من العادات السيئة التي يمكن أن تنتقل مع الشخص للكبر عادة ” قضم الأظافر “، فما هي أسباب هذه العادة وكيف نقوم بعلاجها هذا ما سنعرفه اليوم مع “الأخصائي النفسي – عبد الرحمن الصبيحي”
ما هي أسباب قضم الأظافر؟
هناك خطأ شائع بأن عادة قضم الأظفر هي مشكلة نفسية ولكن في الحقيقة أن لقضم الأظافر عدة أشكال:
• الشكل الأول ينتج عن الإساءة أو الإهمال خصوصا لدى الأطفال وبالتالي نجد الطفل يقضم أظافره كمظهر من مظاهر الخوف أو ما شابه ذلك مما يدفعنا إلى البحث كثيرا عن السبب الذي يدفع الطفل لقضم أظافره.
• هناك شكل آخر وهو ما يسمى بالملازمة النفسية وليس للطفل فيها أي مشكلة نفسية فيها حيث أنه لم يتعرض لأي أذى لكنها فقط لازمة من ضمن الملازمات التي تؤثر على الطفل.
• النوع الثالث هو سبب طبي حيث في بعض الأحيان يوجد في أظافر الطفل بعض الفطريات التي تتسبب في تقصف اللحم ويتم قضم الطفل لأظافره بأسنانه دون استخدام المقص، ويمكن علاج هذا النوع عن طريق بعض الكريمات أو العلاجات بواسطة طبيب الجلدية.
متى يتم اللجوء للطبيب لعلاج قضم الأظافر؟
يمكن للطفل أو الشخص الذهاب إلى الأخصائي النفسي في البداية حتى يتم تحديد سبب قضم الأظافر. في حالة وجود متلازمة نفسية لقضم الأظفار يتم توجيه الشخص إلى طريقة التوقف عن قضم الأظافر عن طريق عدة أساليب منها أسلوب الغمر الذي يُجبَر فيه الطفل قص أظافره باستمرار أو عن طريق التدرج والمتابعة التى يمكنها أن توقف الشخص عن قضم أظافره.
كذلك يمكن استخدام أسلوب الهدية في نفس الوقت لتشجيع الطفل على عدم قضم أظافره.
يمكن قضم الأظافر نتيجة التعرض للأذى عن طريق المعلم أو الخادم وغيره وهو ما يمكن التعرف عليه عن طريق الأخصائي النفسي.
وتابع الأخصائي النفسي ” عبد الرحمن الصبيحي “: في حالة التوتر بشكل عام يمكن للطفل أو الكبار يمكنهم ممارسة عدة سلوكيات كأن يهز الرجل زوجته في المجالس أو أثناء النوم بالإضافة إلى إمكانية انعزالهم إلى جانب قضم الأظافر.
لا يجب النظر إلى قضم الأظافر كمشكلة عويصة لكن فقط يمكن النظر إليها على أنها عادة سيئة.
هناك بعض الأمهات التي تنظر إلى قضم الأظافر كمشكلة كبيرة لكن على الجانب الآخر يجب أن تتعامل الأم مع طفلها عند قضم أظافره كباقي المشكلات التي يقوم بها الطفل ولا يعتبر الطفل في هذه الحالة مريضا نفسيا.
ما هي السلوكيات التي تزيد من عادة قضم الأظافر؟
يجب سؤال الطفل قبل علاجه من هذه العادة عن سبب قيامه بها ولا يجب اتخاذ أي إجراءات علاجية للطفل إلا بعد عمل توجيهات للطفل للتوقف عن هذه العادة.
يمكن علاج الطفل من هذه العادة بعد ذلك عن طريق شتى الطرق ومنها وضع يد الطفل في أكياس من القماش ، أو أسلوب الترهيب والترغيب من العقوبات الإيجابية التي لا تؤثر على نفسية الطفل كان يُمنع من مشاهدة فيلم كرتوني على سبيل المثال وهو ما يأتي بنتيجة إيجابية عند الطفل ويبدأ في الاستجابة لتوجيهات الأم مع الوقت.
يجب أيضا الصبر على معالجة مشكلة قضم الظافر مع عدم اللجوء إلى أسلوب العقاب الذي يمكنه زيادة المشكلة عند الطفل.
هل تؤثر الأفلام الكرتونية على قضم أظافر الطفل؟
هناك بعض الأفلام التي تسبب قضم الأظافر لدى الطفل لذلك يجب متابعة الأهل لنوعية الأفلام التي يشاهدها الطفل كما يجب عليهم منع الطفل من بعض التطبيقات والألعاب التي تؤثر عليه إلى جانب أنهم يمكنهم إضافة بعض الأفلام الجيدة إليه لمنع عادة قضم الأظافر.
كيف يتم علاج الكبار من قضم الأظافر؟
يمكن لأي شخص التحكم في سلوكياته والتوقف عن قضم أظافره كما أن ذلك يحتاج إلى شخص آخر يمكنه مساعدته في ذلك إلى جانب الأخصائي النفسي الذي يسهل عملية العلاج من خلال بعض التوجيهات والواجبات التي تساعده في علاج هذه العادة السيئة في المنزل.
وأردف الأخصائي النفسي ” عبد الرحمن الصبيحي “: هناك البعض ممن يعانون من الملازمات النفسية وأصبحوا معروفين في عائلاتهم بهذا السلوك، لذلك يجب على هؤلاء الأشخاص المتابعة مع الأخصائي النفسي للعلاج.
وأخيرا، تتأخر مشكلة علاج قضم الأظافر نتيجة لجهل العديد من الناس ببعض المعلومات عنها كما أن كثير من الناس يمكنهم التوقف عن عادة قضم الأظافر عند ملاحظة نبذ الناس لهذه العادة التي يقومون بها ومن ثَم يتوقفون عنها على الفور.