نكتب ونُعطي ونُلهِم؛ هذه هي وظيفتنا هنا عندما نريد تقديم قصص تربوية هادفة للأطفال الأحباب، سواء أولادنا في البيوت أو طلاب المدارس والحضانات. هنا حكايات مكتوبة للأبناء الأعزاء بأجمل صياغة مسلية معبرة وهادفة في نفس الوقت.
قصص تربوية هادفة للأطفال
تلعب القصص دورًا حيويًا في نمو الأطفال وتطورهم. يمكن أن تصبح الكتب التي يقرؤونها والشخصيات التي يتعرفون عليها مثل الأصدقاء.
من الجيد أيضًا أن يفهم الأطفال أن الكتب مصدر مفيد للمعلومات وأن مهارات القراءة الجيدة مهمة للنجاح في حياتهم المستقبلية.
القصة الأولى: أريد أن أكون سلحفاة
ماذا تريدين أن تكوني
قبل أن أنام.. سألتني ماما بأجمل ابتسامة عندما تكبرين، ماذا تريدين أن تكوني؟ قلت: أريد أن أكون سلحفاة، واستسلمت لغمض العيون.
وفي اليوم التالي، سألني بابا نفس السؤال، عندما تكبرين، ماذا تُريدين أن تكوني؟ مُذيعة، أم مُضيفة، أم طبيبة؟
قلت: أريد أن أكون سلحفاة، فضحك أبي وقال: غريبة.
بعد أيام سألني جدي: عندما تكبرين، ماذا تُريدين أن تكوني؟
كيف ترين نفسك في الأحلام؟
قلت أريد أن أكون سلحفاة، فضحك جدي وقال: يا سلام.
قالت عمتي: اسمعي يا ابنتي، السلحفاة بطيئة، وأنتِ نشيطة يا حبيبتي. قلت: أريد أن أكون سلحفاة، يا عمتي.
قال خالي لي: السلحفاة لا صوت لها.
قلت: أريد أن أكون سلحفاة مثلها.
قالت عمتي: السلحفاة أقدامها تُغطيها حراشف، ورأسها صغير.
قلت: أريد أن أكون سلحفاة، هل هذا كثير؟
سألني الجميع: لماذا تريدين أن تكوني سلحفاة يا صغيرة؟
أجبتهم بضحكة كبيرة: أريد أن أكون سلحفاة فقط لأحمل بيتي معي أينما ذهبت.
القصة الثانية: الزرافة ظريفة في المدرسة
الزرافة ظريفة تُفكر في المدرسة
غداً هو اليوم الأول للزرافة ظريفة في المدرسة، فأعدت كل شيء لهذا اليوم المنتظر؛ حقيبة وربطة شعر، ومطرة ماء وأقلام تلوين أيضاً، وعند المساء حاولت ظريفة النوم باكراً، لتستيقظ باكراً، لكنها كانت متحمسة جداً لدرجة أنها لم تستطع النوم، وأيقظت أخاها الصغير، وكل من في البيت.
كان عندها فضول كبير لتعرف كيف ستكون المدرسة؟ ومن ستقابل؟ ومن معلمتها؟ ومن سيجلس على المقعد المجاور لها؟
أسئلة وأسئلة تحوم في رأس ظريفة. قالت الأم: إن غداً لناظره قريب، لم تفهم ظريفة الجملة؛ لكنها أحست أن أمها تطلب إليها الانتظار حتى الغد، وبعد أن ألح الجميع وتعبوا، استسلمت ظريفة للنوم.
رن جرس المنبه في الصباح، فحاولت الأم إيقاظ ظريفة؛ لكنها كانت متعبة لأنها لم تنم كفاية.
ظريفة واليوم الأول في المدرسة
تذكرت ظريفة أن اليوم هو اليوم الأول في المدرسة، فقامت وغسلت وجهها، ونظفت أسنانها بحماسة.
عند باب المدرسة استقبلتها المعلمة، وبينما كانت تتلفت لتستكشف ما حولها، رأت ظريفة الألوان، والأوراق، فقالت: آااااااه.. ألوان، وذهبت مسرعة للتلوين.
قالت لها المعلمة “يا ظريفة.. هناك قوانين وأنظمة في المدرسة، ولكل شيء وقت، والآن وقت النشيد الصباحي، وليس وقت التلوين”
النشيد الصباحي
حزنت ظريفة لأنها لم ترسم، ولكنها وقفت مع أصدقائها، وبدؤوا ينشدون النشيد الصباحي؛ صباح الخير يا فتيات.. صباح الخير يا فتيان.. صباح الخير للأغصان.. صباح الخير للوديان.
استمتعت ظريفة بالنشيد الصباحي، وفرحت حين سمعت المعلمة تقول: الآن وقت الرسم والتلوين، وبينما كانت تجمع ألوانها بعد الانتهاء من الرسم رأت زاوية القصص المصورة، وقررت الذهاب إليها.
لكن المعلمة قالت: هذا وقت اللعب في الساحة الخارجية؛ فرحت ظريفة كثيراً، وركضت نحو الساحة، وعندما انتهوا من اللعب كانت ظريفة ترجو أن يجيء وقت قراءة القصة؛ لكن المعلمة قالت لهم: هذا وقت الوجبة الخفيفة.
حزنت ظريفة قليلاً، لا.. لا.. لا.. فظريفة كانت جائعة بالفعل. تناولت ظريفه طعامها بشهية، وغسلت يديها، وفي تلك اللحظة نادت المعلمة هذا وقت قراءة القصص.
وقت قراءة القصة
وطلبت إلى ظريفة اختياره قصة لتقرأها المعلمة لهم، وعندما انتهوا من قراءة القصة، وضعت لهم المعلمة موسيقى هادئة، وطلبت إليهم أن يضعوا رؤوسهم على المقاعد ليرتاحوا قليلاً.
رن جرس الحصة، وانتهى اليوم الدراسي. عند باب المدرسة رأت ظريفة والدتها فابتسمت وقالت لها: هذا وقت الذهاب إلى البيت.