في عصرنا الحالي؛ وقبل سّرد أسماء المسكنات القوية لك عزيزي القارئ، أصبحت المسكنات جزء من حياة الكثير من الأشخاص، لما تمنحه من قدرة على مواجهة أوجاع الجسم، فهي تعمل على تخفيف الألم من خلال تأثيرها على أجزاء الدماغ المسؤولة عن الشعور بالراحة.
وفي هذا المقال؛ سنلقي الضوء على أسماء عدد من المسكنات القوية التي يمكن استخدامها عند الشعور بالآلام الجسدية، ولكن مع مراعاة عدم الافراط في تناولها حتى لا تتسبب في حدوث أضرار للجسم.
أنواع المسكنات
المسكنات هي عبارة عن مجموعة من الأدوية التي يتم استخدامها للتخلص من آلام الجسم، لذا يُطلق عليها اسم Pain Killers، لما لها من قدرة على تخليص الجسم من الأوجاع والآلام.
تختلف قدرة المسكنات على تخفيف آلام الجسم وفقاً لنوع المسكن وتفاعله مع الإشارات العصبية التي يتم نقلها عبر الجهاز العصبي، لينتج عن ذلك تخفيف الشعور بالألم، أو التخلص منه.
يمكن تقسيم أنواع المسكنات إلى نوعين: مسكنات خالية من مادة الأفيون والتي يمكن الحصول عليها من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية مثل الأدوية المضادة للالتهابات أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، ومسكنات الآفيونية أو مسكنات الألم المركبة التي تجمع بين دواءين مختلفين مثل الجمع بين الباراسيتامول والكوديين ويحتاج هذا النوع من المسكنات إلى وصفة طبية.
كما يمكن تقسيم المسكنات إلى أنواع وفقاً لتأثيرها؛ فهناك مسكنات ذات تأثير قصير، وأخرى ذات تأثير طويل في عملية التخلص من الألم، وكذلك في مفعولها.
أضرار المسكنات والآثار الجانبية السلبية التي تنتج عن تناولها
بالرغم من دور المسكنات في تخفيف آلام الجسد بشكل سريع وفعال، الا ان هناك العديد من الآثار السلبية التي تنتج عنها خاصة عند الافراط في تناولها، ومن أهم تلك الأضرار:
- يمكن أن تتسبب المسكنات في حدوث قصور وتلف للكبد في حال تناول جرعات زائدة منها أو الافراط في تناولها. كما يمكن أن يصل الأمر إلى حدوث تسمم لكبد في حال تناول بعض أنواع المسكنات مثل اسيتامينوفين بجرعات زائدة.
- قال بعض الباحثين من السويد أن تناول المسكنات من قِبل المرأة الحامل أثناء الولادة قد يؤثر سلباً على علاقة الأم بطفلها، كما أنها قد تؤدي إلى رفض الطفل للرضاعة الطبيعية.
- يمكن أن يتسبب التناول الدائم للمسكنات حدوث صداع مزمن دائم لدى الشخص، أي أن المسكنات في هذه الحالة تصبح داء وليس دواء. وقد أشار مجموعة من الخبراء البريطانيين إلى أن ما يقرب من 4% من البريطانيين مصابون بصداع مزمن نتيجة تناولهم المسكنات بصفة دورية.
- يمكن أن ينتج عن التناول المستمر للمسكنات حدوث مشاكل في المعدة.
- كذلك يمكن أن تتسبب بعض المسكنات في حدوث مشاكل لجسم الإنسان عند تفاعلها مع بعض الأدوية الأخرى، كما في حالة مسكن الإيبوبروفين.
أسماء المسكنات القوية
هناك الكثير من المسكنات التي تعمل على تخفيف الآلام أو التخلص منها، ولكن يكمن الاختلاف بينهما في قوة المسكن وقوة مفعوله في تسكين الآلام ومدة تأثيره، واليكم فيما يلي بعض أسماء المسكنات القوية المتعارف عليها التي يمكنك تناولها عند الضرورة:
- الباراسيتامول Paracetamol: يتم استخدامه لعلاج الصداع وعلاج بعض الآلام الغير عصبية.
- إيبوبروفين Ibuprofen: يُفضل استخدامه عندما يعاني الشخص من وجود التهاب واضح مثل التهاب المفاصل، ويتم تحديد الجرعة وفقاً لوصف الطبيب.
- مسكنات الألم القابلة للذوبان؛ خاصة تلك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والتي تعادل 1 جرام تقريباً لكل قرص، ولكنها يمكن أن تتسبب في حدوث ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر بالقلب، وحدوث السكتة الدماغية.
- المورفين: يعتبر هذا المسكن من أقوى أنواع المسكنات، يتم تناوله وفقاً لحالة المريض وما يشعر به من ألم، كما يتم تحديد الجرعة من قِبل الطبيب المختص.
- أسيتامينوفين Acetaminophen: يتم تناوله لتخفيف آلام ما بعد الجراحة.
- الفولتارين Voltaren: يستخدم لعلاج الصداع الشديد.
- الكتافلام Cataflam: يستخدم هذا المُنتج لعلاج حالات الصداع القوية، وآلام الجسم القوية.
- بانادول Panadol: يستخدم البانادول “الاسم التجاري الشهير، في علاج الصداع وآلام الجسم البسيطة.
وفي نهاية هذا المقال؛ يجب الاشارة إلى ضرورة مراعاة الجرعات المحددة لتلك المسكنات بعد استشارة الطبيب، وكذلك تناولها عند الضرورة، من أجل تجنب أضرارها وتأثيراتها السلبية على الجسم. كما يُنصح بعدم تناولها من قِبل كبار السن الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عام إلا بعد استشارة الطبيب.