وهنا نعتلي قِمة الرُّقِيّ ونقرأ معًا قصة عن النظافة للأطفال الصغار بعنوان (أنا ألعب معك). قصتنا مكتوبة وقصيرة ومدعومة بصورة جميلة. تُحِث وتُبين للأبناء أهمية النظافة الشخصية لهم.
بالفِعل، لدينا بعض الأبناء في البيوت والطلاب في المدارس بحاجة إلى التوعية بالنظافة الشخصية والاهتمام بها بشكل كبير؛ وها نحنُ ذا.
قصة عن النظافة للأطفال الصغار
ولنبدأ هنا ما وعدناكم به؛ وهو قصص قصيرة للأطفال عن النظافة الشخصية.
الأرنب “ريري” يلعب في الغابة
في صباح يوم جميل خرج الأرنب “ريري” من بيته نشطاً وانطلق في الغابة يغني؛ بينما الدب “دنفش” فقد كان نائماً نومة عميقة يحلم فيها بالعسل، وصوت الأرنب “ريري” كان قد أزعجه وقطع عليه حلمه العسلي.
الأرنب “ريري” والدُب “دنفش”
وقف الدب “دنفش” وصرخ بوجه الأرنب؛ ها ها وجدت من أيقظني من نومي، سوف ألقنك درساً لن تنساه، وتقدم نحو الأرنب “ريري” خطوتين إلى الأمام، وهنا ارتجف “ريري” خوفاً ورجع خطوتين إلى الوراء، ولكن هناك شيئاً ما أوقف “ريري” ومنحه الجرأة، فقال للدب “دنفش”: متى استحممت آخر مرة يا تُرى؟
أنزل “دنفش” يده وأجاب: أعتقد.. إم.. إنه كان.. قبل ستة أشهر تقريباً. ابتعد الأرنب “ريري” وصاح: ماذا تقول؟! لذلك إن لك رائحة لا تُطاق. فقال الدب: ماذا أفعل؟! ما العمل إذن؟ وبعد ذلك خرج الدب من النهر نظيفاً، وتذكر كيف أن “ريري” أيقظه من نومه العسلي فأراد أن ينقض عليه، فصاح الأرنب: ما هذا؟ لقد أرعبتني أسنانك، إنها صفراء، هذا لا يُطاق، فسأله الدب بحيرة، وماذا عليّ أن أفعل؟
الأرنب يحُث الدب على النظافة
فقال “ريري”: خُذ فرشاة الأسنان والمعجون، نظف بهما أسنانك كل يوم مرتين، فنظف الدب “دنفش” أسنانه وأصبحت نظيفة لامعة، وبعد برهة كشر الدب عن أنيابه وقال: عا.. عا.. وقبل أن ينقض عليه شهق “ريري” وصاح: هذا لا يُطاق أبداً انظر إلى أظافرك إنها طويلة جداً.
سأل الدُب وهو محتار: وماذا أفعل؟
فأعطاه “ريري” قلامة أظافر، ففرح الدُب “دنفش” بهذه الاكتشافات الجديدة.
وبعد أن أصبح “دنفش” نظيفاً وذا رائحة طيبة وأسنانه بيضاء، وأظافر يديه مقلمة رفع يده وكشر عن أسنانه واستعد للهجوم على “ريري” وقال له: هل أنت خائف مني يا “ريري”؟
فقال “ريري”: قبل أن تهجم عليّ، سأعطيك هدية أخرى، وأعطاه مرآة فرح الدب بها وظل ينظر إلى نفسه مُتعجبا، وأثناء ذلك استغل “ريري” الفرصة وهرب بعيداً عنه؛ هنا صاح الدب: أيها الأرنب أنت صديقي وأنا آكل العسل والسمك. أنا أحب أن ألعب معك فقط.
ما يُستفاد من القصة
في بعض الأحيان نجِد أن بعض الأطفال يتهربون ويتكاسلون حقًا عن الاستحمام ولا يهتمون بتفريش أسنانهم ، وآخرين يبذلون قصارى جهدهم لتجنب غسل أو تمشيط شعرهم.
هذه القصص الهادفة والمفيدة موجهة بشكل مباشر إلى “المتهربين من النظافة” ، ونأمل أن تذكرهم بشكل لطيف ومُبسَّط بأهمية النظافة.