لماذا يشعر البعض بآلام شديدة بعد إجراء تركيبات على الأسنان؟
عند تركيب فينير الأسنان أو ما يعرف بتاج على السِن (يعرف باسم الكراون أو الطربوش وهو يغلف السِن من كل الإتجاهات) يفضل أن تقل درجة خدش الأسنان وفَريّها قدر الإمكان عند ضبط مقاساتها لتتناسب مع الكراون الذي سيوضع عليها، مع ضرورة مراعاة عدم التوقف عن خدش السِن في مساحة الإلتقاء بين طبقة المينا وطبقة الدينتين (تتكون الأسنان من طبقتين قبل الوصول إلى عصب السِن طبقة المينا وطبقة الدينتين)، لأن هذا التوقف سيسبب نوع من الآلام والأوجاع التي لا تُحتمل، وعلاج هذه الآلام إزالة الكراون وإعادة حك السِن مرة أخرى ثم إعادة تركيب الكراون.
هل يمكن حدوث رد فعل على اللثة من تركيبات الأسنان؟
أشار د/ محمد إلى أنه تظهر ردود أفعال اللثة – والمتمثلة عادةً في إلتهابها – عند إجراء التركيبات بطريقة غير صحيحة، ويمكننا التوضيح بالمثال عند تركيب الفينير (قشور خزفية تجميلية) على السطح الخارجي من الأسنان الظاهرة لابد أثناء التركيب مراعاة أن يندمج ويتداخل الحد النهائي العلوي للفنير مع اللثة بحيث لا تُترك مسافة سُمك قشرة الفينير كمنطقة فاصلة بينهما، لأن ترك هذه المسافة يؤدي بالضرورة إلى تجمع بقايا الطعام فيها بما يتبعه بالضرورة من إلتهاب اللثة.
أما التنفيذ الصحيح لتركيب قشرة الفينير على الأسنان ستجعل من طرف القشرة واللثة وحدة واحدة غير منفصلة فلا مجال لتجمع أطعمة وبكتيريا وبالتالي تفادي ردة فعل اللثة، ولذلك لا يصح أبدًا تركيب قشور خزفية على الأسنان بدون إجراء خدش بسيط للأسنان لضبط المسافة التي سيلتقي فيها طرف الفنير مع اللثة.
هل تعود الأسنان الطبيعية إلى ما كانت عليه في حالة إزالة القشور التجميلية؟
طالما لم يتم خدش الأسنان بطريقة مبالغ فيها عند تركيب القشور التجميلية فيمكن مع قليل من التنعيم إستعادة شكل ورونق الأسنان الطبيعية ولا حاجة لإعادة تركيب قشور مرة أخرى، أما إذا كان الخدش والحك كبيرًا فسيصعب ذلك لصعوبة إستعادة مقاس عرض السِن كما كان.
كم هو العمر الإفتراضي للقشور الخزفية داخل الفم؟
لا يمكن أن تتم الإجابة عن هذا السؤال بإجابة واحدة قاطعة، لأن الأمر برُمته متوقف على نوع القشور الخزفية المستخدمة في التجميل ودرجة جودتها، وكذلك متوقف على درجة عناية الفرد بصحة ونظافة الفم والأسنان، ومتعلق أيضًا بالإلتزام بالإستعمالات الصحية للأسنان وتجنب كسر البذور الجافة والأشياء الخشنة، فإذا ما توافرت كل هذه الشروط بحذافيرها يمكن القول بأن العمر الإفتراضي للقشور التجميلية داخل الفم يتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، وكل خلل في تنفيذ أيًا من الإشتراطات الصحية الفموية المذكورة سينقص من هذا العمر.
الفحص الدوري للقشور التجميلية من أهم عوامل إطالة العمر الإفتراضي لها داخل الفم، ويفضل أن يتم هذا الفحص مع التنظيف الدوري للأسنان بمعرفة الطبيب.
ما أهم حالات الخلل التي يمكن ظهورها في القشور التجميلية بعد التركيب والإستخدام؟
أكد “د. محمد” على أنه كثيرًا ما يحدث شرخ في القشرة التجميلية بفعل الإستخدام الخاطيء، والعلاج هنا يكون بإزالة القشرة المنشرخة وتركيب قشرة جديدة، وهذه المرة لا يحتاج التركيب أكثر من جلسة وليس كما المرة الأولى.
أيضًا من الأمور الطبية التي يهتم بها طبيب الأسنان في الفحص الدوري للقشور التجميلية هو مدى توافق المسافات بين القشور التجميلية وبعضها، وعدم وجود مسافات بينية، حتى لا تتسبب هذه المسافات في تراكم بقايا الطعام فيها ووصولها إلى اللثة بما يسمح بالإصابة بالتسوس أو الجيوب اللثوية.
