يشتكي الكثيرون من أنهم يعدون من قصار القامة، وقد يسبب هذا الشيء بعض الإحراج لهم، لكن لا يعلم الكثيرون أنهم يمكنهم تطويل قاماتهم بعض الشيء.
فكيف يمكن أن يكون ذلك وهل هناك تمارين لذلك أم أننا بحاجة لعمل عمليات جراحية وما هي الاجراءات الصحية لذلك، كل لك سنتعرف عليه في المقال التالي.
أسباب قصر القامة
هناك مصطلح يسمى منحنيات الطول كما بدأ مقيم جراحة المفاصل والعظام ” د. أسامة العويضات” حديثه، ومنحنيات الطول هيا عبارة عن رسم بياني يجمع بين الطول والعمر.
فدائمًا عندما يذهب الطفل عند الطبيب يقوم بقياس محيط الرأس وطول الطفل لوضع هذه البيانات على المنحنى الخاص بالطفل سواء كان ذكرًا أم أنثى.
ويجب أن يكون الطفل بين الـ 5-95%، فإذا كان الطفل أقل من 5% فنعتبر هذا الطفل قصير القامة، ومن أهم أسباب قصر القامة ما يلي:
- الغدد الصماء وكيفية إفرازها ونسبة ذلك، فإذا كان الطفل لا يطول بالشكل الطبيعي على الطبيب فحص ذلك بدقة عالية.
- أسباب وراثية مثل التقزم وغيرها.
فنحن يجب أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا كان العظم غضروفًا ثم يتكلس ويتحول إلى العظم، لكن تبقى بعض المناطق التي تسمى بمناطق النمو ومن هذه المنطقة يبدأ الطفل بالطول تدريجيًا، وكل منطقة نمو لها نسب محددة.
وقد توجد بعض المشاكل في هذه المناطق التي تسبب فرق طول بين الرجلين مثلًا، لذلك فيجب أن نعلم أنه قد يكون هناك قصر قامة كلي وقد يكون في مناطق ومناطق أخرى تنمو بشكل طبيعي.
لذلك فعلى الطبيب دراسة ذلك بدقة حيث يمكن تعديل ذلك بسهولة منذ الصغر، حيث يمكن للطبيب توقيف نمو منطقة النمو التي تنمو بشكل طبيعي وترك الأخرى تنمو بشكلها الطبيعي.
ويقدر الطبيب المدة التي ستحتاجها القدم الأخرى للوصول للقدم المتوقفة في الطول ويتابع ذلك على المريض بشكل دوري.
لكن يجب العلم أنه من الممكن عمل ذلك إذا كان فرق الطول بين الرجلين لا يتعدى 5 سم، أما إذا كان الفرق أكبر من ذلك فإننا نحتاج إلى التدخل الجراحي وعمل عمليات التطويل خاصة إذا كان الشخص كبير في السن وليس طفلًا.
وأشار ” العويضات” أن الذكور يستمرون في الطول لعمر 16 عامًا أما الإناث يستمرون لعمر 14 سنة فقط، وهذا ليس أمر عام لكنه المتوسط الذي تم دراسته طبقا لمعايير الصحة و يتبين ذلك من صور الأشعة التي يأخذها الطبيب.
عمليات تطويل القامة
يجب العلم أنه لا يتم عمل عمليات التطويل كعمليات تجميلية، فما يهمنا كأطباء هو الوظيفة فإذا كان شكل القدم طبيعي ويمشي الشخص بطريقة طبيعية فإننا لا نحتاج للتدخل الجراحي.
وعمليات التطويل قد تحتمل السهولة أو الصعوبة حسب حالة المريض، لكن كل ما يتم عمله به أننا نقوم بأخذ العظمة الطولية وقصها من المنتصف وتركيب جهاز مثبت خارجي على شكل حلقة أو أعمدة وتبعيد العظم عن بعضه تدريجيا كل يوم جزء، فإنك عندما تقوم بالتطويل تحتاج لانتظار الأعصاب والشرايين وكذلك العضلات.
فكل سنتيمتر يحتاج إلى شهر تقريبًا، وعندما يكون القصر أكثر من 20 سم فإننا قد نلجأ لتركيب الأطراف الصناعية، كما يجب مراعاة النسبة بين طول القدمين وطول الذراع والجسم بالكامل عند عمل هذه العمليات.
هل الرياضة تزيد من الطول؟
هناك اختلافات بين الناس وبعضها ومن ضمن هذه الاختلافات انحناءات العمود الفقري، وهذه الانحناءات يتم قياسها بالأشعة للعمود الفقري، وهذه الانحناءات يتم ضبطها وشدها ببعض التمارين الرياضية.
ومن هنا يشعر الشخص أنه ازداد طوله 3-4 سم ولكن الذي حدث بالفعل أنه تم تعديل الانحراف وتسبب ذلك في فرق الطول البسيط هذا.
وقد تؤثر التمارين الرياضية الثقيلة على الأطفال عندما يمارسون التمارين في سن مبكرة لأنهم يضغطون على مناطق النمو ويسبب ذلك ضعف في هذه المناطق، أما في الكبار فحقيقًة لا تعمل التمارين الرياضية على زيادة الطول.
وأنهى ” د. أسامة العويضات” حديثه أن علينا عدم الانجراف وراء الشائعات على السوشيال ميديا التي تدعي أن هناك تمارين قد تزيد من طولك 10 سم أو ما خلاف ذلك.
فإذا وصل طولك للمعدل الطبيعي فيستحيل أن تطول عنه إلا في بعض الحالات الغير طبيعية كالالتهابات وبعض الاصابات التي تتسبب في طول العظم ولكن هذا غير صحي.