أبيات شعرية عذبة في قصيدة شعر جميلة للشاعر عبد الرحمن بن عبد الحميد عروسي، من المدينة المنورة. بمناسبة يوم التأسيس السعودي.
يهيم القلب بُغية أن يراكي — وخيطُ الشمس يخفِس من سناكي
فضاءات السعادة فيكِ دنيا — أُحلق فيكي.. منكي إلى هواكي
وأصنع من حروف الشعر عِقدا — لتزهي بالنظيم؛ ومن سواكي
نهيم بها فراديس احتوتنا — نُقبل هامة حملت لواكي
يحق لي التباهي حين أغدو — وحين أكون ملتحفا ثراكي
تموج بحارنا شرقا وغربا — وخيل نفوذنا تحكي سراكي
وسهلٌ عطره زهر الخزامى — سلاسل من جبال لنا تحاكي
جبال عسير مُهلكة الأعادي — جبال حجازنا الأرقى.. فداكي
ومن هضباتنا الأعلى — بنجدٍ نؤذن للملا عن مستواكي
أيا دار الشموخ غدوتِ بيتًا — لمن يثني عليك ومن هجاكي
ومن يُغويه شيطان مريدٌ — تمدين المودة من حشاكي
وصارِمة بوجه الإفك دومًا — تقودين الضَّلال إلى الهلاك
من أول دولةٍ والعدل فيها — جعلتِ الشِّرك يخرج من رُباكي
وثاني دولة برقٌ تلالى فأعماهم — وحقق مبتغاكي
وأجلى عن ترابك كل رجس — أعاد أصالة رسمت لماكي
وثالِث دولةٍ مجدٌ فريد — يُخَلد مجدها سيف رعاكي
وأسسها المعزّي ذات عزمٍ — بحزم يرتقي.. عُليا سماكي
وجاء بنوه بالإنجاز تترا — مدوَّنة على صحرا رجاكي
وكان يقابل العمران هدمٌ — فكان لهدمهم دِرعا حماكي
وكان لواجب الجيران شِعرًا — يُسَطره اليراع على حماكي
ونحن اليوم في الرؤيا رأينا — غضنفر صارمًا سهلا يُحاكي
طريقة من بنى صرحا ونورًا — فناجانا بفعلٍ واصطفاكي
وحدد بالعلوم حدود رؤيا — مؤنسنة الدروب ومحتواكي
بهِمَّةِ إرثنا العالي طويقٍ — سنبني حاضرًا يرسي رؤاكي
سنبهر ناظرا ونغيظ جهلا — ونجعلك السرور لمن يراكي
سيشهد كاتب التاريخ أنا — صنعنا من سراب الضوء ماكي
وأن الخير عمّ بكل أرضٍ — لأن الله إنعامًا سقاكي
فهل للمرجفين هنا حديثٌ — يُسيَّل دمعة الحمقى البواكي
متى الأوغاد كان لهم سداد؟ — متى الزقوم كان كما الأراك؟
إليكموا أيها الأذناب عنَّا — فما للسانكم غير التشاكي
وأنتِ أيا عيون الشعر غني — ليوم العِلم تعكسها رؤاتي
تباهي أن لُحمتنا جدار — وأن الشَّر فُتت في رحاكي
أبيات شعرية جميلة للشاعر القدير عبد الرحمن عبد الحميد عروسي. بمناسبة يوم التأسيس السعودي، فشكرًا له من قلب كُل مواطِن سعودي.
وهنا أيضًا: كلمة قصيرة بمناسبة يوم التأسيس السعودي