كلباء عُرفت بالخليج الهادئ وموطن للمباني التاريخية القديمة وأشجار القرم التي تؤوي وتحمي أجناسًا من الطيور النادرة. لكنها اليوم تتجاوز ما وصفت به.
السياحة في كلباء
قيل عنها إن لها من اسمها نصيب، تتشبَّث بقلوب وعقول قاطنيها وزوَّارها؛ وُصِفت بالهادئة والمثالية، أنها كلباء المتناغمة على صوت موج خليج عمان المُداعب لرمال شواطئها الإذاعي البيضاء، لها سحر يمزج بين جمال الحياة البيئية والثقافة العربية الأصلية.
بكل فخر تمتلك أقدم غابات أشجار القرم المعروفة في شبه الجزيرة العربية، وهي كذلك ملاذ لإيقاف الوقت والاسترخاء والتمتع بسحر الطبيعة.
ولا عجب أن يحتار الزائر للمدينة في وجهته، فهُنا؛ حتى الأحلام تتحقق. كشأن بقيَّة الأماكن السياحية الساحرة أيضًا في الإمارات العربية المتحدة.
وإن كانت كتلك الأحلام التي تأخذ فيها قاربا يوصلك لجزيرة تؤسر حواسك بطبيعتها الخلابة وتكون تلك الخيمة الفارهة ذات حمام السباحة الخاص، مسكنك.
تجربة الضيافة الفاخرة والفريدة التي تشبه الحلم ليست وحدها ما يجعل كلباء نقطة جذب سياحية، ولذلك؛ فإن نزل الرفراف ما هو إلا خطوتك الأولى للتواصل مع الطبيعة.
السياحة البيئية في كلباء
كلباء اليوم؛ وفي ظل مشروعاتها التطويرية هي قبلة لعشاق السياحة البيئية؛ والأمر يتجاوز استنشاقك رياح موج البحر بشاطئها، بالمرافق الخدمية المميزة.
وبالمفهوم نفسه تستمد كلباء اسمها ومشاريعها من محيطها، وهنا يُبرز مركز الحفية لصون الحياة الجبلية إحدى الوجهات السياحية الرائدة الفعالة في إعادة تأهيل وإكثار الحيوانات الجبلية المهددة بالانقراض، كالطهر العربي وغيره.
ففي كلباء تفتح الأبواب لك لتكتشف عالما فريدًا من المحميات الطبيعية؛ مثل محمية خور كلباء لأشجار القرم الحاضنة للعديد من الكائنات الحية المتنوعة؛ وعلى رأسها طائر الرفراف المطوق العربي وغيره من الكائنات الحية التي دُشن لها مؤخرا مركز خور كلباء لأشجار القرم المحتضن لثروة طبيعية تحفظ التوازن البيئي.
وهنا نصطحبك في رحلة جميلة أخرى على أرضٍ إماراتيَّة شهيرة؛ فهنا العين وهنا دبي؛ رحلة سعيدة.
أكثر من مجرد جمال سياحي
ولأن كلباء جزء من نسيج شارقة الثقافة، فلا عجب أن تكون السياحة البيئية فيها بصبغة تعليمية وثقافية؛ والشواهد هنا كثيرة.
نعم، هي كذلك. ففي منطقة الغيل التابعة للمدينة تجد مركز كلباء للطيور الجارحة للحفاظ على الطيور النادرة المستوطنة للمنطقة، ويعمل على إكثارها؛ محققا كذلك ثقافة الترفيه والتعلم.
التراث والعراقة والأصالة مَلَامِح لا تخطئها العين في كلباء، التي وحتى مع غروب شمسها ما تزال مرحبة بزوارها، متوشحة بضياءٍ حرصت بلدية مدينة كلباء أن يسر الناظرين ويبعث في نفسي مرتاديها بهجة الشهر الفضيل وعيد الفطر السعيد؛ فأينما تجوَّلت تجد تصاميم خلابة اختيرت بعناية.
ومع سطوع شمس نهار جديد؛ تذكَّر أن كلباء اليوم تقف على أعتاب مشروعات تنموية وخدمية وسياحية لا مثيل لها، فهنيئا لها ولأهلها ما خطه لها سلطانها.