وصيتي لكم أيها الأفاضل هي: الله الله في مصر، الله الله في بلدنا، الله الله في مصرنا، مصر الكنانة.
مصر الكنانة ما هانت على أحدٍ
الله يحرسها عطفا ويرعاها
ندعوك يا رب أن تحمي مرابعها
فالشمس عين لها والليل نجواها
مصر يا أحبابي أرض الأنبياء، أرض الأولياء، أرض الأتقياء، أرض الشهداء، أرض الجود الوفاء، أرض الكرم والعطاء.
مصر في حاجةٍ إلى صِدق الصادقين، وعمل العاملين، وإخلاص المخلصين. مصر بلدنا جميعا أيها الأفاضل، ليست ملكًا لأحد، إنما هي ملكٌ لشعبها، مِلك لشبابها، ملك لأطفالها. يجب على كل من يعيش على أرضها من المسلمين والأقباط، فهي ملك للمسلمين، وملكٌ للأقباط، يجب على يعيش على هذا الثرى الطاهر أن يحافظ على مُقدّرات هذا البلد وعلى مكتسبات هذا البلد.
أيها الأفاضل؛ نريد أن تدور عجلة التنمية، وعجلة الاقتصاد، نريد أن يتحرك كل مسلمٍ وكل مصري صادق، ليعمل، ليبدع لدين الله، ثم لهذا البلد. فلسنا أقل من شباب أوروبا، ولسنا أقل من شباب أمريكا.
أُخاطب شباب مصر أن يبدأ العمل وأن يبدأ الانتاج، حتى تعبر بلدنا من هذه الازمة التي تمر بها. هذا منهج الشرفاء وهذا ديدن الفضلاء.
فعلينا أيها الأفاضل أن نعمل ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾. وأسألكم أن تحافظوا على إسلامنا، وعلى هويّة بلدنا وعلى عروبة بلدنا. فمصر مسلمة، وستبقى مصر مسلمة، ومع ذلك فهي لا تظلِم غير المسلمين، بل تعاملهم معاملة تُرضي رب العالمين.