عندما يحتفل الوطن اليوم، بكل مساحاته، وبكل شرائحه، وبكل ثقافاته وأطيافه.
وعندما تمثل «العاصمة» اليوم، كل مدن، وقرى، وهجر، هذه البلاد، لاستقبال قائد هذه الأمة، وولي أمرها، بعد رحلته العلاجية، وعودته سالما، غانما، بفضل الله، ومنته. فإن شعب المملكة العربية السعودية، لا يقدم نفسه للعالم اليوم، كأنموذج استثنائي يعكس حجم جسور الولاء، والمحبة، والوفاء، بينه وبين قيادته في ظل كل المتغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة، والعالم عامة.
ذلك لأننا في هذه البلاد نحترم أولا، شعوب، وأوطان العالم، وندرك حجم، وطبيعة العلاقات التي تحكم هذه الشعوب ببلادها، وبقادتها.
وبالتالي، فإننا لا ندعي خصوصية المشهد السعودي، أو تفرده، وتميزه، بحكم إيماننا أننا جزء من هذا العالم، الذي بات يصبح أصغر مما أمسى عليه.
إن فرحة الوطن اليوم باستقبال قائد المسيرة، لا تمثل إضافة، أو حتى جسا لنبض العلاقة التكاملية بين مؤسسة الحكم، وقاعدة الشعب؛ فهذه العلاقة بحمد الله، لا تزيدها الأيام، ولا السنين، إلا متانة، وصلابة، وثقة.
وعندما نقول إننا جزء من هذا العالم، فإننا ندرك أننا لن نعيش بمنأى عن متغيراته، ومستجداته، بغض النظر عما يربطنا بدوله، ومنظماته من علاقات واتفاقيات.
إلا أننا في الوقت ذاته ندرك أن خطواتنا الاندماجية في هذا العالم تسير وفق ثوابتنا أولا، ثم وفق مشروع مسار سياسي، واقتصادي، واجتماعي نعيش انطلاقته منذ سنوات، وسنستكمل بإذن الله مشروعنا التطويري، والإصلاحي، خطوة بخطوة، بقيادة رجل الإصلاح.
مرحبا بك مليك البلاد، وقائد الأمة، بين أبنائك وشعبك الذي لم تنقطع عنه ولم ينقطع عنك، ونحمد الله على عودتك، أولا، وأخيرا.