القانون الثاني لتغيير السلوك والذي تستطيع استخدامه لتكتسب عادات حسنة هو “اجعلها جذابة”.
استراتيجيات غرس القانون الثاني “اجعلها جذابة”
ولكي تتمكن من غرس هذا القانون في نفسك يمكنك استخدام الاستراتيجيات التالية:
أولاً: استخدم استراتيجية التجميع
والتي تعني أن تقوم بضم فعل تُريده إلى فعل آخر تحتاج أن تقوم به، ولتوضيح هذا المعنى ذكر الكاتب الأمثلة التالية:
شيء احتاجه مثلاً؛ بعد أن أخرج هاتفي المتحرك سأقوم بعمل عشر مرات تمرين ضغط الصدر، أو شيء أريده؛ بعد أن أقوم بعمل عشر مرات تمرين ضغط الصدر سأقوم بالاطلاع على حساب الفيس بوك الخاص بي.
تقوم هذه الاستراتيجية في جعل العادات الجديدة مترابطة، كما أنها وسيلة عملية لغاية.
ثانياً: قم بالانضمام إلى ثقافة يكون فيها السلوك الذي ترغب فيه سلوكاً طبيعياً
وهنا وضح الكاتب أن الشخص عادة ما يحتاج لأن يتبع المجموعة أو الأغلب.
لقد طرح الكتاب مثالاً لتوضيح هذه الفكرة؛ حيث ذكر دراسة تمت لمجموعة من الأشخاص، إذ أن كل شخص تطلب منه الدخول إلى غرفة بها أشخاص غرباء، يمكنك القول إنهم ممثلون تم اختيارهم من قبل الباحثين، وفي البداية تم طرح أسئلة سهلة على الجميع، وكان الجميع متفق على الإجابة.
وبعد عدة جولات ثم طرح السؤال التالي: أي الخطوط الثلاثة أي بي سي بطول الخط الموضح في الصورة.
في الواقع هنا قامت مجموعة ممثلين باختيار الجواب الخطأ وهو أي واتضح من الدراسة أن نسبة 75% تقريباً من الأشخاص الآخرين اتفقوا مع جواب المجموعة.
علماً بأنه واضح أن الجواب خطأ، وأن الجواب الصحيح هو سي.
كذلك يتضح أن السلوك الطبيعي للقبيلة غالباً ما يفوق السلوك المرغوب للفرد، ففي غالب الأيام نفضل أن نكون على خطأ مع الجماعة، على أن نكون على صواب وحدناً.
ثالثا اصنع طقوساً محفزة
أي أن تقوم بفعل شيء تستمتع به، وتحبه قبل أي عادة صعبة، فالعادة تكون جذابة إذا قمت بربطها بمشاعر إيجابية، وتكون غير جذابة إذا ربطها بمشاعر سلبية.
الصورة المعكوسة للقانون الثاني من كتاب العادات الذرية
وهي اجعلها غير جذابة، وإدراكنا لذلك يساعد وبشكل كبير في القضاء والتخلص من العادات السيئة.
وتعد أهم استراتيجية لتحقيق ذلك؛ هي إعادة صياغة ذهنك عن طريق تسليط الضوء على فوائد ترك العادات السيئة.
ضرب لنا الكاتب مثال للتوضيح؛ على الإقلاع عن التدخين فقال أولاً تظن أنك ستُقلع عن شيء لكنك لن تقلع عن أي شيء لأن السجائر لا تفعلُ شيئاً لك.
ثانياً: تظن أن التدخين شيء تحتاج إن تفعله حتى تكون اجتماعياً، ولكن هو ليس كذلك، فيمكنك أن تكون اجتماعياً بدون تدخين على الإطلاق.
وأخيرا تظن أن التدخين يُساعد في تخفيف التوتر، ولكنه ليس كذلك؛ فالتدخين لا يُريح أعصابك بل يدمرها.