هل يتسبب تركيب القشور الخزفية في تغيير لون اللثة؟
بعض حالات تركيب القشور التجميلية الخاطئة يتم فيها إدخال طرف القشرة الخزفية العلوي تحت اللثة بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تجمعات دموية في اللثة تظهر من الخارج في صورة اللون الأزرق الداكن، وطبيًا لا يجوز إدخال القشرة الخزفية تحت اللثة إلا لمسافة 0.02 مم، أما إذا زادت مساحة القشرة الداخلة تحت اللثة عن ذلك تبدأ في تغيير لون اللثة كما سبق وأشرنا.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تغيير لون اللثة بسبب الخطأ في التركيب سيحدث تدريجيًا، ولن يصاحبه أية آلام تقريبًا، والعلاج هنا هو إزالة القشور التجميلية بالكامل وإعادة تركيب قشور جديدة بالطريقة الطبية السليمة، بشرط التأكد أولًا من أن اللون الداكن بسببها وليس لأسباب أخرى، فالتدخين والقهوة والشاي… إلخ من مسببات تغير لون اللثة إلى اللون الداكن.
ما هي اللثة من المنظور الطبي؟
أمراض اللثة أحد التخصصات وفروع العلم الهامة في مجال طب الأسنان وذلك للأهمية الصحية القصوى لهذا الجزء من الفم، ومصطلح اللثة يشير من الناحية الطبية إلى ذلك الجزء اللحمي الظاهر فوق الأسنان، مع العظام المُغَلفة بهذا الجزء اللحمي، مع الأربطة التي تربط بين الأسنان وهذه العظام.
مما سبق يظهر إلينا خطورة إصابة هذا الجزء من الفم بالأمراض، لتأثير إعتلاله على صحة الفم كله، فتراكم الجير على الأسنان قد يؤدي إلى تآكل اللثة ومن ثَم تآكل وإلتهاب الأربطة التي تحتويها اللثة داخليًا للربط بين الأسنان والعظام.
وعند إلتهاب ومرض هذه الأربطة فقدت الأسنان قوة ثباتها وقد تنخلع وتسقط، كل تلك المضاعفات الصحية من مجرد تضرر اللثة بالجير.
ما هي كيفية اختيار الشكل التجميلي النهائي؟
أردف “د. محمد” كل حالة تجميلية يُصمم لها أكثر من شكل نهائي للأسنان قبل التنفيذ، ثم يتم اختيار الشكل النهائي الأنسب والمتماشي مع مجموعة عناصر جمالية أخرى مثل شكل الوجه ولون البشرة وحجم الفك وإتساع الفم ورسمة الشفاه ودرجة إستقامتها وهي مغلقة، فتجميل الأسنان ليس له قواعد ثابتة تصلح لكل الحالات، ولا أن يُختار الشكل النهائي للأسنان بعد التجميل بطريقة عشوائية.
والخلاصة أنه لا وجود للموضة مع تجميل الأسنان، بل تتمحور الموضة حول اختيار الشكل المناسب للحالة التجميلية والذي قد يصلح لشخص ولا يليق بالآخر.
لماذا يشعر البعض بثقل وزن الفينير على اللثة والأسنان؟
هذا الشعور طبيعي وواقعي ولكنه يستمر لفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الشهر، فالأمر مرتبط بمدى حساسية اللثة والأعصاب الفموية، أما إذا استمر هذا الشعور لفترات زمنية طويلة فهو مؤشر على وجود أخطاء تركيبية أو أمراض لثوية يجب معالجتها.
هل تختلف طرق تنظيف الأسنان عند تركيب القشور التجميلية عن التنظيف للأسنان الطبيعية؟
لا فرق في طرق تنظيف أو عدد مرات التنظيف أو وسائل التنظيف بين الأسنان الطبيعية والأسنان التي تم تجميلها بالقشور الخزفية، وأصح الطرق التنظيفية هي إستعمال الفرشاة والمعجون لمرتين أو ثلاثة في اليوم مع مراعاة تحريك الفرشاة في الفم بطريقة دائرية لتنظيف الأسنان واللثة معًا، مع إستخدام الخيط السني والمضمضة المطهرة لمرة واحدة على الأقل في اليوم، مع الإهتمام بتنظيف اللسان سواء بالفرشاة العادية أو بالفرش الخاصة به وهي منتشرة بأنواع عدة في الأسواق.