مقدمة: دراسة حديث وجدت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ٦ ساعات خلال الليل أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بـ ٤ أضعاف، وأضافة الدراسة أن النوم المتقطع لم يظهر أي تأثير على صحة الأفراد ولكن عدد الساعات هو الذي أظهر التأثيرات السلبية. مما يعني أن عدد الساعات أهم من أي عامل آخر لإحتمالات الإصابة بنزلات البرد.
الكثير يظن أن ٦ ساعات كافية لتعطي للجسم الراحة وكذلك العقل ولكن الدراسات أوجدت عكس ذلك:
يشرح “د. أيمن “د. أيمن كُريّم” متخصص في إضطرابات النوم.” متخصص في إضطرابات النوم. هذه الدراسة هي إحدى الدراسات الهامة التي أظهرت إرتباطاً شديداً ولصيقاً بين عدد ساعات النوم والإصابة بنزلات البرد المتعلقة بالإصابة بفيروس (الراينو فيروس) المتعلق بالزكام، يختلف عن فيروس الأنفلونزا وبعض الفيروسات الأخرى. ولكنها بشكل عام هي إلتهابات فيروسية بسبب نقص مناعة الجسم، تصيب الإنسان في فترات محددة خاصة عند وجود أعراض الخطر. واحداً من أعراض الخطر لهذه الدراسة الحديثة التي نشرت في مجلة (الإسليب) Sleep، وهي مجلة معتمدة وأولية في بحوث إضطرابات النوم بشكل عام: أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ٦ ساعات في الليلة الواحدة، عرضة للإصابة بالإلتهابات الفيروسية مثل (الراينوفيروس، أو الزكام) بـ ٤ أضعاف مقارنة بغيرهم الذين ينامون أكثر من ٧ ساعات. أي المقارنة بين (٦ ساعات أو أقل – وبين ٧ ساعات وأكثر). بغض النظر عن العوامل الأخرى مثل التدخين، الفئة العمرية.
ما المناعة التي أكتسبها الجسم من خلال ساعة نوم إضافية فقط ؟
يوضح “د. كُريّم” تختلف كثيراً من الدراسات فيما بينها وتحاول قدر المستطاع وجود حداً معيناً لعدد ساعات النوم المطلوبة الصحي، الذي يحافظ على صحة الإنسان على المدى الطويل. فالساعات الإضافية من النوم السليم هام جداً لمناعة الجسم، إضافة إلى الوقاية من الكثير من الأمراض مثلا (إرتفاع ضغط الدم، السكري، وأيضاً الإكتئاب)، فالأشخاص الذين ينامون أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب وإضطرابات المزاج. يبدو أن هناك تعرض لهرمونات محددة للجسم خلال فترة النوم السليم مثل هرمون النمو الهام في عمل خلايا الدم البيضاء، وخاصة في مرحلة النوم العميق حيث يفرز بصورة حصرية في مرحلة النوم العميق، وأيضاً لتجديد خلايا الجسم، والحفاظ على مناعته، وكذلك صيانة أعضاء الجسم من العطب.
وأيضاً هناك دراسات أخرى قبل هذه الدراسة أظهرت أن كذلك الناس الذين ينامون نوم متقطع ولو بعدد ساعات مطلوبة مثل ٧ ساعات، ولكن نومهم متأرق ومتقطع، حقيقة يصابون أيضاً بإلتهابات فيروسية مثل الزكام.
مدى تأثير ساعات القيلولة (وقت الظهيرة) على صحة الإنسان، وهل ساعات القيلولة مفيدة أم ضارة بالجسم ؟
يقول “د. كُريّم” هناك دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون نصف ساعة إلى ٤٥ دقيقة في القيلولة، أفضل من غيرهم من حيث النشاط الذهني والبدني، ويحمي من الإصابة بمضاعفات كثيرة مثل إرتفاع ضغط الدم، والجلطات وغيرها. القيلولة الصحية لا تتجاوز نصف ساعة إلى ٤٥ دقيقة. إذا إحتاج الشخص لأكثر من ذلك يسمى (النوم التعويضي) أي أنه يعوض نقص النوم الذي حدث خلال فترة الليل، فيؤدي هذا النقص إلى الإضطرار إلى النوم ساعتين أو ٣ ساعات خلال فترة النهار، فهذه لم تعد قيلولة بل (نوم تعويضي).
بعض الأشخاص لا ينامون طول الأسبوع ولكن يعوضها في يوم الأجازة (نهاية الأسبوع)، عامة يكون ذلك غير صحي ولكنه أفضل من أن ينام نوماً متقطعاً خلال الأجازة.
أبرز النصائح لكيفية الحصول على نوم صحي وعميق
• الإنتظام في مواعيد النوم حتى خلال أيام العطلات.
• إتباع نظام معين للإسترخاء قبل النوم كحمام دافئ أو قراءة كتاب.
• عدم تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
• الإبتعاد عن منتجات النيكوتين والتبغ قبل النوم لأنها تؤدي إلى نوم هزيل.
• توظيف محيط مظلم وهادئ ومعتدل التدفئة للمساعدة على النوم.