كلمات في حب الخالة
حب الأهل والأقارب وذوي الرحم من أصدق مشاعر الحب لأنها مشاعر فطرية لا فضل لنا فيها، وهنا، وفي إطار طرحنا لمقال رائع يضم كلام جميل عن الخالة الغالية على كُلِ منّا، نقول أننا نُحب أبناءنا وبناتنا وأمهاتنا وآبائنا بلا اختيار مِنّا، نحبهم بكل ما فيهم ونتقبلهم بكل عيوبهم، لأنهم اختيارات الأقدار لنا، ومن مشاعر الحب الرائعة تلك التي تحملها الأخت لأختها.
فالأخت تتميز بطيبة القلب والحنان والحب الكبيرين تجاه أختها، تشعر بألمها وتتألم لأجلها، وتسعد بسعادتها وتفرح بفرحها، وتتقاسم معها كل مشاعرها، فضلًا عن أنها تدعمها وتقف معها في السراء والضراء، وتؤتمن على ضعفها، وترجى عندها المساعدة عند أي شدة أو ملمة، ولا عجب فالأخت هي شريكة في الرحم ورفيقة في رحلة الحياة.
تنتقل مشاعر الأخت تجاه اختها بكل قوتها وصدقها إلى أبناء أختها، فتجد الخالة دائما هي الحضن الدافئ الحاني على الأبناء صغارًا وكبارًا، وهي الملجأ والملاذ حين يتعرضون لأزمة أو محنة.
وغالبًا ما تتميز الخالة بحنانها على الأبناء، وحكمتها وسعة صدرها مما يجعلها في كثير من الأحيان أقرب إلى الصديقة منها إلى أي صفة أخرى وخاصة لو تقارب السن أو تقارب الفكر.
وهنا سوف نهدي بعض الكلمات والعبارات الرقيقة إلى كل خالة أعطت الحب والحنان وكانت الأم والأخت والصديقة في المحن والشدائد، رافعين شعار الحب والامتنان والتقدير.
لا تُفوّت قراءة: أجمل كلمة صباحية لعمتي الحبيبة
في حب خالتي وعطائها
- خالتي الحبيبية، أخت أمي وهي لي أمي بعد أمي، قلبك الذي يفيض حنانًا ورقة ولسانك الذي يقطر عذب الحديث وحلوه، ودعواتك الغالية التي تمطرني حبا وبركة ولعل الله يكرمني بفضلها، كل شيء يأتي منك جميل ورائع وغال، فلك مني كل الشكر والامتنان.
- الخالة هي النبع الحاني الذي ينافس الأم في صفائه وعمقه وثرائه، هي الدعوات التي لا تنقطع واللسان الذي يلهج بأحلى الأمنيات لنا، وهي القلب الذي يرجو الخير لنا في كل وقت وحين، تحبنا لأننا بعض من روحها وجزء من حبيبة غالية عليها لا تبرح أبدا قلبها ولا تنفك عنها، تحبنا لأنها تحب اختها.
- أوصانا الله بذوي أرحامنا وقيل في تفسير ذوي الأرحام والمراد بهم أنهم أقارب الأم من أخواتها واخوانها ومن لهم صلة قوية بها، فالخالة ممن أوصى الله بها، ليس فقط إكرامًا لها وتقديرا لنبع حبها الذي لا ينضب وإنما لأن اكرامها اكرام للأم وتعزيزٌ لها وبرٌ بها، فحين ترى الأم أن أبنائها بارين بخالتهم مقدرين لها يسألون عنها ويهتمون برعايتها، تسعد بهم وترتاح لبرهم وعرفانهم بالفضل.
- الخالة هي رمز الأمان للأم فحين تضر الأم لترك أبنائها لأي سبب لا تطمئن عليهم مع أي شخص إلا خالتهم، ولا تثق في أحد وفي رعايته لهم قدر ثقتها في خالتهم، لأنها تفعل كل ذلك بدافع الحب والخوف عليهم والشعور بالمسؤولية تجاههم، فتحية شكر وتقدير وإعزاز لكل خالة تولت مسؤولية أبناء اختها فأدتها على الوجه الأكمل وأوفت حقها بأفضل ما يمكن.
- حب وحنان ولهفة تشبه تلك التي أراها في عين أمي، ودفء يشبه ذلك الذي أشعره وأنا في حضن أمي، وفرحة تعلو المحيا تشبه الفرحة التي تفاجئني حين تلقاني أمي، إنها خالتي التي تشبه كثيرًا ملامح أمي وسمرة أمي وصوت أمي، إنها أخت أمي.
- خالتي الحبيبة وذكريات الطفولة، بينهما ارتباط وثيق وصلة لا تنقطع، فزيارات بيت جدي لا تزال عالقة بمخيلتي، وطقوس الحب التي كانت تمارسها خالتي كل يوم، لا أنساها، وذلك الدفء الذي تغمرني بها حين يقبل الليل، والإفطار الشهي المصنوع بنكهة الحب الذي تعده لنا لا ننساه أبدا، وهو الذي يغرينا بالعودة ويجعلنا نفارق بيت جدي بالدموع والمقاومة، إنها خالتي ذلك الركن الرائع في بيت جدي، والذي يشعرنا بالأنس ويقلل أعراض الغربة والوحشة، فيا رب جاز خالاتي عنا كل خير وبارك لهن في صحتهن وعافيتهن، وارزقنا برهن والسؤال عنهن كما أمي.
- وحين نذكر من لهم فضل علينا في صبانا وفي الشباب نذكر خالتي، وحين نتحدث عمن تعب معنا وشارك أمي في بعض السهر علينا نذكر خالتي، وحين نذكر الهدايا التي كانت تأتينا فجأة وبلا سابق موعد، وعلى مقاس احلامنا بالضبط نذكر خالتي، فاللهم بالخير والسعادة والنعم والصحة والستر أكرم خالتي.