مرحبًا بأبنائنا الصغار مُجددًا؛ هنا أتينا لكم ومعنا قصص عن التعاون ومساعدة الآخرين للأطفال الصغار؛ اقرأ يا صغيري واقرأ/ي لطفلك ما يُفيدة ويغرس في تربيته الصالحات والأخلاق الحميدة.
إن من أهم ما ينشأ عليه الطفل هو الأخلاق الحميدة التي لابد وأن تُغرس فيه من الصغر حتى يعتاد على عمل الخير والرد على الفعل بإنسانية.
قصص عن التعاون ومساعدة الآخرين
وهنا نملِكُ قصتين جميلتين؛ ولنبدأ بأولهُما..
عربة لصغار الغابة
الأرنوبة الصغيرة والأب
جلست الأرنوبة الصغيرة على جذع شجرة، وطلبت من والدها أن يسحبها قائلة: أرجوك يا أبي اسحب الجذع، وخذني بجولة في الغابة، وهنا قفز بجانبها السنجاب وكذلك أخوه الأصغر وصاحو بصوت واحد: ونحن أيضا يا عم، وهنا ربط الأرنب الأب جذع الشجرة بحبل متين، وبدأ بالمحاولة في سحبه ولكنه كان ثقيلاً جداً.
جلس الأبُ حزيناً، وهنا مر الدبُ وعرف من الأرنب ما جرى له، وفكره قليلاً ثم اقترح عليه أن يتعاونوا على صنع عربة لتُسهيل عليهم جر أطفال الغابة كلهم، واتفق الاثنان على أن يبدأوا العمل صباح اليوم التالي.
التعاون على صنع عربة لصغار الغابة
وفي الصباح حضر الدب ومعه قطع الخشب ليُقدم المساعدة، وجاء الأرنب ومعه مطرقة ومسامير. قفز السنجاب من فوق الشجرة وقال: المنشار معي؛ وسوف أساعدكم في صنع العربة، وبدأ الثلاثة بالعمل، ولأن الدب قوي، ويملك عضلات بدأ بتقطيع الخشبات بما يناسب طول العربة.
أما الأرنب والسنجاب فبدءا بربطها مع بعض بالمسامير، والتأكد من قوتها، ومن سلامتها، وفي منتصف النهار كانت العربة جاهزة، ولكن مع الأسف بدون عجلات.
توقف الثلاثة يتساءلون ما العمل؟
فجاء القنفذ وقال: لا تحزنوا فأنا لدي حل، فصاح الثلاثة بصوت واحد: ما هو؟
فأجاب القنفذ: لدي عربة قديمة لا أحتاجها لنأخذ عجلاتها ونربطها على هذه العربة الجديدة.
ركض الأصدقاء إلى بيت القنفذ، وجاءوا بالعجلات إلى مكان العمل. وأكمل الأربعة العمل في العربة، وأصبحت جاهزة ليركب فيها الأطفال.
تلوين العربة
لكن هناك شيء أوقفهم، وهو أن الخشب متسخ، فاتفق الجميع على تلوينها والرسم عليها، لتكون مسلية وجميلة، وبدأت عملية التلوين والرسم على العربة، فرسم الأرنب سمكة، ورسم الدب جزرة، وكتب السنجاب؛ أنا أحب غابتي، أما القنفذ فقد اكتفى بتلوين العجلات باللون الأحمر.
وفي النهاية كان يوم الافتتاح، وركب الأطفال في العربة وقد أخذوا معهم بالونات ملونة احتفالاً بها، وجرهم الأرنب بكل سهولة وهو يُغني وهم يرددون معه. وكان الجميع سُعداء بالعربة الجديدة.
بيت الخالة فتفت
الفأرة فتفت
صحت الفأرة فتفت من نومها فزعة فقد سمعت صوتاً يصدر من سقف بيتها، وسقطت بعض الأحجار والقش على رأسها فأسرعت وأخذت عصاها وخرجت من البيت راكضة باتجاه الغابة وهي تصيح: الحقوني وقع بيتي، يا ويلي.
مساعدة الخالة فتفت
مسكينه فتفت فقدت بيتها وهي فأرة كبيرة السن لا تستطيع بناء غيره فجلست تبكي بالقرب منه، وهنا سمع القرد سمسم الذي كان متعلقاً بغصن الشجرة بُكاءها وحزن لحالها، وقال: لا تبكي يا خالة فتفت فسوف أساعدك في إصلاح البيت، وسوف أطلب من أصدقائي العون والمساعدة أيضاً، فلا تبكي واهدئي أرجوكِ، فهدأت فتفت وشكرته. مشى سمسم نحو شجرة البلوط الكبيرة وصاح: صباح الخير يا سنجوب أين أنت؟ فتح سنجوب باب بيته قائلاً: أنا هنا يا صديقي صباح الخير، فحكى له سمسم ما جرى، ذهب الاثنان إلى نبع الماء وأخيرا الضفدع تمتم بما جرى للخالة فتفت فقال لهم: اذهبوا أنتم وأنا سأخبر صديقي القنفذ ليُساعدنا.
تصليح بيت الخالة فتفت
تحرك الاثنان وهما يفكران بما سوف يحتاجانه من أدوات ومواد لتصليح البيت. ما إن وصل القرد سمسم وصديقه سنجوب إلى بيت الخالة فتفت حاملين معهما الخشب والمطرقة حتى شاهدا هناك الضفدع تمتم والقنفذ، وصاح سمسم من الفرح شكراً يا ضفدوع، كم أنت سريع بنقل الأخبار. بدأ الأصدقاء الأربعة بالعمل؛ سمسم تعلق بالشجرة وأخذ يُصلح السقف، وكان سنجوب يُساعده، لأن الاثنان يستطيعان التسلق.
أما الضفدع وتمتم والقنفذ فقد كانت مهمتهما تصليح الباب والنوافذ وبعد إتمام العمل بدأوا بصبغ السقف باللون الأحمر، والباب باللون البنفسجي مثل ما أرادت منهم الخالة فتفت، وأصبح البيت أجمل مما كان عليه، وأقوى أيضاً، لتعيش الخالة فتفت فيه دون قلق أبداً.
احتفال الأصدقاء بعد إتمام العمل
وفي اليوم التالي حضرت الخالة فتفت كيكة كبيرة احتفالاً بالبيت وبالأصدقاء ولتكتمل فرحتها، فقد صنعوا لها كرسياً خشبياً لتجلس عليه في الحديقة، وكذلك مظلة كبيرة تحميها من أشعة الشمس، فضحكت كثيراً، وقالت: أنا يا أحبائي أشكركم كثيراً على مساعدتكم، وضحك الأصدقاء وقالوا لها: لا شكر على واجب.
واخترنا لكُم أيضًا