دائماً ما نفكر في كيفية عيش حياة أفضل طوال الحياة وهذا هي طبيعية الإنسان في أي زمان أو مكان وُجد به، لذلك هناك بعض الإرشادات والنصائح التي يمكن اتباعها لعيش حياة أفضل بين البشر أهمها هو إيمان الإنسان نفسه بذاته.
ما هي قواعد وخطوات العيش في حياة أفضل؟
استهلت الدكتورة رندا عازر ” مدربة الموارد البشرية ” الحديث قائلة أنه وفق تجربتي الشخصية أود أن أنقل بعض الأساسيات التي رأيتها مناسبة للتمتع بحياة أفضل أولها هو أن نتفق أن كل فكرة يولد بسلوك ما وهذا السلوك هو ما يعطينا النتائج، لذلك في حالة الحصول على نتائج مختلفة يجب علينا تغيير أفكارنا كل مرة حتى لا نحصل على نفس النتائج ومن ثم نستطيع تطوير وتغيير حياتنا للأفضل حيث يوجد العديد من الأمور في حياتنا ليس لنا أي سيطرة عليها مثل الحروب والمجاعات وأمور أخرى سيئة ولكن ما يمكننا السيطرة عليه فقط هي ردود أفعالنا تجاه ما يحدث في حياتنا من ظروف وأحداث.
إضافة إلى ذلك، علمتني الحياة حين أريد أن أحقق شيء ما في حياتي أتحمل أنا مسئولية تغييره وبالتالي فإن القاعدة الأولى للتمتع بحياة نحو الأفضل هي أن تتحمل مسئولية تغيير حياتك لأنك الوحيد فقط من لديه القدرة لتغيير حياتك دون أن تنتظر تغيير الآخرين من حولك أو انتظار من ينقذك في هذه الحياة لأن هذا يعتبر مضيعة للوقت لأنه ليس لنا أي نفوذ في حياة الآخرين، وهذا ما رأيته طيلة حياتي على الأشخاص الذين مروا بتجارب ناجحة ومبهرة حين قرروا تقبل الواقع وتحمل مسئوليته.
أضافت ” رندا “: هناك شخص يسمى أسامة أبو جامع، هذا البطل شارك في أكثر من 50 مباراة دولية بتنس الطاولة لذوي الإعاقة وهو الشاب ذو 14 سنة والمليء بالطموح والأحلام والذي سقط من الطابق الرابع عند هذا العمر وكانت النتيجة هي الشلل.
بعد سنتين من الاكتئاب والحالة النفسية السيئة التي مر بها قرر أسامة ألا يستمر بهذه الطريقة ومن ثم تقبل الواقع الجديد الذي تعرض لها وقام بالرجوع واستكمال ممارسة لعب تنس الطاولة وكان يمشي على يديه من الطابق الرابع للمدرسة وحارب كل الناس ممن وقفوا ضده واستطاع الدراسة في الجامعة الهاشمية في قسم computer science وحالياً يعمل في شركة IT وهو بطل برياضة تنس الطاولة وحاصل على العديد من الميداليات الدولية – وفق ما ذكرته رندا عازر عن الشاب أسامة أبو جامع.
أما عن القاعدة الثانية لعيش حياة نحو الأفضل هي ” آمن بنفسك ” وذلك يمكن التحقق منه عندما نلاحظ ما وصلنا إليه ونفكر به طيلة الوقت فقط لأننا آمنا بأنفسنا دون النظر أو الالتفات إلى الأفكار المظلمة من الأشخاص السلبية مثلما يرونا فينا أننا لسنا أقوياء ولا أذكياء بشكل كافي حتى نحقق ما نريد الوصول إليه في حياتنا وهذا يعتبر سيناريو يمر في الدماغ يجب علينا ألا نصدقه وإنما يجب علينا تحمل المسئولية والسير قدماً نحو الأمام حتى نتميز عن غيرنا دون السماح للأفكار السلبية أن تسحبنا للوراء.
أما ثالث هذه الخطوات فتتمثل في رؤيتنا للمخاطر والعقبات التي نواجهها في الحياة على انها جرس إنذار للسير في طريق ناجح آخر وهذا ما نراه جلياً في الكثير من الشركات التي في حالة عدم تحقيقها لأهدافها فإنها لا تقوم بالإغلاق وإنما تغير فقط من استراتيجيتها لأنها اكتشفت أن الاستراتيجية القديمة لا يمكنها تحقيق النتائج المرجوة، لذلك يمكننا القول أنه لا يوجد مسمى للخسارة لأننا حين نفشل مرة فإننا نكسب كثيراً في التعلم من خبراتنا حيال هذا الفشل وما تعلمناه حتماً يؤثر علينا فيما هو قادم.
إلى جانب ذلك، من أهم خطوات النجاح في هذه الحياة هي قاعدة الرجوع إلى حالة الطفل. حينما تنام بالليل يجب عليك أن تتذكر 3 أمور أسعدتك طوال النهار كالطفل البريء الذي ينسى كل شيء مما يغير من منظومة تفكيرنا عن اليوم والحياة بشكل عام ونعوِّد أنفسنا على الأفضل، فكل شيء نقدره في الحياة حتماً تزداد مساحته في هذه الحياة.
وأخيراً، من الضروري لك أن تجلب طاقة إيجابية لحياتك حتى تهنأ بحياة أفضل وهذا ما نراه جلياً في الطبيعة الساحرة التي يجب علينا التمتع بها مثل البحار والأنهار والجبال والجلوس تحت الطبيعة وممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي، هذا إلى جانب ضرورة اصطحاب الأشخاص الإيجابية الذين يرفعوننا نحو الأعلى.