أن تكون مدرسا في مدرسة أهلية فهذا يعني ببساطة أن تتحول إلى «مراسل – فني ديكور – منظم سير – فني تكييف – مخرج مسرحي – مقاول – كهربائي»، إضافة إلى مهنتك الأساسية بالطبع، وهذا ما لم يجتمع لشخص غيرك مما يحتم عليك بعد شكر الله وحمده أن تبادر لشكر إدارة مدرستك الأهلية التي وفرت لك كل تلك المسميات في شخصك المتواضع، وصقلت لك مواهبك صقلا إلزاميا حتى وإن كانت علاقتك بالمسرح والإخراج كعلاقة «أينشتاين» بـ «المثلوثة»!.
أما إن كنت عنيدا ورفضت أحد المسميات سالفة الذكر – لا سمح الله – كأن تعترض على تكليفك بإدارة حفل ختام الأنشطة مثلا وإحضار كل لوازم الحفل من وسائل عرض وطاولات وهدايا ودروع تذكارية وإخراج مسرحية الحفل وتوزيع الإضاءة وتركيب الديكور وحمل المقاعد والعمل حتى الـ12 مساء ومراقبة سير العمل الذي ستنجزه وحدك، أقول إن رفضت ذلك، فإنك ببساطة تكتب نهاية حقبتك الزمنية مع كل المسميات السابقة خاصة ومع التعليم كافة، ويجب بعد ذلك الرفض – حتى وإن كان قانونيا – أن تكون جاهزا لاستلام ورقة صغيرة من مديرك المباشر يكافئك فيها بإجازة دون راتب وللأبد!.
والذي لا يعلمه مديرك هذا بإجازته المفتوحة – غير المدفوعة – التي حرمتك من راتب قدره 1825 ريالا شهريا إن كنت معلما، و1487 ريالا في الشهر إن كنت معلمة، إنه استحق بجدارة واستحقاق لقب أفضل من طبق المثل العربي الشهير «حشفا وسوء كيلة»!.
ودعونا بالله نعود لـ 1820 ريالا هي راتب شهري لمن ورطهم أحمد شوقي بـ «قم للمعلم وفه التبجيلا» ولكم أن تستخدموا كل العمليات الحسابية التي تعرفونها لتوزيع هذا المبلغ على 30 يوما وأجزم أنكم ستتوقفون عند الأسبوع الأول!.
بقلم: ماجد بن رائف