لماذا جادت الأقلام؛ وفي ذلك التوقيت من حياتنا الرومانسية بما أسميناهُ: كلام عن عدم الثقة في الحب. فالأخير هذا هو أجمل عطايا القدر؛ هو السر الذي يختفي خلف مشاعر السعادة المختلفة، ومشاعر الرضا.
الحُب هو ما يجعل للحياة مذاقاً طيباً ويجعلنا قادرين على الاستمرار.
عدم الثقة في الحب
الحب بكل صوره ومظاهره وأنواعه هو سر من أسرار الشعور بالحياة والشعور بقيمتها، فمن يمتلك قلباً خاوياً من الحُبْ لا يعرف طعم الحياة ولا لذاتها، ولا يمكنه تصور ذلك الوجه المشرق الذي يختبئ خلف صعوباتها وتحدياتها.
ومع أن الحب يولد بلا جهد منا ولا سعي ولا طلب إلا إنه لا ينمو ولا يترعرع ولا يقوى بنيانه إلا بالاهتمام والرعاية، وتعهده بالعطاء وتنميته وتعزيزه بتعزيز العوامل التي تقويه واجتناب كل ما يمكن أن يضعفه أو يجعله أجوفاً خاوياً من القيمة، هشاً عاجزاً عن الاستمرار ومواجهة التحديات.
وهنا سوف يكون حديثنا عن آفة تصيب أقوى علاقات الحب فتنال منها وتشوه قدسيتها، وتصيبها بالوهن والإنهاك، فتنهار عند أول صعوبة تواجهها، وهي انهيار الثقة وغيابها في علاقة الحب وسنجعل موضوعنا بعنوان (كلام عن عدم الثقة في الحب).
أهمية الثقة في علاقات الحب
الثقة بين طرفي أي علاقة إنسانية ترقى بها وتصل بها إلى مرحلة من القوة والثبات، والثقة التي نعنيها هنا تشما أكثر من جانب فالثقة في صدق وأمانة كل طرف من أطراف العلاقة جانب بالغ الأهمية، وهي التي تغلق أبواب الخلاف والشكوك وسوء الظن وما يترتب عليها من جفاء واتهامات متبادلة، وردود فعل غير متزنة، والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تعد.
والثقة في صدق الطرف الآخر تتطلب الشفافية والوضوح وعدم التخفي أو الكتمان في أي تفاصيل قد تكون مشتركة أو لها تأثير على العلاقة أو على الطرف الثاني.
أما النوع الآخر من الثقة؛ فهو الثقة في مشاعر الحب نفسه، وقوتها وثباتها وهذا النوع من الثقة مهم لأنه يحقق الشعور بالأمان في العلاقة، وهذا الشعور من أغلى وأرقى المشاعر التي يسعى الجميع في كل الأحوال إلى تحقيقها، فالشعور بالأمان وعدم الخوف من بعد الطرف الآخر أو تخليه أو غدره يمنحنا الكثير من راحة البال والطمأنينة والسكينة والرضا،
وهو ما يدفع كل طرف إلى تقدير الآخر والتماس العذر له وعدم التسرع في اتهامه أو رميه بالخيانة أو الغدر أو غيره مما يعكر صفو العلاقات ويحول دفتها.
انهيار الثقة في الحب وكيف تدمر العلاقة؟
انهيار الثقة في الحب والذي يتأتى عن اكتشاف كذب طرف من أطراف العلاقة، أو اخفائه بعض الحقائق أو خداعه، كذلك الذي يتأتى عن تخليه أو انسحابه أو التضحية بالطرف الآخر أو بالعلاقة برمتها دون ابداء أسباب قوية ومقنعة، يحدث في العلاقات شرخاً قوياً لا يلتأم بسهولة.
يحدث كسراً في القلوب والخواطر، يحدث الكثير من الخيبات ويشعر الضحية بقوة الطعنات وقسوتها حين تأتي من أقرب الناس وممن هو أصلاً نبع الأمان ومعنى السند.
فتكون الضربة قاسمة والصفعة موجعة إلى أبعد حد، وتحتاج إلى جهد كبير جداً وزمن لاستعادة الثقة كما تحتاج إلى الكثير من المواقف التي تعيد بنائها، وفي أحيان كثيرة يتسبب انهيار الثقة في خسارة الطرف الآخر إلى الأبد.
كلام عن الثقة في الحب
وهنا يحلو الكلام عن الثقة في الحب وكيف يراها المحبون وكيف يبحثون عنها ويتمسكون بها وما تعنيه لهم في كلمات قصيرة وعبارات رائعة.
- ثقتي في حبك تمنحني القوة لكي أكمل رحلتنا معاً، ولكي أواجه العوازل والخصوم والحاقدين.
- كن مستودع ثقة من تحب تكسب قلبه وعمره وتضحياته إلى الأبد.
- فقدان الثقة سهم مسموم حين يصيب القلوب يجعلها عاجزة عن إكمال المسيرة، ويصيبها بوجع لا يسهل التشافي منه ولا التعافي من ويلاته أبداً.
- لا تطعنوا أحبتكم بخنجر الخيانة ولا تقتلوا الثقة فإنه خنجر قاتل، لا يصيب علاقة إلا ودمرها.
- الشفافية والصدق والوضوح هم السبل لبناء الثقة في الحب فعليكم بهم دائماً.
- حين ترغبون في الاحتفاظ بقلوب أحبتكم فقط عليكم أن تمنحوهم الأمان والثقة في مشاعركم، عليكم أن ترسلوا لهم رسائل طمأنة كل يوم تشعرهم أنكم معهم باقين على عهود الوفاء مهما باعدت بينكم لمسافات أو حالت بينكم الحواجز أو تغيرت الظروف.
- وليس للمحبين غاية أغلى من إدراك الثقة في الحب وبنائها فهي الضمان والأمان لمعظم العلاقات.
- برغم كل الحواجز والعوائق والسدود التي بيننا لا يزال يقيني بأنك مخلصاً لي، باقياً على عهدي، حريصاً على وصلي تحلم كما أحلم بلحظات لقاء تجمعنا، وهذا يكفيني ويعزي القلب عن فراقك يا أغلى الناس.
- لا يضر الأبدان أن تفترق ما دامت القلوب مجتمعة على عهد الحب.
- يا الله لنا أحبة باعدت بيننا وبينهم المسافات، لا عزاء لنا عن بعدهم ولا صبر على فقدهم إلا بثقتنا في إخلاصهم، فأدم علينا هذا اليقين، واحفظ لنا ودهم وصدق محبتهم وثقتنا التي ليس لها حدود في إخلاصهم.
- الحب وردة والثقة ماؤها وغذائها، فإن زرعتم الحب فتعهدوه بالصدق والشفافية ورسائل الطمأنة، دمتم مخلصين ودامت الثقة بينكم وبين أحبتكم.
خِتامًا
نكون قد انتهينا من الحديث عن الحب والثقة فيه؛ وقد ذكرنا الكثير من عبارات الحب والثقة ونتمنى أن تكون رسائلنا قد وصلت، مع تمنياتنا لكم بأجمل مشاعر الحب وأصدقها وأروعها أنتم وأحبتكم.