الخالة هي أخت الأم وشقيقتها، ترث من الأم حنانها ورقة قلبها، والخوف على أبناء أختها، وعظم الخالات يحملن لأبناء أخواتهن عاطفة الحب والحنان والأمومة، ويشعن كما لو كانوا أبنائهن، وفي غياب الأم من الصعب أن تجد من يحل محلها أو يجبر غيابها كما تفعل الخالة، وهنا سوف نسوق بعض العبارات والكلمات التي تعبر عن حب الخالة وعطائها الذي لا ينقطع، وتعلق قلبها بأبناء الأخت وكيف أن هذا الحب قوي وأصيل وغير مشروط.
كلمات عن وإلى كل خالة حنونة ومعطاءة
خالتي هي القلب الذي ينافس في الحنان قلب أمي، ينافسه في الخوف لينا والقلق على مصالحنا والسعي على راحتنا، كما ينافسه في الشفقة علينا والرحمة بنا، منذ نعومة أظفارنا ونحن نستقي من حنانها ونرتوي من نبع ودها الصافي، وتمنحنا من الحنان والرعاية ما يطوق أعناقنا ويجعلنا ندين بفضلها علينا طوال عمرنا.
الخالة الحنونة المعطاءة هي فقط من يمكنها أن تعوض “قليلًا” غياب الأم، وتخفف عن الانسان مرارة فقدها، وتهون بحنانها بعض آلام فراقها، هي فقط من يمكنها أن تضحي بوقتها وراحتها لأجل ابناء أختها، بلا مضض ولا تذمر ولا ضيق وكأنها تضحي من أجل ابنها وفلذة كبدها.
أينما توجد الخالة الحنونة الطيبة يوجد الشعور بالأمان، والدفء والحنان والاحتواء، والطمأنينة والسكن، فوجودها يعني أنك إن تعثرت ستجد من يقيل عثرتك، وإن زلت قدمك ستجد من يمسك بيديك ويشد أزرك، وإن أخطأت ستجد من يستر خطأك ويغفره ويأخذ بيدك لتصلحه.
قد تتفوق الخالة على الأم في حنانها ولين جانبها واقدرتها على احتواء أبناء أختها، والاستماع إليهم، ومصاحبتهم ومشاركتهم في تفاصيل واقعهم وأسرارهم، فقد تقسو الأم خوفا على أبناءها وحرصًا عليهم، وقد يدفعها خوفها وشعورها بالمسؤولية تجاههم إلى عدم القدرة على الإصغاء إليهم ولا مشاركتهم، بينما الخالة تستطيع القيام بهذا الدور وبجدارة، فعطفها يعلب قسوتها، ورقة قلبها تغلب عنفها.
الخالة عند البعض ملجأ وملاذ ومستودع للأسرار، ومحل ثقة الأبناء ومحل تصديقهم واحترامهم، فهم غالبا ما يثقون بحبها وصدق نصحها الذي يغلفه الحب ويقوده اللطف، فيكون كلامها أوقع في نفس الأبناء وأعظم تأثيرًا عليهم وفيهم، فقد يتقبلون منها ما لا يتقبلونه من والديهم.
الخالة هي صديقة تأمن غدرها، وحبيبة تأمن هجرها، ورفيقة تأمن تغير قلبها عليك أو ذهاب ودها عنك.
الخالة كالأم تستحق البر والإحسان ويليق بها أن نسأل عنها، ونتفقد أخبارها، ونطمئن على أحوالها، ونتقرب إلى الله ببرها، أما عن الاحترام والتقدير لها فهو حق مفروض علينا تجاهها، فينبغي أن نسمع نصحها، ونتقبل نقدها بحب وصدر رحب، يقينًا منا أنها لا تريد بنا ولنا إلا الخير وصلاح الأمر.
الخالة تحب أبناء أختها كما تحب أختها، وكأن ذلك الحب القوي الأصيل الكبير قد انتقل إلى الأبناء من أمهم وكأنهم قد ورثو هذا الحب كما ورثو صلة الرحم والدم، ومشاعر الخالة تجاه أبناء الأخت من المشاهر النقية الصادقة الواضحة التي لا يختلف عليها اثنان، ولا يقدح فيها أحد، فهي تحبهم بلا شرط ولا قيد ولا انتظار جزاء أو شكر منهم، تحبهم لأنهم جزء منها وجزء من شقيقة ولدت من رحم أمها، تحبهم لأنهم امتداد لرفيقة طفولتها ورحلة شبابها، تحبهم في حياتها وتحنو عليهم أيما حنان بعد وفاتها، تتمسك بهم لأنهم يشبهون أختها، وتتمنى لهم النجاح والفلاح في كل حياتهم.
سلام واحترام إلى كل خالة.. فالخالة هي أم ثانية وإن لم تحمل أو تلد!!