أجمل كلام عن الحب
الحب دائما هو الملهم للشعراء والكتاب والفنانين، لأنه حين يلقي بظلاله على ملامح الحياة يغير ادراكنا لها، فنبحث عن مفردات جديدة تفي بوصفه، فننحت له الكلمات ونطوف بالمعاجم بحثا عما يليق بتلك الحالة.
مؤلم جدا أن يمضي بنا قطار العمر دون أن نلتق بالحب ولو مرة، والمؤلم أكثر أن نلقاه على الطريق فنصافحه ويمس شغاف القلوب ثم يمضي ويتركنا، أو نمضي نحن ونتركه.
الحب يفرض على القلب قوانين استثنائية لشخص استثنائي، لا يشبهه أحد ولا يداني مكانته في قلوبنا أحد، شخص ينفرد بالخصوصية، خصوصية الأخذ والعطاء، خصوصية الوجع والشوق واللهفة، وخصوصية التفاصيل. فمن لم يكن في حياته شخصا استثنائيا فهو لا يعرف الحب.
للحب طقوسا يمارسها المحبون، حين يتعبدون في محرابه، وحين يخلون بأنفسهم وينعزلون عن صخب الحياة وضوضائها، يهربون من الحب إلى الحب، يلتقطون أنفاسهم على بابه، ويلقون بشكايتهم منه إليه، يرضيهم حكمه عادلًا كان أو جائرًا، فالعاشقون لا يملكون رفاهية الاعتراض أو الاستئناف.
الحب هو مشروع جرح لا يبرأ، فهل لا نزال نقوى على طعناته؟
في الحب إن لم تجيد العطاء، فتعلم كيف تحسن الأخذ، فكلمة الشكر والتقدير التي لا تكلفك ثمنًا ولا جهدًا، تنقل الحبيب من دركات الحيرة والشقاء إلى أعلى درجات السعادة والرضا، فمن استطاع أن يقنعك بحبه لك يستحق تقديرك وشكرك.
من أشقى الأشقياء من يزهد فيمن يحبه، فيحرم نفسه دخول جنة الحب ويحرم غيره من راحة القلب.
إذا كنت تدعى حب شخص، فسأل نفسك كم مرة خلوت بنفسك، واقتطعت بعض وقتك وانت تفكر في طريقة تسعده بها، وكم مرة جاءك هذا الشخص بذنبِ لا يغفر وبجور لا يمحى، ليس له مبرر ولا دافع، ولا يستحق السماح، كم مرة أوجعك ظلمه فسامحته لأنك لا تستطيع صبرا على خصامه.
العمر الحقيقي للقلب يبدأ حين يدق الحب أبوابنا، فتتحول الأشياء العادية إلى أشياء استثنائية، وتتحول الألوان الرمادية الباهتة إلى ألوان ارجوانية ووردية، ألوان تنبض بالحياة ويفوح منها عبير السعادة، ويصبح للحياة معنى وثمنًا.
واكتمال الأنوثة لا يكون إلا بعشق رجل شرقي غيور.
قد تفقد حلما غاليا، وتظلم الدنيا في وجهك، تفقد الدافع للاستمرار الحياة، وتفاجئك الأقدار بحب يعادل كل خسائرك السابقة.
وصية إلى من أحب: اعتني بنفسك، دللها واسعدها، واياك وما يؤلم أو يكدر صفو عمرك. كن حذرا فانت تعني لي الحياة، وعمرك امتداد لعمري، وسعادتك سر سعادتي.
وكلما بالغت في البعد، بالغت الروح في التعلق فرفقًا بها، ورجوعًا قريبا يمسح دمعها.
الحب الحقيقي السوي، يعبر عن نفسه بوضوح ويوصل رسائله بلا لبث، ويجبر القلوب على الانحناء اعجابًا به وإقرارًا بروعته، أحبوا برقي واتركوا الحب يعلن عن نفسه، ويكسب الجولة.
قمة الحب أن تبقى القلوب على العهد رغم البعد، ويظل الوصل بين الأرواح قائم لا تقطعه مسافةٌ، ولا يعوقه عائقٌ، فالحب هو ما يتحدى الحدود ويتغلب على أصعب القيود، وما الحب إلا تعانق أرواحٍ لا يضره تباعد الأبدان.
اشتاق إليك وأغرق في عمق بحارك بكامل إرادتي، اتنفس نسائم وجودك لأواصل رحلتي.
ولي في الحب مذهبٌ مختلفٌ ومنطقٌ مختلفٌ، فمذهبي لا يربط الوصل باللقاء ولا يقف عند حدود الجسد، ولا يلح علي أن تتشابك يدينا ليصلك دفء مشاعري، الحب عندي أن لا تغفوا عيناي كل ليلة دون أن تبارك سعادتك وتدعوا لك بدوامها، الحب عندي أن أسمع أنك على ما يرام، الحب عندي أن أراك متألقا تشرق كل يوم في حياة أحبتك، حتى وإن لم تطولوني أشعة ضيائك ودفء اشراقك، الحب عندي أمنية متجددة أن تبقى بخير..
يا غائبا.. رغم الفراق تظل أنت الأقرب، رغم الوحدة تظل أنت المؤنس، دمت لي قريبًا ومؤنسًا وملهمًا، فإني أحبك.
الحب أن تتقبل من تحب بكل ما فيه، وتستوعب تقلباته وهفواته، الحب أن تتقبل حبيبك بلا قيد أو شرط، تقبلوا أحبتكم واتركوا البقية على الحب.
دعوة من القلب لمن أحب: اللهم احفظ لي حبيبًا لا تحلوا الحياة إلا به. احفظه بما أنت أهله.