تفاصيل الاستشارة: الرجاء منك أيها الطبيب أن تطمئنني على ابني، حيث أصيب بكسر في الفخذ وتم إجراء عملية له، ورُكِّبت له مسامير بلاتين وعددها سبعة، وهو الآن يمشي ولكن يهوي قليلاً على رجله، فأنا أريد أن أستفسر: هل بعد أن تنزع من رجل ابني المسامير هل سيمشي بهذه الطريقة أم سيمشي بطريقة عادية؟ وهل يحتاج إلى وقت كبير لكي يمشي بعد العملية؟ وهل يحتاج إلى فترة كبيرة كي يرتاح من العملية؟ الرجاء أيها الطبيب أن تطمئنني على هذه العملية الأخرى لأني قلقة على ابني كثيرًا، مع العلم أن عمر ابني 8 سنوات، ولكم جزيل الشكر.
⇐ د. أيمن إبراهيم طه «أخصائي جراحة العظام» قام بالرَّد على صاحبة السؤال؛ فقال: أعانكم الله ﷻ، وثبَّت قلوبكم، ونصركم بإذنه “وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الله”، نقدِّر لك عزيزتي مشاعر القلق والخوف على ابنك، بارك الله لك فيه، وعافاه قريبًا إن شاء الله عز وجل.
ونطمئنك عزيزتي على ابننا الحبيب، فطالما أنه ما زال في هذه السن الصغيرة فسيلتئم الكسر، ويعود إلى مشيته الطبيعية إن شاء الله ﷻ، ولكن الأمر يتطلب منك مزيدًا من الصبر.
وكل ما ننصحك به هو أن يلتزم ابننا الحبيب الراحة، وألا يضغط على قدمه لمدة شهرين في البداية، فإذا أراد أن يمشي لا بد أن يكون مرتكزًا على شيء، حتى لا يضغط على قدمه، وبعد مرور الشهرين يمكنه أن يحمل على قدمه، ولكن بالتدريج.
أما عن المسامير البلاتين فتُزال بعد سنة من تاريخ تركيبها بعملية جراحية بسيطة، والبعض الآخر من الأطباء يرون أن تترك هذه المسامير دون أن تزال، وفي كلا الحالتين عزيزتي يعود الطفل إلى طبيعته، ولكن بعد فترة ستة أشهر من بداية الكسر، فلا تتعجلي عزيزتي، واصبري، وادعي الله ﷻ أن يمن عليك بالصبر، وعلى ابننا الحبيب بالشفاء.
⇐ وهنا تقرأ عن: علاج كسور وأوجاع الرقبة والظهر
وفي النهاية عزيزتي أذكِّرك بقوله ﷻ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 153)، وقال في جزاء هذا الصبر: “وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.