حلم ليلى.. قصة قصيرة وجميلة للأطفال

حلم ليلى.. قصة قصيرة وجميلة للأطفال

خرجت أم أحمد تبحث عن مصدر صوت الاحتفال الذي ملأ الشارع. وجدتها تخرج من منزل ” أسرة ليلى التلميذة بالصف الثالث الإعدادي. أسرعت إليهم، فوجدت باب المنزل مفتوحا.

استقبلتها أم ليلى بابتسامة رقيقة، وفي نظرة سريعة ” للصالون” وجدت الكثير من أبناء وأقارب العائلة موجودين، والأطفال والشباب يقيمون احتفالاتهم.

لمحت أم ليلى علامات الدهشة والتساؤل على وجه أم أحمد. أذنت لها بالدخول، وحاولت أن تخرجها من حالة الاستغراب قائلة لها : العاقبة عندك.. ابنتي ليلى ظهرت نتيجتها اليوم، وحصلت على المركز الأول على مستوى المدرسة، والحي والمحافظة ، واجتمعت الأسرة وبعض الأقارب للتهنئة والاحتفال بنجاحها.

وفي هذه الحفلة قرر الجميع أن يكافئوها على تفوقها ، وأفصح كل منهم عن نوع الهدية التي يرغب في شرائها ليقدمها لها. وبعد نقاش عميق.. استقر الرأي على أن تكون هدية واحدة فقط، ذات قيمة عالية يتشارك فيها الجميع.

اختلفت الآراء حول نوع هذه الهدية، وما زال الخلاف مستمرا، منهم من قال: نشتري لها مشغولات ذهبية، وآخر قال: نشتري لها بعض الأدوات الكهربائية التي تنفعها في المستقبل عند زواجها ، أو بعض الملابس غالية الثمن، وغير ذلك من الآراء.

نظرت ليلى إليهم، ثم اقتربت من أبيها، وهمست في أذنه ببعض الكلمات.

خيم الصمت على الجميع، واتجهت الأنظار ناحية ليلى، متسائلين في أنفسهم ماذا قالت له ؟ وفي ابتسامة رقيقة .. قال الأب: هل تعرفون ماذا قالت لي ؟ أجاب الجميع ماذا قالت؟

قال: هل قرأ أحدكم قصصا للأطفال من إبداعاتها ؟ همهم بعضهم بالإيجاب، والبعض خيم الصمت عليه .. أكمل حديثه قائلا : تكتب ليلى القصص منذ أن كانت تلميذة بالصف الخامس الابتدائي، ونشر لها العديد من القصص في مجلات الأطفال، وتحلم في جمع هذه القصص في كتاب باسم حلم ليلى »، ونقدمه لها كهدية بهذه المناسبة، وأحب أن أعرف رأيكم.

وافق الجميع، وعلت وجوههم علامات الفرح والسرور. فرحت ليلى كثيرا. تسابق الجميع.. وبدأوا في خطوات إصدار المجموعة القصصية وكانت المفاجأة..

تطوع اثنان من كبار الكتاب في أدب الطفل ؛ فكتب أحدهما المقدمة والثاني أعد دراسة أدبية تشجيعا لها. والتقى الجميع مرة أخرى في حفل توقيع للمجموعة القصصية بعنوان: «حلم ليلي ..

أضف تعليق

error: