وتشير آخر الأخبار والمستجدات في البحرين إلى أن هناك ارتفاع في عدد المتعافين من فيروس كورونا بشكل ثابت، وقد بلغ عدد من تماثلوا للشفاء حوالي ٣٣٧ متعاف من أصل ٥٦٩ مصاباً.
آخر المستجدات في البحرين بشأن فيروس كورونا
يقول استشاري الأمراض المعدية في المستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي إلى فيروس كورونا الدكتور “مناف القحطاني”: أنه من الملاحظ أن عدد المتعافين بالفعل في تزايد واضح؛ حيث قد فاق عدد المتعافين حوالي ٥٣٪ خلال ستة أسابيع، وهذا يبعث على التفاؤل والأمل بشكل كبير جداً، وهذا قد حدث في البحرين نتيجة لاستخدام بعض البروتوكولات منذ ظهور الحالة الأولى، من أبرز هذه البروتوكولات:
- اجراء الفحص المبكر؛ حيث كانت البحرين من أبرز الدول السباقة في إجراء الفحص المبكر لجميع الأشخاص المشتبه بهم، سواء أنه قد ظهرت لديهم أعراض مرضية، أو حتى قبل ظهور الأعراض.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف عدد كبير من الحالات التي لا تظهر عليها أي أعراض مرضية، وهذا ما جعل الكشف المبكر أمر ضروري، وقد قامت مملكة البحرين بحوالي ٣٦ ألف فحص طبي خلال الستة أسابيع، وهذا ما عجزت عن فعله دول كثيرة.
- اتباع أسلوب العزل: وهذا ما تم اعتماده في البحرين؛ حيث تم فتح عدة مراكز علاجية خارج المراكز الحكومية، أو الخاصة.
ويشير الدكتور “مناف” إلى أنه بعد أن تم عزل الحالات عن باقي المجتمع، تم بدء خطة العلاج، وقد تم التعامل في البداية مع المرضى بالعلاجات الدوائية التي تم إجراء بعض الدراسات عليها داخل المملكة البحرينية وإن كانت هذه الدراسات قليلة نوعاً ما، وتجدر الإشارة بأن مملكة البحرين تعقد حالياً بعض الاتفاقيات مع منظمة الصحة العالمية، ليتم تحديد مدى فاعلية الأدوية التي قد استخدمتها البحرين في علاج، أو للتصدي لفيروس كورونا، والتي أدت إلى شفاء عدد كبير من الحالات المرضية، ولمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية هي السبب في الشفاء أم الإجراءات الاحترازية الدقيقة التي اتخذتها المملكة.
ويؤكد الدكتور “القحطاني” أنه قد تم جلب جميع الأجهزة والمعدات، والمستلزمات الطبية اللازمة لفحص الكورونا، وتم توزيعها على كافة أنحاء مملكة البحرين، ذلك إلى جانب الادوات المستخدمة في الوقاية من الكمامات، والقفازات، وما إلى ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن كل الحالات التي تم شفائها يتم متابعتها بشكل كامل ودوري، كما يتم إعادة الفحص مرة أخرى بعد مرور سبعة أيام من الشفاء، وذلك بأخذ مسحة من الأنف، وإجراء فحص الـ “PCR” بشكل كامل، وكذلك يتم إجراء فحوصات للدم، وذلك يتم تكراره بعد ١٤ يوم، ومن ثم بعد ٢١ يوم من الشفاء.