هناك العديد من الناس ممن نعتبرهم عشاق السمك الذي يُصنف ضمن قائمة أكثر الأطعمة الصحية وذلك لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة وصحية لجسم الإنسان كالفيتامينات والأحماض الدهنية والأوميجا3 ويمكن تناوله أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد، فما هي أهم فوائد تناول السمك؟ وما هي الأنواع التي تحتوي على أكثر الفوائد؟ وما هو عدد المرات التي يُنصح بتناولها للأسماك؟
ما هي الفوائد الغذائية للسمك؟
ترى الدكتورة نادين عنداري ” خبيرة التغذية ” أنه من الضروري أن يتم المداومة على تناول الأسماك بشكل دوري حيث يمكننا تناوله مرتين على الأقل في الأسبوع الواحد ولكن هذا لا يعني ضرورة تناوله مرتين أو أكثر يومياً.
عند تناول الأسماك فإنها تزودنا بكمية كبيرة من البروتينات علاوةً على أن نوعية هذا البروتين الذي نحصل عليه من السمك ذات قيمة بيولوجية عالية وبالتالي فإن الجسم يمتصه بفعالية كبيرة، بالإضافة إلى أن السمك يحتوي على مجموعة فيتامين B وهي المهمة لإنتاج الطاقة بالجسم ووظائف الجهاز العصبي.
إلى جانب ذك، تعتبر الأسماك الدهنية مصدر مهم لفيتامين D الأساسي لامتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم خاصة عند تناول سمك السلمون والسردين المعلب في الحسك حتى يمكننا الاستفادة بشكل أكبر من هذا الحسك اللين لأن لحم السمك في حد ذاته لا يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم – وفق ما ذكرته خبيرة التغذية نادين عنداري.
عند تناول السمك فإننا نحصل كذلك على اليود المهم لوظائف الغدة الدرقية كما أن الأسماك تحتوي على السيلينيوم والزنك والماغنيسيوم وهي أنواع من المعادن المهمة لجهاز المناعة في الجسم بالإضافة إلى أن الأسماك الدهنية بشكل خاص كالسلمون والماكريل والتونة والسردين تحتوي على الأوميجا3.
ما هي الكمية الموصي بتناولها من الأسماك أسبوعياً؟
بشكل عام يجب علينا تجنب قدر الإمكان تناول الأسماك كبيرة الحجم مثل سمك القرش وأبو سيف لأنها تحتوي على نسبة عالية من الزئبق كما أن جسم الإنسان لن يكون لديه القدرة على التخلص من الزئبق إذا تراكم بكميات عالية.
على الجانب الأخر، هناك اعتقاد بأن طهي السمك على درجة حرارة عالية يمكن أن يتخلص من الزئبق ولكن هذا الأمر غير صحيح لأننا إذا أزلنا قشرة السمكة أو الطبقة العليا من الدهون فيمكن أن يخفف ذلك نوعاً ما من الزئبق ولكن يجب علينا الانتباه إلى حجم السمك.
تابعت ” عنداري “: هناك التونة الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق مقارنة بالتونة المعلبة التي تُعرف بالتونة الفاتحة وهذا النوع يمكن للمرأة الحامل أو المرضعة تناول مقدار علبتين أو ثلاث علبة منه في الأسبوع الواحد بينما التونة الطازجة يمكن تناولها مرة واحدة فقط في الأسبوع لأنها تحتوي على كمية أعلى من الزئبق.
بالنسبة للكمية فيمكن للحامل تناول من 240 جرام إلى 360 جرام من الأسماك على مرتين أو 3 مرات في الأسبوع مع مراعاة أن الأسماك بشكل عام قليلة في سعراتها الحرارية مقارنة ببعض الأغذية الأخرى.
ما هي السعرات الحرارية الموجودة في الأسماك؟
يجدر الإشارة إلى أن هناك بعض أنواع الأسماك العالية في سعرتها الحرارية كسمك الهامور مع مراعاة أن الأسماك البيضاء تحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنة ببعض الأنواع الأخرى التي يمكن تناولها مشوية على البخار.
أما الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة والماكريل والسردين فإن 120 جرام تمثل حوالي 200 أو 220 عكس الأنواع الأخرى من الأسماك التي تحتوي نفس هذه الكمية منها على 150 سعرة حرارية فقط.
على الرغم من كثرة الفوائد الموجودة في الأسماك إلا أنه من المفترض ألا يتم تناول الأسماك بشكل يومي لأنها تحتوي على pcp,s أو المواد التي تمنع تناولنا للأسماك أكثر من مرتين فقط في الأسبوع خاصة للأطفال الذين يمكنهم تناول التونة المعلبة كل أسبوع أو عشرة أيام.
متى يمكن للطفل تناول السمك؟
بشكل عام يمكن للطفل تناول السمك من عمر 9 أشهر وليس هناك خطر في هذا لأننا كلما أدخلنا السمك للطفل في عمر مبكر كلما اعتاد الطفل على تناوله فيما بعد كبقية الأغذية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأسماك بشكل عام والأسماك الدهنية بشكل خاصة مهمة لصحة القلب والشعر وباقي أعضاء الجسم لأنها تحتوي على الأوميجا 3 المهم لصحة القلب لأنه يخفف من حدة الالتهابات في الجسم كما أنه ضروري لصحة البشرة والشعر بالإضافة إلى أن الأسماك مهمة كذلك لصحة الدماغ لأنها تحتوي على DHA بنسبة عالية ويعتبر غذاء مهم لنمو الدماغ خاصة لدى الأطفال مع مراعاة طريقة الطهي الجيدة للسمك دون إضافة الدهون المشبعة.
وأخيراً، هناك البعض ممن لا يتناولون الأسماك ومن ثم يمكنهم تعويض البروتينات الموجودة في الأسماك من الدجاج الخالي من الهرمونات والمضادات الحيوية مع التركيز على اللحوم الحمراء المتغذية على العشب مع إمكانية تناول البيض والجبنة.
أما عن الأوميجا3 فيمكننا الحصول عليه من الجوز وبذور الكتان وبذور التشيا وحبوب الصويا مع مراعاة أن السمك يحتوي على كافة هذه العناصر اللازمة للجسم.