ومع حكاية اليوم للأطفال؛ إنها قصة شيقة عن الأحلام؛ بعنوان (عندما فقد الملك أحلامه). اقرأ واستمتع معنا واعطِنا رأيك؛ ما الذي استفدتَّهُ من القصة؟
قصة عن الأحلام – للأطفال
قصتنا اليوم مكتوبة وبسيطة؛ يُمكن أن نستخرِج منها الكثير من الحِكَم والمواعظ والعديد من الدروس المُستفادة.
عندما فقد الملك أحلامه
حكاية الملك
يُروى أن ملكاً عظيماً استيقظ يوماً من نومه وهو في غاية القلق والانزعاج، فقد اكتشف أنه منذ وقت طويل لم يعد يرى أحلاماً في منامه، وكم حاول الأطباء، بعد هذا الاكتشاف أن يُساعدوا الملك، لكنهم عجزوا عن ذلك عجزاً كاملاً، ولم يجدوا في كتبهم تفسيراً لغياب الأحلام أو دواء يُعيدها.
حزن الملك على فقد أحلامه
في الحقيقة أن الملك كان سينسى أمر اختفاء الأحلام، لولا أن حديث الناس عن أحلامهم كان يوقظ ذكراها في قلبه، فيُصيبه حزنُ شديد، ولكي يمنع الوزير الحزن عن مليكه اقترح أن يُمنع الناس من التحدث عن أحلامهم، وأن يكتبوها بدلا من ذلك في أوراق، فلا تصل إلى سمع الملك، فيتكدر ويحزن قلبه، فوافق الملك على اقتراح الوزير وأمر بتطبيقه على الفور، ومع مرور الوقت امتلأت المدينة بالأوراق التي كتب الناس عليها أحلامهم فغطت البيوت والأسوار والشوارع والأشجار، وكان منظرها كفيلاً بتذكير الملك بما فقده وهو موجود عند الآخرين.
محرقة الأحلام
فعاد الوزير إلى الملك باقتراح جديد؛ وهو أن يحرق الناس أحلامهم بعد أن يكتبوها، فلا يفسد تكدس الأوراق جمال المدينة، ولا يذكره منظرها بأحلامه الغائبة، وهكذا اجتمع الناس في ساحة المدينة قُبيل غروب الشمس، وأخذوا يُلقون بأوراقهم التي سطّروا عليها أحلامهم في النار الكبيرة.
ومع كل ورقة تلقي كانت ألسنة اللهب تزداد علواً، وأعمدة الدخان تزداد تصاعداً وكثافة، فاسودت السماء واختنق الناس بالدخان المتصاعد من محرقة الأحلام، فأمر الملك بإطفاء النار، وطلب من الناس أن يعودوا إلى بيوتهم، ودخل الملك غرفته وأغلق على نفسه الباب.
اقتراح ابن الملك ورسم الأحلام
كان للملك ولد ذكي جداً، لم ترُقه نصائح الوزير، ففكر ملياً ثم اقترح على أبيه أن يرسم الناس أحلامهم في أوراق ملونة وأن يربطوها بحبال تتدلى من نوافذ منازلهم، أو أغصان أشجار الحدائق؛ عوضاً عن رميها أو حرقها.
سُعدت الناس برسم أحلامها في الأوراق وقاموا بتلوينها بنقوش وزخارف جميلة، وربطوها بشرائط ملونة، ثم علقوها من النوافذ والأسوار والأشجار.
أحلام الناس الملونة تتراقص في سماء المدينة
تراقصت أحلام الناس الملونة في سماء المدينة الزرقاء، يُمرجحُها الهواء في كل اتجاه، وتسقط عليها أشعة الشمس صباحاً؛ لتعكس ألوانها البهية على وجوه المارة وأسطح البيوت والساحات.
سعد الملك بأحلام الناس المُلونة المُتطايرة في سماء مدينته، وأصبح منظرها يُدخل السرور والبهجة إلى قلبه كلما نظر إليها من نافذة قصره كل صباح، بل إن بهجة الملك بأحلام شعبه.
مسابقة الأحلام
بلغت به حداً بأن أمر بتنظيم مسابقة لأجمل الأحلام رسماً وألواناً؛ يكافئ الفائز فيها بتحقيق حلمه مهما كان، ومنذ ذلك الحين لم يشتك الملك يوماً غياب أحلامه، ولم يعد الاستماع إلى أحلام الناس يكدر صفوه أبداً.
وااو؛ لدينا قِصص أُخرى من أجلِك