نعم، نعرِف أن هذا العطاء والحنان لا تحويه قِصص؛ لكن اليوم، لدينا قصة جميلة عن حب الأم لأطفالها؛ عنونَّاها بـ: ماما.. لما أنم بعد. سنستقي قدر بسيط مما جادت به تلك الأُم الرائعة.
فالأم ليست مجرد شخص أنجب طفلاً. إذا سألتني، فإن الأم تمثل مزيجًا من المشاعر والسلوكيات والتضحيات التي تحدث أثناء تربية الطفل.
قصة جميلة عن حب الأم لأطفالها
هيا لنقرأ قصة اليوم، ونُبحِر -ولو بعُمق بسيط- فيما قد تُدِّمهُ الأم لأطفالها الصغار..
ماما لما أنم بعد
روت الأم رواية ما قبل النوم لصغارها الثلاثة ثم أخذت تتأملهم بحنان وهم يغطون في نومهم والهدوء يملأ الغرفة.
الأم تتمنى لصغارها ليلة سعيدة
قالت الأم وهي تُغادر الغرفة: أحلاماً سعيدة يا صغاري، ولتنعموا بالدفء الكافي في فراشكم، فأنا أيضاً ذاهبة لأنام لعلي أحصل على قسط من الراحة، ولكن يبدو أن الأم لم تتفطن للمفاجأة الصغيرة التي تنتظرها فما أن خلدت للنوم حتى أحست بالأنامل الصغيرة وهي تبحث عنها وصوت ابنها الأصغر وهو يقول: ماما لم أنم بعد، هل نمتِ أنتِ؟ أخذت الأم صغيرها وضمته إليها.
وبدأت تُهدهده بحنو وتُردد له الأناشيد الجميلة إلى أن رأت عينيه تُغمضان ببطء فهمست في أذنه حتى لا توقظ بقيه أطفالها هل نام صغيري؟ أجابها الابن وهو يفتح عينيه لا، لا، لم أنم بعد يا أمي.
حنان الأم مع صغيرها
أعدت الأم حماماً دافئاً لصغيرها وملأته برغوة الصابون حتى يستمتع الصبي باللهو فيها، ثم أخذت تُداعبه وتلاعبه وهو يغطس في الماء تارة مختفياً تحت الرغوة، وتارة أخرى يصنع الفقاقيع ويطلقها في الهواء.
حان وقت النوم
قالت الأم، وهي تحلم بليلة هادئة ونومٍ هنيء؛ والآن لقد حان وقت النوم ها قد انتهيت من تجفيف شعر صغيري الجميل، فقاطعها الطفل بلطف، لا لا لم يحن وقت النوم بعد، أرجوكِ ليس الآن يا ماما.
وهكذا أخذت الأم صغيرها إلى المطبخ حيث أعدت له كوباً من الحليب الدافئ وأعدت لنفسها شراباً ساخناً.
قالت الأم من التعب: أما الآن فسيشربُ عزيزي الحليب ويمنحني ضمة حارة ثم يتمنى لي ليلة سعيدة ويخلدُ إلى النوم.
رَدَّ الطفل: نعم، نعم سأمنحك ضمة وقُبلة أيضاً، ولكن أن أذهب إلى النوم؟ لا، لا، أرجوكِ ثم أضاف قائلاً أنا الليلة طفلك المدلل الألطف من بين صغارك، الأكثر تميزاً، الذي تحبينه أكثر من الجميع أليس كذلك ماما؟ فهمت الأم قصد ابنها فابتسمت وأجابته بحنان كل صغاري مُدللون عندي، وأحبهم بنفس القدر الذين ناموا والذي لم يراوده النوم إلى الآن.
أجاب الابن: لكني لست مستعداً للنوم الآن، همست الأم وهي تضع صغيرها في فراشه، أحلاماً سعيدة يا صغيري، ثم قالت تُحدث نفسها وأخيراً عم الهدوء المكان ونام صغاري جميعهم في أمان، لقد حان دوري لأخلد للنوم أنا أيضاً فالليلة كانت متعبة.
غط الأم في النوم سريعاً من شدة التعب لكنها في غفوتها بدا لها أنها تسمع.. أنها تسمع صوت طفلها الأوسط يناديها راجياً ماما، ماما، لم أنم بعد هل نمتِ أنتِ.
أترغبون بالمزيد يا صغارنا؟