قصور القلب أو ما يُعرف بفشل القلب الإحتقاني هو من أحد الأمراض المُزمنة التي تُصيب العضلة القلبية، ويُعد تواتر مُعدّل نبضات القلب ووجود ألم في الصّدر وتضخّم البطن وحتى زيادة الوزن من أبرز علاماته.
يقول دكتور وليد الحبيب “استشاري أمراض القلب ورئيس وحدة قصور عضلة القلب بجمعية القلب السعودية”، أن قصور القلب يتضح من اسمه أن القلب في هذه الحالة يقصر عن آداء مهمته، وعن إمكانية توصيل الدم والغذاء والأكسجين إلى انحاء الجسم (العقل، الكلية، العضلات.. الخ). غالباً يكون قصور القلب بسبب ضعف في عضلة القلب وهو ما يدعوا لتسميته ضعف عضلة القلب أو فشل القلب عن آداء مُهمّته.
وعن اعراض قصور القلب يقول الدكتور، أن الإنسان يشعر بالتعب والإعياء وعدم إمكانية إكمال مهامهُ خلال يومه، تورمات، تجمع السوائل بالجسم. جدير بالذكر أنهُ في كثير من الأوقات يًصيب الكبار في السن لكن هذا هوالشائع بالغرب لكن في الشرق الأوسط يُصيب الصغار بشكل كبير.
وأردف، أن هُناك مُسببات كثيرة لقصور القلب من أمهمها الأمراض المُزمنة مثل الضغط والسكر “وخاصة داء السكري الذي يُعد سبب رئيسي في الأزمات القلبية” استخدام الحبوب المُخدرة، الكحول، وللوراثة عامل كبير جداً وهي سبب في انتشار هذا المرض خاصة في صغار السن.
وعن الفرق بين قصور القلب والسكتة القلبية، فالأخيرة هي أن يتوقف وصول الدم الى عضلة القلب، فيحدث جلطة للقلب، فإذا تكررت الجلطات أو كانت جلطة كبيرة وتأثرت العضلة بشكل كبير أدى ذلك إلى قصور القلب أو فشل عضلة القلب، ومن هُنا نعرف ان السكتة القلبية هي أحد أسباب الفشل القلبي.
وتابع “الحبيب” أنهُ كُلّما اهتم الإنسان بحياة صحية وتعرّف مُبكّراً على ما يتعرض لهُ من أزمات صحية ويتعرّف على أسبابها ويُبادر بعرض نفسه على الطبيب المُختص، وكذلك يواظب على مُمارسة الرياضة ويهتم بضبط نسبة السكر بالدم، وكذلك الإمتناع عن التدخين، فهنا “إن شاء الله” لن يصل إلى مرحلة القصور القلبي.
أمّا إذا وصل الإنسان بالفعل إلى مرحلة الفشل القلبي أو قصور القلب فهناك علاجات كثيرة لمعالجة هذا القصور، فهناك تقدم علمي ملحوظ في هذا الشأن وهناك أدوية حديثة اكتُشفت لتحسين وضع القلب وعملة وتقليل مخاطر قصور القلب.