمني كثيرا لأن الكلام الذي تقول إني قلته أراه أنا مقولات أو آراء غير صحيحة لا احملها في رأسي فكيف أقولها.
المهم صرت أدعو الله كل يوم إلا اسمع ما يزعجني لكن لا أدري ماذا تعملين لو كنتِ مكاني؟
⇐ هاهُنا تقول –المستشارة الاجتماعية– د. نعمت عوض الله: أختي العزيزة، اضحك أحيانا كلما صادفني صنف جديد من كيد النسا.
وبما أنك تريدي أن تعرفي ما كنت سأفعله أنا؛ فهذا أسهل شيء في الوجود.
هل سمعت قول الله ﷻ ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾.
أو مقولة: لا تسرف في مجادلة الأحمق فلن يستطيع الناس معرفة الفرق بينكما. أو: عتاب الندل اجتنابه. أو: لو كل كلب عوى ألقمته حجر لصار الحجر مثقال بدينار.
والله لا أقول إنها نذلة أو انها سيئة. ولكني أقول لك إننا من النوع الذي “يطنش” واضحك بيني وبين نفسي على محاولتها الغبية إثبات أنها أفضل مني وتحصل على ما لا أستطيع أن أحصل عليه من حب وهيام والذي منه
أصلها لو أحسن منى بجد وجوزها بيدلعها بجد ونازل فيها حب. كانت خافت من عيني لأحسدها.
ارمي وراء ظهرك يا صديقتي؛ هذا كيد نسا ساذج.
⇐ طالعي أيضًا: الغيرة بين النساء: أسبابها وكيف نتعامل معها